في يوم مكافحته.. مصر “الفقيرة” لي وطن!

للسفيه عبد الفتاح السيسي العديد من الفتاوى التي ترغب في الفقر والصبر عليه، كان أهمها “إحنا فقراء أوي”، وهو التصريح الذي كشف نوايا سلطات الانقلاب، وذكرت المصريين في اليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي يحين ميعاده اليوم الثلاثاء، بتذكّر شعار رفعه السفيه بعد الانقلاب مباشرة بأن “مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا”.

ويحيي العالم في السابع عشر من أكتوبر من كل عام اليوم الدولي للقضاء علي الفقر، ووفقًا لتقدير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، فإن نحو 28% من الشعب المصري لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، ورغم تلك الإحصائيات الرسمية إلا أن المواطن المصري دائمًا ما يجد نفسه أمام مطالبات مستمرة بالتقشف من جانب السفيه ووزرائه وبرلمانه وحتى إعلامه.
إحنا فقراء أوي
وفي خطابات كثيرة وبشكل مُعتاد، يُطالب السفيه المصريين بقبول الفقر والصبر عليه وعدم الشكوى تعبيرًا عن حب مصر والتضحية من أجلها، وكانت أبرز تلك التصريحات عندما قال: “إحنا فقراء أوي. محدش قال لكم إننا فقراء أوي؛ أنا بقول لكم إحنا فقراء”، ومن قبل ضرب السيسي بنفسه مثلًا على تحمّل الفقر حين قال إن ثلاجته ظلت فارغة إلا من المياه لعشر سنوات “ومحدش سمع صوتي” على حد زعمه.
إذًا على المواطن المصري أن يتقشّف رُغمًا عنه، في مقابل سلطات الانقلاب التي يرتع جنرالاتها وأذرعهم في الثراء، ما بين السيارات والطائرات والقصور الفارهة.
واستهل السفيه في وقت سابق حفل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بالقول: “هو إحنا مش من حقنا نحلم ولا إيه؟ هو عيب علينا يبقى عندنا 13 مدينة كده ولا إيه؟ خسارة فينا ولا إيه؟”.
وهو المشروع الذي أثار سخط الشعب نظرًا لكلفته الباهظة في ظل الفقر والأزمات اقتصادية وتراجع معيشي حاد، ويأتي في إطار حزمة من الفناكيش كـ(استصلاح مليون ونصف فدان في الفرافرة وبناء مليون وحدة سكنية) التي نسبها السيسي لنفسه ونظامه ساعيًا من خلالها إلى تقديم أوراق اعتماده للشعب المصري بصورة مغايرة مع استهلاله الانقلاب، عندما تعهد بتحسين أوضاع المصريين خلال عامين فقط.
مليارات الفقراء
العديد من علامات الاستفهام فرضت نفسها بداية إعلان تدشين عاصمة الانقلاب الجديدة، والتي تحتاج إلى ميزانية قدرت بـ45 مليار دولار، وعادت للظهور مرة أخرى مع حفل افتتاح فندق الماسة، والذي أثار الكثير من الجدل عن كلفته التي تتجاوز مليار جنيه، ليبقى السؤال: لصالح من هذا المشروع؟ وما العائد المتوقع أن يعود على المصريين من ورائه؟ وهل كانت مصر بحاجة فعلاً لمثل هذه المشروعات المليارية في هذا التوقيت الحرج اقتصاديًا؟
وانطلقت اليوم الثلاثاء حملة للنشطاء تهدف إلى تفخيخ هاشتاج اليونسكو العالمي، بالتغريد بكثافة عليه بما وصل إليه حال مصر والمصريين، في ظل الانقلاب العسكري الفاشل اقتصاديا وسياساته التي أوردت مصر المهالك.
وأهم ما يميز مصر في عهد السيسي، ما يلي:
– 40% من المصريين لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية
– معدل البطالة في مصر وصل إلى 12.9 %
– تحتل مصر المرتبة الخامسة في مؤشر البؤس العالمي
– 9 ملايين طفل في مصر يعيشون تحت خط الفقر
-50 % من المصريين يعيشون على هياكل الدجاج، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن والسلع الأساسية .
– 11 مليون مواطن ينفقون أقل من 330 جنيه شهريا
-80% من الفقراء في مصر لا تصلهم خدمات الدعم او التأمين الاجتماعي
– مصر تحتل المرتبة الثالثة لارتفاع معدلات الجريمة بسبب انتشار الفقر والبطالة
– ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب بسبب الأزمات المادية
– سياسات العسكر الاقتصادية من رفع للدعم وغيرها أدت إلى ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات مع عدم زيادة الرواتب مما يؤدي إلى زيادة الفقراء فقرا وتوحش ثروات الأغنياء.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...