شرين عرفة تكتب : إجابة السؤال الذي حير الجميع ..لماذا يتعمد السيسي تجويع المصريين؟!

في دمياط ، جلس السيسي أمام الكاميرات ليزيف كعادته لقطة فارغة يظهر بها على المصريين ، يهذي ويهرتل بأحاديثه الجوفاء ، عن انجازات وهمية ، ومشاريع فنكوشية ، تفشل حتى من قبل الابتداء ، ويشاء القدر ، أن يصدق النائب عن محافظة دمياط نفسه ، ويتوهم أنه نائب بالفعل أو أنه عضو في ما يسمى برلمان ، ويطلب من السيسي إرجاء زيادات أسعار الكهرباء والماء والوقود حتى يتم تطبيق الحد الأدنى للأجور 3000 جنيه ، وهو ما يعادل حوالي 160 دولار ، أي أنه أقل من أقل راتب في العالم ممكن أن يحصل عليه إنسان ، وهو حق طبيعي لا يتفضل به أحد على المصريين ، وفي ظل دولة تفرض عليك ضرائب تكاد تشمل انفاسك ولا تقدم لك في المقابل حقا واحدا من حقوقك ، لا طعام صحي ولا ماء نظيف ولا مسكن آدمي ولا تعليم مجاني ولا تأمين صحي ولا علاج ، يصبح هذا المبلغ أقل بكثير من المفترض الحصول عليه ، ومع ذلك كان رد فعل السيسي أغرب من الخيال ، حيث التقط الميكرفون كأنما لدغه عقرب ،وبانفعال شديد استدار للنائب قائلا له : أنت مين ؟
فرد عليه النائب مرتعشا : أنا النائب أبو المعاطي مصطفى
فازداد انفعال السيسي : «نائب أيه وبتاع ايه ، إنت عايز دولة تقوم، ولا تفضل ميته؟.. نأجل زيادات أيه؟!
و الـ3 آلاف دي تيجي بعد كام سنة؟!!»

(كام سنة !!! من وعد اثناء ترشحه انه لن يلغي الدعم الا بعد أن يغني الناس ، بيقولك : 3000 دي تيجي بعد كام سنة؟!!)

وتابع: «الدولة مش بتقوم بالعواطف والكلام اللى مش مدروس، أنا كان ممكن أقولك طيب حاضر ، لكن لأ ..لا لا لا، اتفضل ».
انتهى كلام السيسي ، وكالعادة علا التصفيق ،
تسبب الفيديو في صدمة رهيبة للمصريين ، مازالوا يعيشون أجوائها حتى اليوم ، الجميع يسأل نفسه ومن حوله سؤالا واحدا :
لماذا يفعل السيسي بنا هكذا ؟ لماذا يتعمد افقار واذلال المصريين ، وللإجابة على هذا السؤال ، قرررت أن استرجع مقالا كتبته منذ ما يقرب من 3 شهور وللصدفة العجيبة كان يدور عن حالة امرأة من دمياط في قرية «السنانية» استبد بها الفقر الشديد حتى اضطرت لعرض طفلها الرضيع للبيع بمبلغ 100 جنيه لكي تتمكن من اطعام بقية إخوته

على الفور أخطر عدد من الأهالي قوات الشرطة ، والتي أمرت بإحالتها لمستشفى الأمراض النفسية للكشف على قواها العقلية وتحرير محضر وأخذ أقوال الشهود
فكتبت يومها : من حق الشرطة طبعا تحويل المرأة لمستشفى الأمراض العقلية ، فأن أبيع طفلي لاشتري طعاما ، هو ضرب من الجنون ،
لكن حينما نعلم أن تلك المرأة التي أرادت بيع طفلها ، منحت بلادها قبلها بيوم واحد 20 مليون جنيه للاعب كرة القدم «ميسي» ،كي يأتي في زيارة لها عدة ساعات ،
فيجب علينا قبل تحويلها للمستشفى ، أن نحول من هو أولى منها بالكشف على قواه العقلية ، من أوصل هذه المرأة والملايين مثلها لهذا المصير ، من أهدر المليارات من ميزانية الدولة ، واتخذ قرارات اقتصادية كارثية فجعلها هي و أكثر من 80% من المصريين تحت خط الفقر في 3 أعوام !!
فمن أنفق 10 مليار دولار ، على شراء سلاح من دولة واحدة هي روسيا ، بينما بلغت فاتورة مشترياته من السلاح في 2015 وحدها ، نحو 81 مليار جنيه٬ وذلك من خلال صفقات مختلفة مع كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا٬ حتى باتت مصر رابع دولة على العالم في شراء السلاح
بينما هي باعترافه شبه دولة ، وفقيرة أوي ،ومؤخرا وصفها بأنها ميتة  وليس لها أعداء ، وعلاقتها مع عدوها التاريخي إسرائيل ، صارت على يديه أفضل من علاقاتها مع كل أشقائها العرب ،
ألا يستحق هذا الكشف على قواه العقلية؟! أو على الأقل نسأله : أنت درست الموضوع ده كويس؟!
من أهدر 33 مليار دولار (ما يزيد عن 260 مليار جنيه وقتها) معونات من دول خليجية ، ولم تبن الدولة في عهده مستشفى واحدة أو مدرسة جديدة ، ولم يتحسن بها قطاع حكومي واحد، بل زادت أوضاعها سوءا ، وكل يوم يصحو شعبها على أخبار الكباري التي تسقط قبل افتتاحها ، والطرق التي تنهار بعد شهرين من تسليمها ،ويقترض للانفاق على شراء السلع الأساسية ، بينما ينفق من ميزانية الدولة 60 مليار جنيه على بناء 11 سجن جديد ، وشيد عدد سجون في 3 سنوات ، تفوق ما تم انشائه في مصر منذ عهد الفراعنة وإلى الان ،
ألا يستوجب هذا الكشف على قواه العقلية؟!
من أعلن برلمانه عن فقد 32 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2014-2015 ، فلا يعرف أحد أين ذهبت ، بينما أعلنت حكومته في ميزانيتها الجديدة 2016/ 2017 عن بند بقيمة 58 مليار جنيه وضعت تحت ما يسمى “مصروفات أخرى” وكأنها (مصروفات نثرية.. شاي وقهوة مثلا ) أو كما أسمتها الصحف (مصروف ايد الحكومة) في دولة يدعو رئيسها في كل مناسبة شعبها (أنه ماياكلش ومينامش)
ألا يستحق هذا الكشف على قواه العقلية؟!
من أهدر 60 مليار جنيه على حفر ترعة جديدة لقناة السويس بدون دراسة جدوى ،
(وانفعل على نائب دمياط بشدة متساءلا : أنت دارس أيه ، بينما اعترف «مميش» أنن الترعة تم حفرها بمكالمة تليفون منه للسيسي) والأدهى أنه ضاعف تكلفتها الحقيقية أضعاف، فقط لينتهي من العمل بها في سنة واحدة بدون سبب يذكر للاستعجال، وحينما انتهت البلاد بالفعل من انجازها ، لم يستفد منها الشعب سوى تحقيق القناة لخسائر وتراجع قياسي لايرادتها لاول مرة في التاريخ ، مع ضياع كامل للاحتياطي النقدي للبلاد ، بينما أعلن هو بكل بساطة ، أنه فعل ذلك من أجل رفع الروح المعنوية للشعب!

