ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعرض هو وأصحابه في مكة لألوان من الأذى والمحن، فكان يوصي أصحابه بالصبر والثبات، ويبشرهم بالجنة والنصر والتمكين ،, والذين ثبتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أصابهم من الضر ما أصابهم هم من كانوا قادة الفتوحات، وحملة الدعوة، والأئمة الهداة بعد ذلك .

 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين) .

 

 

فعلينا أن نستفيد من المحن والأزمات في تربية أنفسنا على الصبر بأنواعه (لله ، وبالله ، وفي الله)
وعلى حقيقة الصلاة ؛ لأن الله عز وجل أمرنا أن نستعين بالصبر والصلاة بقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)


وإنما أوصانا الله بهما لما لهما من الأثر العظيم في ثبات النفوس واستقرارها وقوتها وحسن تدبيرها للأمور


-وما أحوجنا لذلك في ظل ما نمر به من ظروف- وقد كان قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وكذلك كان أصحابه يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة.