“في القلب أنتم”.. الشهيد أحمد يسري البدري

الشهيد أحمد يسري البدري

هو طالب ثانوي ، شاب مسلم ملتزم متدين ، نشأ في طاعة الله ، وتربي في رحاب الدعوة الإسلامية بين جنبات المساجد ، وروضات مجالس ذكرها ، ووسط صحبتها النقية الخلوقة ، شارك في الأعمال الخيرية والقوافل الدعوية ، والفعاليات السياسية والثورية ، وتطلع لمجد هذه الأمة ونصرة هذا الدين ، وتمنى الشهادة في سبيل الله بصدق فنالها في مجزرة فض رابعة العدوية.

الشهيد أحمد يسري البدري ، من قرية البلامون مركز السنبلاوين ، طالب فى الصف الثالث الثانوي الأزهري ، من أسرة متواضعة ، ووالده أخصائي تحاليل طبية.

 يقول أحد المشرفين التربويين لأحمد: هو واحد من أميز طلاب الإخوان ديناً وخلقاً وطاعة لله عز وجل، وسبق له المشاركة في مخيمات طلاب الإخوان بمعسكر مرسى مطروح 2012 م

تميز بحفظ القرآن الكريم وصوته المميز لتلاوته ، كما اتسم بروحه المرحة الخدومة ، مبادر في أعمال الخير ، وناشط في الدعوة إلى الله ، وصاحب حضور فعال في المناشط الميدانية والثورية لمناصرة الحق والهوية الإسلامية ومواجهة الفسدة والانقلابيين.

 يقول عنه أهالي قريته أنه كان رمزاً للأدب والأخلاق مثل والده ، ويحبه الناس ، هو طيب القلب ، رحيمًا بمن حوله ، كان يساعد والدته أثناء العمل في بيع الخضروات.

والشهيد حاصل على الثانوية الأزهرية وكان ينتظر نتيجة تنسيق جامعة الأزهر وكان من أمنياته أن يصبح محاميًا من أجل الدفاع عن حقوق المظلومين .

حين وقع الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو 2013م ونادى المنادي للاعتصام بميدان رابعة العدوية شد أحمد رحاله وظل معتصماً بالميدان لم يغادره إلا في أيام قليلة لزيارة أهله عقب عيد الفطر ثم عاد للميدان لينال الشهادة.

شارك أحمد في معظم الفعاليات المناهضة للانقلاب ودعم الشرعية وهتف بأعلى صوته : إسلامية إسلامية ، يسقط يسقط حكم العسكر ، ورأى بعينه الموت في مجزرة الحرس الجمهوري ومجزرة المنصة ، وهيأ نفسه للموت في أي لحظة وأعد نفسه رخيصة للموت في سبيل الله.

من كلماته:

يحق لإنسان لا يعرف التضحية ولا يتذوق طعم الإخاء ولا البذل والعطاء ولا يعرف لذة الطاعة والإنابة إلى الله، يحق له أن يتهمنا بالخيانة ، حقا… فإن الذى يعطى قليل.

وآخر ما كتبه الشهيد:

والله لن أنصرف إلى مكان إلا للضرورة حتى ينصرنا الله أو أموت ، فو الله ..للموت عندي أهون من عيش العبيد ، لن أعيش عبداً أبداً ، سأعيش مجاهداً وإن انتصرنا سأعيش مجاهداً وإن مت فقد كنت مجاهداً ، لن أترك الميدان خشية أن تفوتني بيعة الرضوان ، الرغبة المشتعلة ، فلأشغل رغبتي نحو الشهادة التي طالما حلمت بها فاللهم ارزقنيها .الشهيد / أحمد يسرى البدرى إن شاء الله.

وحين وقعت مجزرة الإبادة الجماعية محرقة فض رابعة ، انقطع الاتصال بأحمد ، وظل في عتاد المفقودين ، حتى عثر على جثمانه محروقاً بعد ما يقرب من 77 يوما على استشهاده بعد تحليل dna وشيعت جنازته يوم الجمعة 1 نوفمبر عام 2013م

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...