60 مليار جنيه لرفع الروح المعنوية!!!!
ألا يستحق هذا الكشف على قواه العقلية؟!
في دولة تتصدر قائمة دول العالم في الفساد وفي ذيل قائمة العالم في الشفافية والمحاسبة ، محولات الكهرباء تقتل المواطنين في الشوارع ،و 80% من قراها محرومة من «الصرف الصحي» دولة بتضيع الأقمار الصناعية منها في الفضاء ، وفي خلال خمس سنوات ضاع منها قمرين صناعيين هما إيجبت سات 1″ و “إيجبت سات 2” ، دولة تمتلك أفشل منظومة في الأمن وصيانة المنشآت ، وفشلت في إدارة مطاراتها والسكك الحديدية بها ، وأسندت مهمة إدارتهم لشركات أجنبية ، وفي وقت يفكك فيه العالم محطاته النووية ، وتعاني دولة متقدمة مثل اليابان إلى اليوم من انفجار محطة “فوكوشيما” بها ،
فحينما يعلن حاكم تلك الدولة عن إنشاء محطة نووية لإنتاج الكهرباء، وبتكلفة خيالية لم تشهد لها الدنيا مثيلا من قبل ، 25 مليار دولار (ما يزيد عن 300 مليار جنيه) سيدفعهم ابنائنا وأحفادنا كديون مستحقة بدء من عام 2029 ، اي بعد زوال حكم السيسي وربما زواله هو نفسه من الدنيا،
ألا يستحق هذا أيضا الكشف على قواه العقلية ؟
حاكم يطالب شعبه بالتقشف وتقسيم الرغيف (أربع تربع) ، وتركيب لمبات موفرة ، ويتبجح أمام شعبه قائلا : محدش قالكم أننا فقرا أوي!! ثم يشتري هو سرا طائرات رئاسية جديدة فاخرة من فرنسا، بقيمة 3 مليار جنيه ، وبلاده تمتلك اكبر اسطول طائرات رئاسية في العالم ، ويتصالح مع كل الفسدة واللصوص وناهبي ثروات مصر ، ويشتري رئيس برلمانه 3 سيارات مصفحة له ولنائبيه بقيمة 18 مليون جنيه ، وينفق برلمانه ما يقرب من مليار جنيه على رواتب أعضائه ومصروفاتهم ورحلاتهم،
ألا يستحق كذلك الكشف على قواه العقلية؟!
يطول بنا المقام ، لذكر أسباب تفرض علينا الكشف على السيسي قبل امرأة دمياط
لكن يبقى أن نؤكد ، في حال إذا ما تم اثبات أن السيسي بكامل قواه العقلية ، وتعمد كل هذا لتدمير البلاد وتخريب اقتصادها وافقار شعبها وإذلاله !! وهو ما حدث بالفعل
سيتوجب علينا إذن، الكشف عن ماضيه وعلاقته بإسرائيل ،
فالمحتل الإسرائيلي الذي اعترف علنا باستباحة سيناء وقصفها بالطيران ، على لسان وزير دفاعه «ليبرمان» في فبراير الماضي، ولم يجد ردا يذكر من نظام السيسي ،
لن يبق له سوى غرف نومنا ، بعد أن تم افراغ سيناء من أهلها ، وتمهيد الطرق للقاهرة

حينها ، ستتحقق نبوءة “آن باترسون” السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة ، و التي بشرت فيها اليهود في ابريل 2013  ، بدخولهم مصر ، بل وترحيب المصريين بهم ، وحملهم على الأعناق ، ليخلصوهم من الجوع والفقر الذي هم فيه،
النبوءة التي قالت باترسون أنها بذلت من أجلها جهودا جبارة لتحقيقها ، وبعد أشهر قليلة منها حدث الإنقلاب
ليأت لنا السيسي ابن حارة اليهود في الجمالية ،صاحب دعوات السلام الدافئ مع الصهاينة، والذي نصبه يهود العالم بطلا قوميا لهم،
عرفتم الآن ، لماذا يتعمد السيسي إفقار وتجويع المصريين ؟!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...