لما تكون إهانة صيني بقلم: د. عز الدين الكومي

aaaa

بقلم: د. عز الدين الكومي

 

دائما يسعى المواطن المصرى للحصول على سلعة رخيصة فيشترى الصينى وهو يعلم أنها غير جيدة ولن تعمر طويلا.. لكن ماذا يفعل!.

 

هذا هو حال البلد في ظل النظام الانقلابى العسكرى؛ حيث لا زراعة ولا صناعة ولا تجارة ولا سياحة ولا أمن ولا أمان ولا حرية والشباب يتندر من حكم العسكر وجيش كامب ديفيد الذى يصنع المكرونة ووحلاوة المولد ويبيع كبد وقوانص ولحم برازيلى!

 

زعيم عصابة الانقلاب لا يكف عن تسول الشرعية لنظامه الانقلابى عبر القيام بجولات يهدر خلالها الأموال سعيا للاعتراف بالنظام الانقلابى!
وكم حاول إعلام النظام الانقلابى وأذرعه الإعلامية والشئون المعنوية لعسكر كامب ديفيد أن يجعلوا الدنيا ربيعا لهذه الزيارات وعلى طريقة فلاات الزار التى نصبها إعلام فاهية إبان المؤتمر الاقتصادى حقق لمصر مكاسب قيمتها 182 مليار دولار!

 

وخلال زيارة زعيم عصابة الانقلاب للصين روجوا بأنه وقع 18 اتفاقية، بينما قال السفير المصري في الصين إنه تم التوقيع على 4 اتفاقيات فقط، وتبين بعد ذلك أن الزيارة تهدف فقط إلى تفعيل مذكرات التفاهم التى وقعها زعيم عصابة الانقلاب خلال زيارته الأولى للصين! لا اتفاقيات ولا يحزنون!

 

فقد اكتشف الصنيون أن زعيم عصابة الانقلاب يمارس الفهلوة والفكاكة، وأنه جاء ليقيم علاقات اقتصادية متميزة مع الصين ثم فطنوا إلى أن أول القصيدة فكاكة، فرفضت الصين طلب النظام الانقلابى إقراضه 45 مليار دولار، وقد جاء الرفض الصيني لطلب زعيم عصابة الانقلاب خلال زيارته للصين في ديسمبر الماضي 2014 بهدف الحصول على أموال سائلة من الصين تسهم في مواجهة العجز في النقد الأجنبي، والتعاقد على تنفيذ مشروعات عاجلة وتعويض الرز الخليجى الشايط!

 

وقد اتخذت الصين قرارها برفض طلب النظام الانقلابى نتيجة لاكتشاف الشركات الصينية التي شاركت في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ عدم جدية النظام الانقلابى في التعامل مع المستثمرين الصينيين، وعرقلة مشروعاتهم في مصر، اكتشفوا الفنكوش مبكرًا.

 

وكانت الصين رفعت درجة العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية بما يمنح الشركات الصينية مميزات تنافسية في السوق المصرية أفضل من الشركات الدولية الموازية لها.

 

كما اكتشف الصينون أن النظام الانقلابى يتلاعب ولم يوافق على تنفيذ أية مشروعات جديدة بسبب البيروقراطية الشديدة والإجراءات الأمنية التي تحول دون دخول الاستثمارات الصينية المتفق عليها بين الطرفين، خاصة في منطقة خليج السويس والمدن الجديدة- الأمن القومي!

 

وتقدمت الصين رسميا بطلبات لتنفيذ المشروعات المدرجة في خطط اللجنة بتمويل كامل من الشركات والبنوك المملوكة للدولة، وفوجئت بأن المشروعات التي اتفقت عليها تحولت إلى مشروعات مؤجلة في خطط الحكومة المصرية.

 

كما اكتشفت الشركات الصينية أن النظام الانقلابى أسند محطات توليد الكهرباء لشركات سينمز الألمانية، وجنرال ألكتريك الأمريكية عبر شركة أوراسكوم للإنشاءات، والخرافي الكويتية بتمويل مصري، بينما تم تجاهل الشركات الصينية، واكتفت بتوقيع مذكرات تفاهم غير تنفيذية مع الشركات الصينية التي شاركت في المؤتمر الاقتصادي.

 

وترتب على ذلك أن زيارة الرئيس الصينى لمصر ستخفض من ثلاثة أيام إلى يوم ونصف فقط، يلتقي خلالها شي جينبنغ وزعيم عصابة الانقلاب، وعقد لقاءات مع رجال الأعمال في البلدين واللجنة الوزارية الصينية، مما يؤكد تذمر الجانب الصينى وعدم رضاه بسبب تجاهل النظام الانقلابى للمستثمرين وتعطيل أعمال الشركات الصينية.

وقررت الصين ربط تمويلها للمشروعات المصرية بتنفيذ الخطط المدرجة في جدول أعمال القمة المصرية الصينية السابقة دون منح مصر أية أموال سائلة.

 

وكانت القشة التى قصمت ظهر النظام الانقلابى أن الوفود الصينية التى قدمت إلى مصر اكتشفت أن النظام الانقلابى يتعامل معها بتدليس وكذب وتضليل للحقائق وعدم وجود أى خطط فعلية للمشروعات! خاصة أن الصين تعاني انهيارًا كبيرًا فى أسواق المال، فقد أجمع خبراء الاقتصاد أن الأزمة الراهنة في الصين تؤكد أن نمو الاقتصاد العالمي سوف يشهد تباطؤا كبيرا سيفوق حتى ما كان يتوقعه الخبراء.

 

وبلغ انخفض النمو في الصين من 8% في عام 2013 إلى 7% حاليا، والنمو المنخفض ناجم غالبا عن تباطؤ الطلب على السلع والخدمات، كما يتزامن مع ارتفاع الديون المترتبة على الشركات الخاصة والأفراد، إضافة إلى الديون الحكومية الداخلية والخارجية، وهذا مرده إلى نحس زعيم عصابة الانقلاب، وبعد ذلك رايح يتسول ويطلب قرضا نقديا بـ45 مليار دولار!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...