“تطور استراتيجي خطير” .. هذا ما سيترتب علي إنشاء ميناء حمد

تأكيدا على الأهمية الاقتصادية لميناء حمد، وقعت الحكومة القطرية عقدا لتصميم وبناء مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي في الميناء، بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار ريال (438 مليون دولار)، ما يعزز كفاءة الدولة بتوفير السلع الغذائية.  وللميناء قدرة استيعابية للحاويات المبردة والمواد الغذائية تصل إلى 1200 حاوية يوميا، ويمكن أن يوفر حاليا أكثر من 200% من متطلبات واحتياجات السوق المحلي، نظرا للإمكانات الجبارة فيه والقادرة على استيعاب أية أنواع من البضائع واستقبال أية سفينة بكل يسر.
ومن المقرر تطوير وتشييد مرافق المشروع على مساحة تبلغ نحو53 هكتارا، إذ يتألف من مرافق تصنيع وتحويل وتكرير متخصصة للأرز والسكر الخام والزيوت الصالحة للأكل، وستكون هذه المنتجات متاحة للاستخدام المحلي والإقليمي والدولي. كما يضم المشروع صوامع للتخزين وما يرافقها من بنية تحتية ومعدات النقل الخاصة بها، بالإضافة إلى إنشاء الهياكل الأساسية المجهزة بمعدات عمليات المناولة والتجهيز والتعبئة وإعادة التحميل والنقل المرتبطة بالمشروع.
وقال وزير المواصلات، جاسم السليطي، في تصريحات صحافية أمس، إن مشروع مخازن الأمن الغذائي في ميناء حمد سيوفر مخزونا لثلاثة ملايين نسمة لمدة عامين تشمل كل السلع التي يتم تصنيعها وتخزينها، لافتا إلى أن الشركات القطرية ستقوم بإنشاء مصانع لها في دول من بينها تركيا وأذربيجان وباكستان، ما يدفع بصورة أكبر لتحقيق الاكتفاء الذاتي سريعا.
وحقق ميناء حمد خلال فترة افتتاحه الجزئي نهاية 2015 إنجازات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ لعب الميناء دورا بارزا في كسر الحصار الجائر من خلال توفير خطوط نقل بحرية عالمية متعددة وتنشيط حركة استيراد البضائع والحاجات الأساسية والمؤن، وتوفير البدائل بعد قرار دول الحصار غلق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع دولة قطر.
ومع الأيام الأولى لبدء الحصار، بادرت وزارة المواصلات والاتصالات والشركة القطرية لإدارة الموانئ، بفتح خطوط بحرية جديدة تربط مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الوجهات البحرية الأخرى.
واستقبل ميناء حمد خلال شهر يوليو/ تموز الماضي 48873 حاوية، و80275 طنا من البضائع عامة، و4922 سيارة ومعدات، و74148 رأسا من الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى 7897 طنا من مواد الإنشاء.
واستقبلت موانئ قطر خلال النصف الأول من العام الجاري، ما يصل إلى 470 ألف طن من البضائع العامة ونحو 407 آلاف رأس من الثروة الحيوانية، إضافة إلى 449 ألف طن من مادة الجابرو ومواد البناء المتنوعة، وأكثر من 400 ألف طن من المعدات والسيارات.
وفي مؤشر على الإمكانات الضخمة التي يتمتع بها الميناء، أعلنت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) عن استقبال المجموعة الأولى من قطارات مترو الدوحة في ميناء حمد، قبل موعدها الرسمي بشهرين بعد رحلة في البحر دامت 21 يوما من تاريخ نقل القطارات من ميناء كوب الياباني.
ووسعت الشركة القطرية لإدارة الموانئ “مواني قطر” شبكة خطوطها البحرية مع دول العالم بتدشين عدة خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في المنطقة وخارجها.
وواجهت قطر الحصار الرباعي، البري والجوي والبحري، بفتح خطوط نقل وشحن جديدة، مكنتها من استيراد وتصدير البضائع والمواد والمؤن، وفي هذا الإطار، وقعت شركة قطر لتسويق وتوزيع الكيماويات والبتروكيماويات “منتجات”، الذراع التسويقية لقطر للبترول وشركاتها التابعة لتسويق المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية، الشهر الماضي، مذكرة تفاهم مع الشركة القطرية لإدارة الموانئ “مواني قطر”، للتعاون والاستفادة من خدمات ميناء حمد لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
وقال وزير المواصلات، السليطي، إن مذكرة التفاهم تؤسس لتعاون وثيق بين “مواني قطر” وشركة “منتجات”، ما من شأنه أن يعزز مساهمة ميناء حمد في الاقتصاد الوطني ويدعم الخطط الرامية لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
واعتبر الرئيس التنفيذي لـ”منتجات”، عبد الرحمن العبد الله، مذكرة التفاهم بداية لعلاقة طويلة الأمد للاستفادة من قدرات ميناء حمد، وتعزيز التكامل بين الشركات القطرية لتقديم خدمات مميزة لعملائها في جميع أنحاء العالم.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...