أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن ما حدث بميدان رابعة العدوية والنهضة من أحداث تلت 3 يوليو 2013 جرائم بشعة ضد الإنسانية، وأنه ما زال يعمل على توثيقها وغيرها من الجرائم اللاحقة التى لن تسقط بالتقادم حتى يأتي يوم المحاسبة وتقديم الفاعلين والمشاركين للعدالة للمحاسبة على جريمتهم.
وقال المركز -فى بيان صدر عنه بالتزامن مع الذكرى الرابعة لمذبحة القرن برابعة العدوية والنهضة- “ميدان رابعة العدوية بمحافظة القاهرة وميدان النهضة بمحافظة الجيزة مكانان كتب اسمهما في سجلات ذاكرة الإنسانية، فما هما إلا مكانان تم اختيارهما كمكانين لاعتصام سلمي مناهض لبيان الجيش المصري وما تلاه من أحداث في 2013/7/3 إلا أن ما حدث بهما من أحداث جعلت ذاكرة البشرية لن تستطيع نسيانهما أبدا من ذاكرتها.
وأضاف “فرابعة والنهضة حدث بهما من الروايات والأحداث ما يكتب عنه مجلدات وأدبيات وأشعار.. قوات من الجيش والشرطة المصرية مسلحة برصاص حي وقناصة ومعدات مجنزرة وجرافات وطائرات تحاصرهما ثم تبدأ المهمة بفض هذين الاعتصامين بالقوة”.
وتابع “فتبدأ القوات في التوجه نحو المعتصمين ويبدأ الضرب والاعتداء بلا رحمة ثم القتل بلا رحمة ولا شفقه فيضرب الغاز المسال للدموع والخرطوش وقنابل الصوت، وتتحرك الجرافات والمجنزرات نحو المعتصمين، ويبدأ القناصة في الضرب بالرصاص الحي، فيقتل نساء وأطفال وشيوخ وترمي ألسنه لهب من النيران لتحرق الخيام وما بها من مصابين ويجمع القتلى والمصابين في مستشفيات ميدانية أنشأها المعتصمون، فلا تسلم هي الأخرى فيتم الاعتداء عليها وقتل من فيها وحرقها”.
وبين أنه أثناء فض هذين الاعتصامين خرجت مظاهرات في محافظات مصر للتضامن مع المعتصمين وللتنديد بما يحدث معهم فقوبلت هذه المظاهرات بالضرب بقسوة ووحشية مفرطة أيضا وكان القتل للمتظاهرين سيد الموقف.
واختتم “إن هذه المشاهد المؤلمة التي حدثت في رابعة والنهضة وغيرهما و نقلها وشاهدها العالم أجمع ستظل محفورة في ذاكرة الإنسانية كجريمة بشعة ضد الإنسانية، يظن فاعلها أنه في مأمن وأن جريمته قد مرت مرور الكرام، إلا أن ذاكرة الإنسانية من حديد لن تنسي ولن تسقط هذه الجريمة وغيرها من ذاكرتها ،وسيأتي يوم يحاسب فيه كل من اقترف وشارك في هذه الجريمة على فعلته”.