“في القلب أنتم”.. الشهيد أحمد عبد العال الحداد

الشهيد أحمد عبد العال الحداد

هو شاب محب للخيرات ، مسارع ومبادر في أعمالها ، محبوب ممن عايشه ، خفيف الظل مرح الروح ، واعياً بالواقع السياسي والمشهد المصري ومشارك بإيجابية في فعالياتها الثورية والميدانية المختلفة.

الشهيد أحمد عبد العال الحداد ، من قرية برمبال القديمة مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية ، متزوج ولديه بنتين وولد ، عاش حياته عاشقاً لهذا الدين ورفعة هذا الوطن ، مشهود له بحسن الخلق والالتزام ، وقضى حياته محباً لأعمال الخير التطوعية والخيرية ، فكان يشارك في حملات النظافة والقوافل الدعوية والطبية ، وناشطاً في الفعاليات السياسية الداعمة للفكرة الإسلامية ، واعتصم في ميدان رابعة العدوية لدعم الشرعية ومناهضة الانقلاب العسكري ، ورابط في الميدان حتى لقى الله شهيداً في مجزرة فض الاعتصام في 14 أغسطس 2013 م.

يقول إبراهيم فوزي: كان الشهيد رحمه الله شهماً وحريصاً على من حوله ، وأذكر أننا كنا عند السفارة الأمريكية وضرب الأمن علينا غاز ، وحين رآني أقع أسرع إلىّ ورش على وجهي الخل وظل معي حتى إفاقتي ، كان حريصاً على الآخرين رحمه الله.

 

ويقول عمر الأزهري: وكأن الشهيد يقول لي مرحا على عادته: انظر كم المحبين لي والباكين لفراقي !! وأقول أنا : والراغبون في شفاعتك ، لقد ربحت الرهان كعادتك !!

قبل استشهاده بدقائق كنت أوقظه حيث كان نائماً بالمسجد ، فوجدته مستيقظاً يفتح عينيه بأريحية ويبتسم ثم قفز من مكانه لنقف فى طابور الحمام اليومي فى المسجد ، وأثناء ذلك سمعنا صوت الرصاص وشممنا رائحة الغاز ، فأسرع لخارج الميدان وسبقني وربح الرهان.

لم أشعر لحظة أنه ميت كالأموات ، لأن روحه خالدة وما الموت إلا انتقال الإنسان من مرحلة لأخرى ، فقط يتملكنا الحزن حين نجهل مصير الأموات ، أما الشهيد فقد اشترى منه الله نفسه وكرمه أيما تكريم في الدنيا والآخرة ، فعلام الحزن !!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...