10 تداعيات كارثية على الاقتصاد بسبب «محرقة رابعة»

رغم مرور 4 سنوات على محرقة رابعة والنهضة وغيرها من ميادين مصر، إلا أن التداعيات الكارثية على الاقتصاد بسبب هذه المجازر لا تزال تاركة بصماتها على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وبحسب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي- نقيب الصحفيين الأسبق، في مقال له بعنوان «التداعيات الاقتصادية لمحرقة رابعة»، اليوم السبت 19 أغسطس 2017م- فإن هناك 10 تداعيات لا تزال تُلقي بظلالها السوداء على اقتصاد البلاد.

(1) ففي يوم الفض، تم تعطيل حركة السكة الحديد بالمحافظات، واستمر ذلك أكثر من ثلاثة أشهر، وهي وسيلة المواصلات التي يعتمد عليها الفقراء والطلاب في تنقلهم ما بين مراكز المحافظات. وتم إعلان حالة الطوارئ بعدد من المحافظات، الأمر الذي أثّر على تنقل الأفراد لأعمالهم، وتعطل العمل بالورديات الليلية بالمصانع، كما تأثرت عمليات تفريغ البضائع بالموانئ.

ورافق ذلك شحن إعلامي مكثف ضد مناهضي الانقلاب، ساهم في ظهور انقسام اجتماعي حاد ما بين المعارضين للانقلاب والمؤيدين له، امتد لأماكن العمل وداخل الأسر ليحدث التباعد والقطيعة.

(2) وتشير البيانات الرسمية، وفقا للولي، إلى حدوث انخفاض بالإنتاج الصناعى بالعديد من الصناعات، مثل الإسمنت وحديد التسليح بشهر أغسطس، شهر الفض، عبّر عنه تراجع مؤشر الصناعات التحويلية الصادر عن جهاز الإحصاء.

(3) وفي مجال السياحة، شهد شهر سبتمبر التالي لشهر الفض أقل عدد من السياح منذ سنوات طويلة، بلغ 301 ألف سائح، وهو رقم لم يحدث سوى في شهر فبراير 2011، شهر اعتصام المصريين بميدان التحرير وموقعة الجمل، وحتى بعد توقف السياحة الروسية لمصر لم يصل عدد السياح الواصلين إلى ما وصل إليه بالشهر التالي لشهر الفض.

(4) وفى ضوء صدور بيانات ميزان المدفوعات المصري بشكل ربع سنوي، فقد أشارت بيانات الربع الثالث من عام 2013، والتي تمثل الربع الأول من عمر الانقلاب، إلى تراجع قيمة الصادرات السلعية لتقل عن مستواها، سواء بالمقارنة بالربع السابق من نفس العام، أو بالمقارنة بالربع المقابل من العام السابق، ونفس الأمر لحصيلة الصادرات الخدمية.

(5) كذلك انخفضت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالخارج عن الربع السابق من نفس العام، كما انخفضت الموارد السياحية لأدنى رقم خلال فصول عديدة، واستمر الانخفاض بعد ذلك لفترة.

(6) ولجأ نظام الانقلاب إلى الاقتراض الخارجي لتعويض نقص الموارد الدولارية، حيث قامت الإمارات بإيداع ملياري دولار لمدة خمس سنوات، في السابع عشر من يوليو 2013، أى بعد أقل من أسبوعين من الانقلاب وبدون فائدة. وقامت السعودية بإيداع ملياري دولار في التاسع عشر من يوليو 2013 لمدة خمس سنوات بدون فائدة، وقامت الكويت بإيداع ملياري دولار في 24 سبتمبر 2013 لمدة خمس سنوات بسعر فائدة الليبور لمدة 12 شهرا، وذلك بخلاف منح نقدية وعينية بلغت قيمتها 4 مليارات و329 مليون دولار معظمها من الدول الثلاث .

(7) ولجأ الانقلاب أيضا لزيادة الدين العام الداخلي بنحو 66 مليار جنيه بالربع الأول من عمر الانقلاب، ليبدأ مشوار الزيادات المستمرة بالدين الداخلي بالفصول التالية، بخلاف طبع نقود بنحو 11 مليار جنيه خلال نفس الربع، وواكب ذلك زيادة الاقتراض الخارجي بنحو 3.8 مليارات دولار بنفس الربع، لتبدأ مسيرة ارتفاعات الدين الخارجي بالسنوات التالية.

(8) وانخفض عدد الشركات التي تم تأسيسها بشهر الفض إلى 477 شركة، بلغت رؤوس أموالها 496 مليون جنيه، وتراجعت مساهمة الأجانب برؤوس أموال تلك الشركات إلى 2% فقط، مقابل 823 شركة تم تأسيسها بمايو من نفس العام، برؤوس أموال بلغت 897 مليون جنيه .

(9) وتراجع مؤشر البورصة خلال الشهر، كما انخفضت قيمة الكمبيالات المخصومة بالبنوك خلال الشهر بنحو 391 مليون جنيه، وزاد معدل البطالة والتي تعلن فصليا بنهاية سبتمبر 2013 إلى 13.4%، وهو أعلى معدل وصل إليه بالسنوات الأخيرة، والنتيجة انخفاض معدل النمو إلى 1% بالربع الأول للانقلاب، وحقق قطاعا السياحة والاستخراجات نموا سلبيا.

(10) ومنذ الفض وحتى الآن، خسر الاقتصاد المصري عشرات الآلاف من قوة العمل؛ بسبب السجن أو المطاردة أو الهجرة، كما فقد قدرا من الاستثمار فى ضوء التحفظ على ممتلكات المعارضين، وفقد الكثير من تحويلات المصررين بالخارج؛ بسبب خشية التحفظ عليها أو رغبة فى عدم دعم الانقلاب، وانخفض التصنيف الائتماني، واضطرب الوضع السياسي والاقتصادي، وهو ما زال مستمرا حتى اليوم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...