زفة كدابين.. بـ«4,4» تريليونات.. «علشان يبنيها» بالديون

بالديون يمضي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، زاعمًا أنه يبني البلد أو العاصمة الجديدة، وسط نفاق وتصفيق من أنصاره؛ فرغم أن السيسي اقترض خلال السنوات الثلاث الماضية أكبر من حجم كل الديون التي اقترضتها مصر عبر التاريخ، إلا أن الأجهزة الأمنية تنفق بسخاء من أموال الشعب الفقير على تدشين حملات لتدعيم الجنرال السفاح، في مسرحية هو بطلها الوحيد، دون اكتراث من جانب الجمهور الذي يعلم يقينًا أنها مسرحية “ماسخة” معروفة النتائج مسبقًا.

ووفقًا لأرقام البنك المركزي، فإن حجم الديون الداخلية قبل 30 يونيو 2013م، كانت 1500 مليار جنيه، ولكنها بلغت الآن مع الجنرال 3100 مليار جنيه، بزيادة قدرها “1600” مليار جنيه في 3 سنوات فقط.

ووفقًا لبيانات البنك المركزي أيضا، فإن حجم الديون الخارجية قبل 30 يونيو 2013 كانت 43 مليار دولار، لكنها مع السيسي وصلت إلى 80 مليارًا بزيادة قدرها 37 مليارًا في 3 سنوات فقط.

إذًا الجنرال الدموي وزعيم عصابات العسكر اقترض بمفرده أكثر من 2000 مليار جنيه في 3 سنوات فقط، ثم ببجاحة منقطعة النظير يُطبل عبيده على إنجازاته!.

مصر تغرق مع العسكر

المؤكد أن عبيد زعيم عصابات العسكر سوف يمضون معه متمسكين به رغم فشله في كل شيء حتى تغرق مصر تماما، كما تمسك جدودهم القدامي بـ”فرعون”، رغم تحذيرات نبي الله موسى- عليه السلام- والآيات التي بعثها الله إليهم ليرجعوا، فلم يتوبوا ولم يرجعوا عن ضلالهم إلا بعد هلاكهم جميعا وغرقهم في البحر الأحمر؛ ليكونوا عبرة وآية لمن خلفهم على نهاية الظالمين الحتمية.

ويحذر خبراء اقتصاديون من تجاوز ديون مصر حاجز الـ4 تريليونات جنيه، سواء الداخلية أو الخارجية، وذلك عقب وصول الدين الخارجي إلى 79 مليار دولار، وتجاوز الدين الداخلي 3 تريليونات جنيه، مؤكدين أن مصر فى مرحلة الخطر، وتسير فى طريق اللاعودة، في ظل استمرار نهج الحكومة على “الجباية”، وفرض الضرائب دون النظر إلى الإنتاج.

ووفقًا لآخر إحصائيات للبنك المركزي، بلغ الدين الخارجي لمصر 79 مليار دولار فى يونيو 2017، فيما أعلنت وزارة المالية عن أن الدين الداخلي تجاوز 3 تريليونات جنيه فى مارس الماضى.

متاعب سداد الديون

ويعتزم البنك المركزى سداد مديونيات قصيرة الأجل، بقيمة 13 مليار دولار، بدأت من يوليو، وتمتد حتى مطلع يناير المقبل.

وكشفت خطة السداد، عن تمركز أغلب مدفوعات الدين المستحقة، فى آخر شهرين من العام الجارى، بواقع 4.3 مليارات دولار، خلال شهر نوفمبر، و3.8 مليارات فى ديسمبر، بينما سجلت مدفوعات “يوليو، وأغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر” قيمًا ضئيلة بين 22 و153 مليون دولار، كما سيتم تسديد 5.2 مليارات دولار للبنك الإفريقى للاستيراد والتصدير.

مصر تدخل الدائرة الجهنمية

ويحذر المستشار الاقتصادي، أحمد خزيم، من أن ارتفاع الديون الخارجية والداخلية خطر كبير على الدولة، مشيرا إلى أنه يدخل مصر فى دائرة تسمى “الدائرة الجهنمية”.

وأضاف خزيم، فى تصريحات صحفية، أن هذه الدائرة تتمثل فى قيام الحكومة بالاستدانة من الداخل والخارج، ما يؤدى إلى ارتفاع عجز الموازنة العامة، وارتفاع فوائد هذه القروض دون إنتاج تستطيع من خلاله الحكومة تسديد هذه الديون، ثم تقوم الحكومة بالاقتراض مرة أخرى لتسديد أقساط الديون المستحقة؛ بسبب عجزها عن السداد من إيراداتها، وبالتالى تزيد الديون من جديد، قائلا: “بنستلف علشان نسدد اللى اقترضناه قبل كده”، وهكذا ندور فى فلك هذه الدائرة الجهنمية.

وإزاء هذه الأرقام المخيفة، لا يملك المرء إلا التعجب من هؤلاء الذين يطبلون للجنرال ليل نهار، كما كان العرب قديما يعبدون الأصنام دون ذرة من عقل، ماضين على خطى أجدادهم حتى لو كانوا على ضلال مبين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...