حفتر يزور الإمارات سرا.. هل يبحث عن دعم لحملته الانتخابية؟

قام اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بزيارة سرية إلى دولة الإمارات العربية خلال اليومين الماضيين، دون معرفة تفاصيل الزيارة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

ونقلت الصحيفة عن ما وصفته بمسؤول ليبي بارز قوله إن “المشير” خليفة حفتر يقوم بزيارة إلى أبوظبي الآن، وأن “الزيارة تأتي في سياق الاتصالات المستمرة بين قيادة قوات الكرامة ودولة الإمارات”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى، بحسب الصحيفة.

وتعد هذه الزيارة الأولى هذا العام والثانية خلال أشهر، حيث زار حفتر الإمارات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد تلقيه دعوة من السلطات الإماراتية.

لماذا الآن؟
وجاءت الزيارة وسط أنباء عن قيام حفتر بزيارة إلى مصر منتصف الشهر الجاري، لحضور الاجتماع العسكري النهائي بين الوفود العسكرية التي أجرت عدة جولات حوار في العاصمة المصرية القاهرة برعاية المخابرات المصرية لتوحيد الجيش الليبي.

وطرح توقيت زيارة الإمارات السرية، عدة تساؤلات حول: لماذا لم يعلن حفتر عن الزيارة حتى للظهور بدور أنه لازال مصدر رهان دول إقليمية؟ وهل للزيارة علاقة بالانتخابات المقبلة وخوض حفتر لها؟ وهل يبحث عن دعم إماراتي لحملته الانتخابية؟

“دور تخريبي”
من جهته، قال الناشط والصحفي الليبي، مختار كعبار، إنه “ليس سرا الدور التخريبي الذي تقوم به الإمارات في ليبيا وحاولت في السابق إجهاض أي حل سياسي للأزمة، وبالتأكيد هي تواصل هذا الدور التخريبي”.

وأوضح في تصريحات “وبخصوص بحث حفتر عن دعم إماراتي لحملته الانتخابية، فأعتقد أن العملية الانتخابية عموما عملية فاشلة كونها تتم في غياب دستور يتم الاستفتاء عليه، وفي غياب قانون أحزاب ينظم العملية الحزبية”.

وتابع: “كذلك سيطرة المليشيات المسلحة وشراء الذمم مع استفحال القبلية، لذا فإن النتيجة ستأتي ببرلمان معاق لن يحل المشكلة بل سيمدد في عمر الخلافات السياسية والصراع المسلح”.

تقسيم ليبيا
لكن أستاذ القانون الدولي والأكاديمي المصري، السيد أبو الخير، أشار من جانبه؛ إلى أن “حفتر يعمل لصالح المشروع الغربي في ليبيا ويسعى إلى تقسيم ليبيا لدويلات بأوامر يهودية صليبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف “وكل هذا المخطط سيتم بتمويله عبر الخليج، وخاصة دولة الإمارات، وبدعم عسكري مصري بهدف منع الليبيين من امتلاك أمرهم وقيام دولة ليبية موحدة، لذلك كافة تحركاته (حفتر) تعمل لذلك”.

“توحيد الجيش”
الخبير الليبي في التنمية، صلاح بوغرارة، أكد أنه “من الطبيعي أن تتخذ بعض الاجتماعات الخاصة بالجيش صفة السرية، خصوصا أن دولة الإمارات تتحمل التمويل وتزويد الجيش بالسلاح والدعم اللوجيستي، لذلك هناك اجتماعات تتم على عدة مستويات”، حسب رأيه.

وأشار في حديثه، إلى أنه “في هذه الآونة التي تتسارع فيها الأحداث يتطلب الأمر التنسيق المباشر والتشاور قبل أي إجراء يتم مثل عملية توحيد المؤسسة العسكرية وما يحدث ويتفق عليه في الخصوص من خلال التنسيق المصري وفي اجتماعات القاهرة المرتقبة”.

حكم “فردي”
وقال عضو لجنة الحوار في الاتفاق الليبي، جمعة القماطي، إن “الإمارات لديها دوافع سياسية واقتصادية في ليبيا، وتسعى لأن تكون نموذجا اقتصاديا قويا متصدرا في المنطقة، وهذا ما يجعلها تخشى أي نموذج منافس لها أن يظهر وخاصة النموذج الليبي”.

وتابع خلال تصريحات صحفية: “وما إن تتحقق الإمكانات الأمنية والسياسية للنموذج الليبي، فسيصبح قوة منافسة للإمارات؛ لما تملكه ليبيا من عوامل قوة تفوق بكثير الإمارات، وفي تفسيري هذا ما يجعلها تدعم العمل المسلح من أجل فرض حكم فردي لن يجعلها قوة منافسة”، وفق قوله.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...