باعتقال عنان.. رويترز: السيسي لا يريد إجراء «انتخابات»

وصفت وكالة “رويترز” اعتقال الفريق سامي عنان بأنه سيثير أزمة داخل الجيش، على اعتبار أن عنان هو ثاني شخصية يتم إبعادها بعد الفريق شفيق، والذي تداولت أنباء عن الضغط عليه للتراجع عن الترشح لمسرحية الانتخابات، مشيرة إلى أن السيسي بعد هذا الإجراء أثبت أنه لا يريد إجراء انتخابات.

وأعلنت حملة عنان بعد البيان الصادر من سلطات الانقلاب أنها توقفت لحين إشعار آخر، حرصا على أمن وسلامة كل المواطنين الحالمين بالتغيير.

وأكد نجل عنان وأحد محاميه أن القائد العسكري السابق نقل إلى مكتب المدعي العام العسكري في القاهرة، وكان الاثنان ينتظران خارج المقر، حيث قال سمير نجل عنان إن والده لم يتصل بهم منذ احتجازه وإنهم لا يعلمون ما إذا كان لا يزال في مكتب المدعي العام العسكري أم نقل إلى مكان آخر.

ونفى حازم حسني -المتحدث باسم عنان- مخالفته لأي قوانين، وقال: “الفريق لم يرتكب ما هو موضوع الاتهامات الموجهة له، هذه الاتهامات صادرة لقراءة غير دقيقة للبيان الخاص بترشح عنان”، مضيفا أنه إذا منعت الدولة عنان من الترشح فهذا يعني أنها لا تريد إجراء انتخابات.

وقال شاهد على صلة بعنان لرويترز إن المرشح المحتمل احتجز أثناء توجهه بسيارته إلى مكتبه، وذلك قبل قليل من إذاعة بيان اعتقاله، مضيفا أن أفرادا مسلحين من الشرطة العسكرية على ما يبدو أوقفوا السيارة على طريق رئيسي بالقاهرة.

وكان عنان، الذي تولى قيادة أركان الجيش من 2005 وحتى 2012، آخر مرشح قوي أمام السيسي بعد انسحاب مرشحين آخرين من مسرحية الانتخابات بسبب تعرض حملاتهم لترهيب من سلطات الانقلاب.

وقال مصطفى الشال مدير مكتب عنان لرويترز خارج مقر المدعي العام العسكري: “عنان كان أطول رئيس أركان في تاريخ القوات المسلحة لكن هذا لم يمنعهم من اعتقاله”.

وقال خالد البلشي، المتحدث باسم حملة خالد علي، لرويترز اليوم “هناك اجتماع للحملة اليوم لاتخاذ موقف وإعلان موقفنا مما حدث”.

وردا على سؤال حول إمكانية اتخاذ قرار بعدم الاستمرار في الترشح قال “كل القرارات مطروحة، من البداية قلنا إننا نعيد تقييم الموقف في كل مرحلة.. وأظن أن هذه مرحلة مهمة وسيعاد فيها تقييم الموقف بشكل كامل”.

ولفتت الوكالة إلى أن مخاوف السيسي نابعة من عدم وجود شعبية له، بسبب سياسة القمع التي ينتهجها وأيضا الإصلاحات الاقتصادية الصعبة المرتبطة بقرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، التي أضرت بقطاع كبير من المصريين.

#راجعين_من_تاني_للميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...