إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
أهي رقصة على عبد الله صالح الأخيرة على رؤوس الأفاعي؟ فما وصفه حليفه في انقلاب اليمن بالغدر، بدا للرئيس اليمني المخلوع سانحة للعودة إلى واجهة الأحداث وربما لفرض نفسه طرفًا فاعلاً في مستقبل بلده.
أرادها على عبد الله صالح انتفاضة شاملة ضد الحوثيين وإذ بها معركة كسر عظم حتمية بين طرفي شراكة هشة يمكن أن تنهي أحدهما إذا لم يجري احتواء الخلاف سريعًا أيقن صالح ضعف موقفه فقد افتك زمام المبادرة من معسكره يقبض على كبار أنصاره والموالين له وتسقط في أيدي الحوثيين منشآت ومقار كانت في قبضة القوات التابعة لحزب المؤتمر الشعبي بل وحتى منازل تابعة لصالح وأقربائه.
من أين للحوثيين بتلك القوة يتساءل البعض فالقوة كانت تصور دومًا في صف القوات الموالية للرئيس المخلوع على صالح لكن الرجل الآن دخل معركة إذا لم يقوى على حسمها قد تجر تبعات خطيرة على مستقبله السياسي بل على وجوده.
عليا بات على صالح للمفارقة كمن ينوب عن التحالف العربي المفترض أنه في حرب معه منذ أكثر من عامين ويصف التحالف مغامرة صالح بالانتفاضة المباركة ويبدو أن الحلف الباحث عن مخرج مشرف من اليمن مصر على جعل المواجهة في صنعاء جزء من معركة أكبر ضد إيران وحلفائها في اليمن حينها لن يلتفت أحد إلى بيان قطبي التحالف السعودية والإمارات الداعم لصالح ولا إلى بيان قيادة الشرعية الداعي إلى تشكيل تحالف وطني ضد الحوثيين في إشارة إلى قبول التحالف مع الرئيس الذي خلعته الثورة.
كل شيء ممكن إذا في يمن اليوم لكن رجاء الرئيس اليمني المخلوع ممن راهن عليهم خاب كما يبدو أراد فتح صفحة جديدة مع دول الجوار كما قال وإذ بأوراقه جميعًا تحترق وكمن يطلب طوق النجاة يريد صالح أن تدخل إيران وحزب الله على خط الوساطة لترمم العلاقة مع الحوثيين حتى حزب صالح رأى اللين لزامًا بعد التشدد فصحح زعيمه.
وقال حزب المؤتمر الشعبي العام إن كلام صالح فسر تفسيرًا خاطئ وأكد الحزب أن صالح يقف ضد العدوان الذي يتعرض له اليمن سواء في ظل شراكة أو في غيابها وهنا يرحب بيان من الحزب بأي جهد يزيل أسباب التوتر القائم مع الحوثيين ويوحد لصف الداخلي.
ويبدو أن طهران لا تمانع الإسهام في مسعى يحقق ذلك وتقول إن الحل في اليمن ممكن فقط عن طريق الحوار السياسي الشامل ولا يفوتوها أن تسجل بأن ما تصفها بلعبة الرياض الجديدة في اليمن محكوم عليها بالفشل.
