الإعدامات.. كابوس لا ينتهي تحت دعايا الحرب على الإرهاب

الإعدام عقوبة القصاص التي لنا فيها الحياة كما أوجز القرآن الكريم وصفها ودأبت روح التشريع على ألا ينطق القاضي بها على أحد قبل أن يحقق في ضلوعه بارتكاب جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد أو يتحقق من خطورة جريمته البالغة على المجتمع ويقرر انقطاع الأمل في إصلاحه والاحتمال الكبير في أن يعود إلى مثل جريمته إن لم يستأصل من الحياة.

وحسب تقرير بثته قناة “مكملين”، فإن الإعدام بات حكما سائغا في ساحات المحاكم المصرية إلى حد اعتباره كغلاف قانوني بقتل المعارضة حيث يتجاهل شكوكا هائلة في نزاهة المحاكمات ويصم الآذان عن نداءات حقوقية محلية ودولية تصفها بالمعيبة وتراها ساحة للتسييس والانحياز للسلطة.

لم تفلح روح الدستور في إعادة النظر بمحاكمات شابها العوار القانوني ولم يتح للمحكومين فيها ضمانات المحاكمة العادلة لينفذ الحكم في 21 شخصا خلال شهر واحد فيما ينتظر 25 آخرون تنفيذ أحكام الإعدام النهائية الصادرة بحقهم في أي لحظة.

حصيلة أولية في تعداد لا ينتهي من أحكام الإعدام المتواصلة بحق 2240 شخصا في 5 سنوات بما يزيد عن إجمالي الأحكام الصادرة خلال 31 عاما قبل إعلان الانقلاب.

هكذا تبدو أحكام الإعدام في مصر كورقة تحت الطلب فيما يحتجز آلاف المعارضين والنشطاء كما لو كانوا احتياطيا بشريا يدفع بهم إلى ساحات المحاكم كلما استدعتها حرب النظام تحت دعايا مكافحة الإرهاب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...