إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
الشهيد المهندس نبيل أحمد بكر حسن ، مهندس مدني من مدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية ، عمره 49 عام ، متزوج وله ثلاثة أبناء ، أحمد أولى ثانوي ، وعبد الرحمن في الصف الثالث الإعدادي وهاجر في الصف السادس الابتدائي ، ويعمل كبير مهندسين بوزارة الري ، وشغل منصب مدير هندسة غرب المنزلة.
هو واحد من رجال الدعوة الإسلامية ورواد العمل الخيري والتطوعي ، وأحد المربين الذين تركوا بصمتهم التربوية لأجيال متعددة ، فكان نعم المربي القدوة لإخوانه وأبناءه ، متدين بطبعه ، خلوق بسمته.
عاش المهندس نبيل حياته بين المساجد والدعوة إلى الله ، فهو ممن يعتادون المساجد ومجالس الذكر ، المبادرة في أعمال الخير والبر ورعاية الفقراء والأيتام ، وهو أحد الكوادر الدعوية التي ساهمت في تنظيم وإدارة القوافل الطبية والأسواق الخيرية ، وحملات النظافة وتزيين الشوارع وغيرها من الأعمال الصالحة.
تميز المهندس نبيل بحب المساعدة وخدمة الناس ، وكانت المجالس المحلية عادة ما تلجا إليه للمساعدة في حل بعض المشكلات المتعلقة بمركز ميت سلسيل ، ويشهد له كل من عرفه بحسن الخلق والانضباط في العمل ونظافة اليد وحسن السيرة ، وسبق أن ترشح لانتخابات المجالس المحلية عام 2008م إلا أن نظام مبارك البائد شطبه من قوائم المرشحين ضمن سلسلة مواجهة النظام للإخوان ومرشحيهم.
وهو واحد من أبناء هذا الوطن الغيورين على الإسلام ورفعة مصر ، فكان –رحمه الله- سباقاً للمشاركة بإيجابية في الفعاليات الإسلامية والثورية ، فشارك في مظاهرات ثورة يناير وما تبعها من موجات ثورية ، وخرج للتظاهر في بلدته وفي المنصورة والقاهرة ، واعتصم بميداني التحرير ورابعة العدوية.
حين بدأت إرهاصات الانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو 2013م على الرئيس المنتخب محمد مرسي ، ونادى المنادي للخروج للتظاهر والاعتصام لمواجهة الانقلاب ودعم الشرعية ، كان المهندس من أول المبادرين وشد رحاله إلى ميدان رابعة العدوية وظل مرابطاً ولم يخرج منه إلا مرة واحدة لتقديم ملف ابنه للمدرسة الثانوية ثم عاد مسرعاً للميدان معتصماً أمام نادي الحرس الجمهوري يوم الأحد قبل استشهاده بساعات.
وفي فجر الاثنين 8 يوليو 2013م وبينما المصلون يؤدون صلاة الفجر ، تلقى المهندس نبيل رصاصات غدر وخسة من قوات الأمن والجيش فارتقت روحه الطاهرة إلى مولاها.
وخرجت بلدته عن بكرة أبيها في جنازة حاشدة ومهيبة لوداع الشهيد وزفافه إلى جنة الخلد بإذن الله.
