“في القلب أنتم.. الشهيد محمد محمد سراج

الشهيد محمد محمد سراج

هو شاب من أنقى وأخلص شباب الدعاة إلى الله في قريته ، مشهود له بالصلاح ، والغيرة الشديدة على هذا الدين ، واسترخص نفسه فداء له ، وتمنى لو أن يرزقه الله الشهادة في سبيله.

الشهيد محمد محمد سراج ، 36 عام ، ، متزوج وله ثلاثة أولاد : خالد وسراج وعمر

تميز بحس ديني ووطني وشارك في أغلب الفعاليات والمناشط الخيرية والدعوية والسياسية والثورية ، متدين بطبعه ومشهود له بحسن الخلق وخدمة الآخرين.

 يصفه المهندس هشام حبيب ويقول: هو رجل وسيم ، حسن المظهر ، ومن أكثر الشباب شعبية وتقديراً في قريته بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين رغم صغر عمره ، يمتاز بأدب واحترام كبير ومتبادل بين أهل قريته ، وهو أحد الذين شاركوا الثورة المصرية من أيامها الأولى ، والتي أنهت حكم مبارك ، وهو زوج كريمة الحاج سلام خطاب وأب لولدين أكبرهم خالد.

 ويضيف أحد رفقاءه: محمد هو أخلص إنسان رأيته وأغير واحد على هذا الدين ، قضى 40 يوم معتصم في ميدان رابعة رايح جاي إلى أن اصطفاه الله واختاره شهيداً من بيننا فكان الشهيد الوحيد من أبناء هذه القرية.

 ويقول عبد السلام ناصر: عرفته خلوقاً مؤمناً وإني أشهد له بذلك ولا نزكى على الله أحداً ، اللهم تقبله فى الشهداء.

محمد سراج كان مسالماً بطبعه وكان يردد شعار “سلميتنا أقوى من رصاصهم” ، وكان يوصى بها جميع من حوله.

وكتب وصيته فى رسالة على الموبايل وأرسلها لشقيقه على يوم مجزرة الحرس الجمهوري وقال فيها : “خلى بالك يا على من خالد واخواته ، وربيهم على الدين والاسلام ، وحفظهم القرآن”

وكان يتمنى أن يرزقه الله حسن الخاتمة والشهادة في سبيله ، شارك في فعاليات مناهضة الانقلاب ورأى بعينه سقوط الشهداء على يد الجيش والشرطة والبلطجية ، ثم يعلق على أنه لم يرزق الشهادة ويقول “الشهادة مش بتلم” في إشارة إلى ان الشهادة ليست عشوائية إنما تختار أنقى وأفضل الناس ، وصدق الله فصدقه واستشهد في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013م.

 يقول أحد من رافقوه: قلت لمحمد تراجع إلى الخلف ، فرد مازحاً: لا يا حلوا عايز تتضحك عليا وتنول الشهادة قبلى؟ ، ولم يرض –رحمه الله- إلا بالشهادة.

 ويوم فض الاعتصام روي أحد رفقاءه يقول: كان محمد متوقع هجوم على الميدان من ناحية طيبة مول ، فذهبت إلى هناك فوجدته ولما اقتربت منه نظر إلى وقال: “يارب يكرمنى اليوم” في إشارة للشهادة في سبيل الله.

 وكتب أحمد عبد الغنى يقول: الله يرحمه كان دائماً مقبلا غير مدبر.

 ويصفه أحمد عمر: يكفيك أنك عشت رجلاً ومت رجلاً ويكفيك الله حسيبك

وأصيب محمد بطلق نارى فى يده اليسرى واخترقت الرئة وأحدثت بها تهتكاً وارتقى شهيداً

وخرج الآلاف من الأهالي لتشييع الجثمان الطاهر في جنازة مهيبة وزغردت السيدات لزفاف الشهيد إلى مثواه الأخير.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...