اعتقال “عنان”.. رسالة من الانقلاب: لا يفكر أحد في “المنصب”

تواصلت مراحل “الوجه الخشن” في مسرحية الانتخابات الهزلية التي ينافس فيها السيي نفسه، بعد الإجراءات العنيفة التي تم اتخاذها ضد الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، والذي تم اعتقاله بدعوى التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة. وكانت إجراءات سابقة بدأت باعتقال شقيق مدير مكتب “عنان”، والتحريض على المرشح المحتمل منذ أن أصدر البيان الذي خلق حالة من النشاط في الشارع السياسي المصري، الذي يحرص السيسي على غلقه بالضبة والمفتاح.

بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أشار إلى أن “عنان” لم يحصل على التصاريح والموافقات اللازمة قبل إعلانه الترشح فى انتخابات الرئاسة، الأمر الذى يمثل مخالفة قانونية تستدعى مثوله أمام جهات التحقيق المختصة.

وأشار البيان أيضا إلى أن البيان الذى ألقاه سامى عنان معلنا فيه رغبته فى الترشح للرئاسة “تضمن ما يمثل تحريضا صريحا ضد القوات المسلحة، بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب المصرى العظيم”.

في الوقت الذي استصدرت سلطات الانقلب حكما من محكمة الأمور المستعجلة بعابدين، بقبول دعوى المحامي سمير صبرى بالزام وزارة الدفاع بتقديم شهادة، تفيد بأن الفريق سامى عنان مستمر ضابطا تحت الاستدعاء.

محاكمة عسكرية

ومن خلال قراءة بيان القوات المسلحة، أكدت مصادر أمنية في تصريحات خاصة لـ”الحرية والعدالة”، أن البيان شديد اللهجة، موضحا أنه ليس بيانا عاديا لمنع مرشح في منافسة السيسي، ولكنه يعد بمثابة محاكمة عسكرية للفريق سامي عنان، وعملية تأديب له على الترشح أمام السيسي.

وقالت المصادر إن السيسي “كشف عن وجهه القبيح في تأديب أي شخص يفكر في الترشح شده، ولو كان ذا قربى، أو من المؤسسة العسكرية”، لافتا إلى أن السيسي “يعتمد على اللعب الخشن وهو ما يكشف كيف أصبحت عليه مصر في ظل حكم العسكر”. وأن “بيان القوات المسلحة، يكشف أن السيسي يعشق الانقلابات العسكرية، ولا يعرف سوى لغة القوة”.

#عيش_حرية_كرامة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...