الإعلام العكاشى والتضليل الإعلامى

عندما قال وزير الإعلام الهتلرى “جوزيف غوبلز” عبارته الشهيرة “أعطني إعلامًا بلا ضمير أعطيك شعبًا بلا وعي!! كان يعنى أن الإعلام يلعب دورًا خطيرًا في حياة الأمم، ليس في نقل الأخبار والأحداث فقط، وإنما في صياغة وتحديد توجهات الرأي العام لدى الشعوب.

ومن يتابع الإعلام العكاشى والأذرع الإعلامية التى تبث شائعات الشئون المعنوية لعسكر كامب ديفيد فى هذه الأيام يرى أن هذه المقولة، تجسد واقعًا لإفتراء الماكينة الإعلامية لمحاولة تزوير وتزييف الحقائق!!

فبعد انقلاب 3 يوليو 2013م مارس الإعلام الفاسد عملية غسيل مخ للشعب، عبر قلب الحقائق وتغيير القناعات، والطعن فى ثوابت الأمة، ومولاة الأعداء، لشيطنة الإخوان المسلمين، وجعلهم الشماعة التى يعلق عليها فشل النظام الانقلابى فى كل مناحى الحياة، فالإخوان هم وراء انقطاع الكهرباء ومشكلات المواصلات وسقوط الأندلس وغيرها من ترهات وخزعبلات الإعلام الفاسد!!

فعلى الرغم من الدور المحورى الذى لعبه الإخوان إبان ثورة 25 يناير كما شهد لـ«الإخوان» بهذا الدور “نجيب ساويرس” حيث قال في مقابلة تلفزيونية وكلمة حق أنا رأيي الشخصي أن الذين حموا الولاد في يوم المعركة الشهيرة دي لما دخلوا عليهم البلطجية هم «الإخوان»، ولقد أثار هذا الكلام مذيعة القناة التي قالت: إنه تصريح صريح منك يا نجيب.

كما اعترف عدد كبير من الثورجية بفضل دور الإخوان في حماية الثورة.

فقد قال أحمد شفيق: نزول الإخوان المسلمين زاد الثورة رسوخا في الأرض، وعدم نزول الإخوان كان هايخلي الثورة أضعف من ذلك بكثير.

وقال الانقلابى المتلون مصطفى بكري: الإخوان في موقعة الجمل دافعوا دفاع الأبطال وبشجاعة وبسالة، عن ميدان التحرير، وكان كل منهم يتمنى الشهادة في هذا اليوم.

وقال بلال فضل: ظهر الإخوان بدور رائع في الميدان ودورهم الهام جدا في حماية الميدان في موقعة الجمل سيكتبه التاريخ.

وقال أحمد ماهر مؤسس 6 إبريل: الإخوان كان ليهم دور مهم جدا في تنظيم الميدان أعلى من كل المجموعات الشبابية الموجودة.

وقالت أسماء محفوظ: في خلال الثورة شفت ناس محترمة جدا بيساعدوا الناس ومنظمين جدا.. وعرفت الإسلام من أخلاقهم وتصرفاتهم.. وعرفت بعد كده إنهم “الإخوان المسلمين”.

وقال الانقلابى عمرو أديب: الإخوان كانوا “جزءا” واضحا ولا يتجزأ من الحركة اللي كانت في 25 وتصدوا للبلطجية وفضلوا نايمين في أماكنهم وكان ليهم دور عظيم وعبقري في الثورة.

وقال الدكتور محمد أبو الغار في حوار مع صحيفة الأهرام يوم 2011/4/23: عدد كبير من شبان منطقة الطالبية، في حدود عشرة آلاف كانوا مدربين على أعلى مستوى لتحمُّل مواجهة الشرطة، وهم من مجموعتين؛ الأولى شبان الإخوان والثانية الألتراس من جماهير النادي الأهلي”.

وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف في صحيفة “المصري اليوم” يوم 2011/4/14: لقد انتهت تلك الليلة -يقصد فجر الثالث من فبراير 2011 ليلة موقعة الجمل- ولكي أكون منصفًا، لا بد أن أذكر أن الصفوف الأمامية كانت عامرة بفضل جماعة الإخوان المسلمين أولًا، ولولاهم لما مرت هذه الليلة على خير.

وقال أحمد دوما؛ عضو “ائتلاف شباب الثورة” لموقع “دار التحرير” الإلكتروني يوم 2011/3/22: شباب الإخوان لعبوا دورًا فاعلًا في حسم معركة الجمل، وتصدوا بصلابة وشجاعة لهجمة الخيول والجمال، التي حاولت اقتحام الميدان وإجلاء المتظاهرين بالقوة، واعتبر أن جهد الإخوان في هذا اليوم أحد العوامل المهمة في نجاح الثورة، فمعظم الشباب الموجود في الميدان كانوا يعانون من إصابات متعددة، وفي حالة إعياء لا تسمح لهم بالتعامل مع البلطجية، الذين دفعهم النظام السابق لإجهاض الثورة وإخلاء الميدان، ولولا وجود شباب الإخوان ووقفتهم البطولية لتبدلت موازين القوة.

وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم؛ مدير مركز ابن خلدون: كانت الإشارة إلى معركة الجمل لتذكير الناخبين بالدور المشهود والمشكور للإخوان المسلمين في صد الجحافل التي أرسلها نظام مبارك من راكبي الجمال، الذين أتوا من منطقة الهرم في الجيزة لمداهمة آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير، وكان شبان الإخوان أول المدافعين عن بقية الجموع وتصدوا ببسالة حتى أدبروا منكفئين على أعقابهم.

وبعد كل هذا الثناء والاعتراف بدور الإخوان نجد كل هؤلاء نكصوا على أعقابهم، وتنصلوا من شهادتهم واتهموا الإخوان بأنهم ركبوا الثورة، حتى قال أحمد فؤاد نجم: الإخوان لم يسرقوا الثورة فقط بل سرقوا الدنيا كلها!!

ومنهم من اتهم الإخوان بالسذاجة، وعدم تقدير المواقف وقلة الخبرة السياسية، وأنهم هم الذين جاءوا بقائد الانقلاب كما يحلو للبعض اليوم، وهؤلاء فى السذاجة سقطوا، فقد قال علاء الأسوانى: السيسي بطل قومي، وقبلها بشهرين وصفه في لقاء مع الصحفي “روبرت فيسك” بأنه أهم قائد عسكري بعد أيزنهاور.

وفي العام الذي يليه قال الأسواني إن الشرطة المصرية تلعب دورًا عظيمًا في مواجهة العنف والإرهاب، وإن هذه الحرب تعني أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وليس من حقنا انتقاد أي تصرفات من الدولة حتى لو كانت فردية.

وقال ساذج آخر هو تامر أبو عرب: عن نفسي لا أتوقع أن يترشح الفريق عبدالفتاح السيسي للرئاسة أو حتى يسمح لشخصية عسكرية بالترشح، لأن خطوة مثل تلك قد تنسف كل الجهود التي بذلتها الدولة المصرية للتأكيد أن ما حدث في 3 يوليو لم يكن انقلابًا عسكريًا!!

ومع ذلك سيبقى الإخوان المسلمون، أمل مصر والأمة، وهم يفتحون ذراعيهم لكل وطنى حر يسعى لإزاحة الانقلاب العسكرى، وعودة الشرعية الدستورية التى هى نتاج ثورة يناير!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...