“في القلب أنتم”.. الشهيد أحمد ضياء الدين فرحات

الشهيد أحمد ضياء الدين فرحات

هو الفارس منذ نعومة أظافره ، وهو الكبير منذ صغر سنه ، شاب متدين ، دمث الخلق ، متفوق ومثقف ، حيي وخلوق ، شجاع وجرئ في قولة الحق ، اشتهر بين أبناء قيادات الإخوان الذين حوكموا عسكرياً إبان نظام مبارك البائد وعرف بصدحه بالحق وثباته في الأزمات رغم صغر سنه في ذلك الوقت ، تمنى الشهادة في سبيل الله وكتب وصيته ، ونالها في المجزرة الوحشية لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية.

أحمد ضياء الدين فرحات ، 18 عام ، أنهى دراسته في المرحلة الثانوية فى مدرسة الرضوان ، وهو من طلخا دقهلية ومقيم بمدينة نصر بالقاهرة، نجل الدكتور ضياء الدين فرحات القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والذي اعتقله نظام مبارك وحوله للمحاكمة العسكرية رغم أنه مدني، له أربعة أشقاء ، يوسف وبلال وجهاد وإسراء.

راح أحمد وهو ابن الصف السادس الابتدائي يساند والده والمعتقلين عسكرياً ، وهتف صادحاً : ” يا جنود الله صبراً.. إن بعد العسر يسراً.. لا تظنوا السجن قهراً .. رب سجن قاد نصرا.. فاستعدوا سوف يعلو قولكم الله أكبر” .

 يقول عبد الرحمن أشرف:

أحمد شاب لن تقابل مثله ، نابغة ، ذكي ، مثقف ، رأيته متميزاً جداً وكنت أعرف أن له مستقبلاً باهراً ، فكان له ذلك المستقبل الذي تمناه هو صباح يوم الأربعاء ونال الشهادة.

 وكتب عنه “شهاب الأزهر” عبر الفيس بوك:

عرفناك يا أحمد فأحببناك.. قائدا وفارسا في المحاكمات.. وبسّاما ودودا في الرحلات.

عرفناك عبر المدونات.. فاشتقنا لرؤيتك في عاجل المسرات.. – إن شاء الله-.

عرفناك يا أحمد تهتف في ثبات .. وتلعب وأنت توزع الابتسامات .. وتتخطى برجولتك من يسبقونك بسنوات .. لتساند أباك في كبرى القضيات.

تتطلع إلى المستقبل لترفع للإسلام رايات .. وتقود من المؤمنين مجموعات .. لتظفر بالجنات .. وترضي رب الأرض والسماوات .

إذن .. تحيا بإذن الله سعيدا .. في الحياة .. وفي الممات.

وفي مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 م ، كان أحمد معتصماً وشهد بعينه عمليات القتل الوحشية بحق المعتصمين المسالمين.

وكانت آخر مكالمة له مع أحد أقاربه من المنصورة نحو الساعة 9.30 صباحاً يوم الفض وقال له “أنا عند طيبة مول وفيه 400 واحد ماتوا ومبقيناش بنعد بعدها ، وبعدين قاله ثانية وهكلمكوا تانى” .. لكنه لم يرد بعدها.

وقبل الظهر أصيب أحمد بخرطوش في الوجه وانتقل إلى المستشفى الميداني وتوفى خلال ساعات قليلة بعد إصابته وشيعت جنازة احمد ضياء فرحات من مسجد السلام بالحى العاشر بمدينة نصر.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...