ماذا تفعل لافتات التأييد الإجبارية في وش السيسي العكر؟

لم تختلف الوسائل؛ فالأسلوب القمعي القديم هو المنهج الذي سار عليه السيسي للتغطية على شعبيته الضائعة في الشارع المصري قبل أيام من مسرحية الانتخابات التي يعرف الجميع أنه لو خاضها أمام منافس حقيقي سوف تكون فضيحته “بجلاجل” بعد الكوارث التي جلبها على المصريين، والتي سوف يظل الشعب المصري يسدد أعباءها لعشرات السنين.

 

لافتات مبارك “لاظوغلي”

اعتاد مبارك على توظيف اللافتات في كافة المناسبات، لدرجة أن الخطاطين كانوا ينتظرون المواسم الانتخابية والاستفتاءات والأعياد القومية بفارغ الصبر حتى “يسترزقوا” عن طريق كتابة آلاف اللافتات المؤيدة لمبارك، ولأعضاء الحزب الوطني المنحل.

وهو الأمر الذي لم يكن يتم “لوجه الله” بل بأوامر وضغوط من الجهات الأمنية، وعلى رأسها أمن الدولة التي كان ضباطها يفرضون عددا معينا من اللافتات على كل رجل أعمال أو صاحب محل لإعلان البيعة والتأييد، وبالطبع كانت الشوارع والميادين تغرق باللافتات المؤيدة للرئيس، والداعية لاستمرار مبايعته طول العمر، والتأكيد بأن “عهده اليميون” هو الأكثر خيرا ورخاء وتنمية واستقرارا؛ رغم أن الجميع كان يدرك أن تلك الشعارات كاذبة، وأن صياغتها كتبت في “لاظوغلي” و”جابر بن حيان”!.

 

تأييد بطل المسرحية

ولم يختلف الوضع كثيرًا أو قليلا في الواقع هذه الأيام، فالخطاطون موجودون والقماش متوفر والمتطوعون أو المجبرون لا ينتهون، والتعليمات واضحة، وعبارات التأييد جاهزة منذ 1981، أي أنه لا جهد سيبذله التاجر أو الخطاط في الكتابة وابتكار عبارات تأييد جديدة، والشيء الوحيد الذي اختلف أن “الأوردر” يأتي الآن من “عباس كامل” وليس من “أمن الدولة”، وأن اسم قائد المسيرة وراعي الاستقرار ومكافح الإرهاب، وحبيب محدودي الدخل أصبح عبد الفتاح السيسي بدلا من حسني مبارك.

اللافت بين العهدين أن لافتات مبارك كان بعضها يتم باقتناع، ولو صوريًا، من صاحب اللافتة أو المبايعة؛ فيما تصدر معظم اللافتات الآن بإجبار وضغوط غير مسبوقة على رجال الأعمال والتجار وأصحاب المحلات؛ مما دعاهم إلى الرضوخ للأوامر والتنافس في تعليق لافتات التأييد والمبايعة، ولسان حالهم “مجبر أخاك لا بطل” ، وأن أحدا لن يتشجع بناء على تلك اللافتات ويذهب للانتخابات المسرحية، التي تتكلف مليار جنيه من “اللحم الحي للمصريين”، لأن الوضع في الشارع وصل إلى درجة من القتامة والتردي الاقتصادي إلى مرحلة لا يصلح معها الترميم، ولن تستطيع أن ترتقها آلاف الأمتار من قماش اللافتات.

#السيسي_خائن_شعبه

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...