إلا رسول الله.. الأفذاذ معاذ ومعوذ وممتاز

19_03_16_11_00_naqib

خميس النقيب :
إلا رسول الله.. الافذاذ معاذ ومعوذ وممتاز
مواقف في الدفاع عن النبي المعصوم صلى الله علبه وسلم
كانت سيرته من أجمل السير، وصفاته من أنبل الصفات، وأخلاقه من أعظم الأخلاق، وحياته من أروع الحياة وأوفاها وأشملها.
نعم إن التاريخ الإنساني على وجه الأرض لم يعرف عظيما من العظماء ولا زعيما من الزعماء ولا مصلحا من المصلحين استوعب في صفاته الذاتية والعقلية والنفسية والخلقية والدينية والروحية والاجتماعية والإدارية والعسكرية والتربوية ما استوعبه شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما اختصه الله به من الكمالات التي تشرق في كل جانب من جوانبها وتضيء في كل لمحة من لمحاتها، حتى استحق أن يصفه الله عزوجل بالنور في مثل قوله تعالى ” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ” المائدة 

لذلك وجب الاقتداء به في اقواله وافعاله ، في بيعه وشراءه، في فرحه وترحه ، في حركاته وسكناته ، في اشاراته ونظراته ، في ادق تفاصيل حياته ، في حربه اذا حارب ، وفي سلمه اذا سالم ،في تعاملاته مع اهله ،مع اولاده ، مع احفاده ،مع جيرانه مع اصحابه… 

ولا عجب في ذلك، فقد أرسله الله للناس كافة، قدوة صالحة لهم ، ورحمة للعالمين. وهو القائل عن نفسه ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. ” الموطأ ” عن 

أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن

أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين

لذلك الدفاع عنه صلي الله عليه وسلم واجب مقدس … ، كيف ؟ 

ذكرني موقف ممتاز باكستان وهو يغضب لسب رسول الله – مع الفارق – بموقف معاذ ومعوذ إبني عفراء في موقعة بدر حين اطاح بابي جهل لنفس السبب… 

جاء فى الصحيحين عن عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أنه قال :”إنـي لواقف يوم بدر فى الصف ، فنظرت عن يمينى وعن شمالـي ، فإذا أنا بغلامين من الأنصار ، حديثة سنهما ، فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما – أى بين أقوى منهما وأشد – فغمزنى أحدهما وقال: يا عم ، هل تعرف أبا جهل بن هشام ؟قلت نعم ، وما حاجتك إليه يا ابن أخى؟ قال بلغنى أنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذى نفسى بيده لئن رأيته لا يفارق سوادى سواده حتى يموت الأعجل منا ، وغمزنى الآخر ، وقال لى مثل ما قال الأول.

وتطلع عبد الرحمن بن عوف فرأى أبا جهل ، فدل الغلامين عليه ، فسارعا إليه وابتدراه بسيفيهما فضرباه فصرعاه ، وهو بين الحياة والموت ، ثم ذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبراه بما فعلا ، فقال لهما: أيكما قتله؟، فقال كل منهما: أنا قتلته فهدأ النبى صلى الله عليه وسلم من روعهما وقال لهما: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا ، فنظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى السيفين ، ثم قال: كلاكما قتله”.

ويروى أن معاذ بن عفراء حينما طعن أبا جهل أقبل عليه ولد أبـي جهل وضربه بسيفه ، فأصيبت يد معاذ ، ولكنها بقيت معلقة فيه بجلدة فاحتمل ذلك وظل يقاتل وهو يسحب يده المعلقة ، فلما آذته وضع قدمه عليها ، ثم تمطى حتى فصلها عنه واستمر فى جهاده وقتاله حتي لقي ربه شهيدا…!! 

” ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ” التوبة

كل من يسئ للرسول صلي الله عليه وسلم مجرم وسيقيض الله من جنده من يدمره تدميرا ، ومن حيث لا يدري… 

” إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ” الحج 

اذا كان ذلك للمؤمنين فما بالك بقدوتهم ومنقذهم صلي الله عليه وسلم ، فهو حبيبه وصفيه.من خلقه وخليله..!! 

ما أشبه الليلة بالبارحة…!! الخير في وفي امتي االي يوم القيامة…!! 

ها هي أكبر جنازة في التاريخ كانت بباكستان !!! الخميس 3مارس2016. 

وحضرها طبقا للتقديرات الرسمية خمسة ملاين شخص … لتشييع “غازي ممتاز حسين قادري”

فمن هوا غازي هذا حتى يحضر جنازته. ٥مليون شخص ويدعو له حتى الجنود اللذين كانوا متواجدين بالمكان؟؟؟

غازي ممتاز “نفذ فيه حكم الإعدام قبل فجر في الخميس، 3/3 /2016

وقصته أن إمرأة سبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا جرم تصل عقوبته للإعدام في الباكستان وقد زارها في سجنها حاكم اقليم البنجاب وتعهد بأن يعمل على إلغاء قانون تجريم ساب الإسلام والرسول وتعاطف مع المرأة وانتقد هذا القانون فما كان من حارسه الشخصي وهو نفسه ممتاز الا أن أفرغ رصاصات بندقيته بصدر ذاك الحاكم وارداه قتيلا

إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا 

الاخزاب 

وبعد أربع سنوات من الأخذ والرد من دفاع العلماء والجماهير عنه ونصرتهم له وإصرار القضاء على إعدامه فقد نفذ الحكم في ممتاز امس فجرا وقد حضر الناس لجنازته من كل بقاع الباكستان رغم بعد المسافات

نبيك لحب وفقنا ربنا اللهم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...