بعد 70 عامًا من نكبة فلسطين.. سعي خائب من صهاينة العرب لتصفية القضية

تعرض الصحافة الصهيونية، بحسب متابعات من الصحف المحلية، أن الصهاينة يصوغون مخططًا قديمًا لإنشاء وعي مزيف عن فشل قيادة حماس فى إدارة القطاع، وخيانة وظيفتها ومسئوليتها حيال مواطنيها، ومنع هؤلاء السكان من الحصول على المساعدة المطلوبة من أجل التخفيف من الضائقة الإنسانية، والسعى للتخلى عن مسئوليتها وتوجيه الإحباط نحو احتكاك مقصود مع القوى الأمنية الإسرائيلية على طول الحدود، من خلال تعريض مواطنيها للخطر مثل استخدامهم كدروع بشرية فى معارك سابقة.

وفي ذكرى النكبة، تُمرر إسرائيل من خلال مكونات غير صهيونية، أن “إسرائيل تملك الدفاع عن حدودها وعن سيادتها ومنع مواطنين فلسطينيين من المس بالجدار الأمنى أو اجتيازه نحو الأراضى الإسرائيلية، وذلك من خلال فرض القانون الدولى وبغطاء منه”، كما تحدث بذلك خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني.

أما الرسالة الأخيرة، فقد حذرت حماس من اجتياح أراضيها و”دعوة إسرائيل قيادة حماس والمجتمع الدولى إلى الامتناع عن تعريض حياة المدنيين الفلسطينيين إلى الخطر، وتحذير حماس من الثمن الذى ستدفعه جراء مسئوليتها المباشرة عن أحداث يمكن أن تقع، وتحذير سكان القطاع من تعريض حياتهم للخطر من أجل مصالح حماس، وهو ما عبر عنه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.

تخطيط مسبق

يرى نشطاء أننا لم ندرك أن كل نكبة سبقها تخطيط محكم ونحن عن الإعداد في غفلة، فنحن لم نصل بعد لمستوى الفكر الاستباقي واستشراف المستقبل والتنبؤ به في ضوء معطيات الماضي والحاضر وطبيعة العدو الذي يتربص بنا.

ويرى الكاتب شعبان عبد الرحمن، رئيس تحرير مجلة المجتمع، أن رياح النكبة تهب محملة بروائح طبخات مسمومة لقتل القضية الفلسطينية وتسليم القدس، أجواء عربية باتت مفتوحة لطائرات العدو ودراجات عربية تسرح وتمرح في شوارع القدس تحت أعلام العدو الصهيوني، وتخرج لسانها للأقصي المحاصر وشهداء القدس وفلسطين.

واعتبر أن مقابل احتفال السفير الصهيوني لأول مرة في عاصمة أكبر دولة عربية وعلى مشارف أشهر ميادينها الذي ارتبط اسمه بثورة يناير، يحتفل بذكرى نشأة كيانه الغاصب على أرض فلسطين، وسط حفاوة المطبعين وترحيب المتصهينين العرب، هناك “ملحمة جهاد الشعب الفلسطيني لا تتوقف منذرة باجتياح حدود فلسطين طلبا للحق وتحريرا للأرض”.

نكبة الإسلاميين

واعتبر الصحفي عبد الفتاح فايد، مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة، أن كل نكبة وصفعة للأمة ارتبطت بنكبة للإسلاميين على أيدي حكامهم.

وقال: “كل نكبات هذه الأمة حدثت والإسلاميون في معسكرات الاعتقال وغياهب السجون ومواطن التشريد والمنافي”.

وتابع “من النكبة العربية الكبرى في ١٩٤٨ واحتلال فلسطين، فما كان لها أن تتم إلا بعد سحب المتطوعين في حرب فلسطين واستقبالهم بمعسكرات الاعتقال بالعريش.. إلى هزيمة ٦٧ المدوية التي ارتبطت بالحرب على الإخوان تحت نفس ذريعة الحرب على الإرهاب.. إلى مذبحة حماة على يد الأسد بسوريا في ثمانينات القرن الماضي بذريعة الإرهاب وكانت في حقيقتها تمكينًا لعملاء إسرائيل في دولنا.. إلى نكبة أوسلو بتسعينات القرن الماضي التي اعترف فيها الفلسطينيون بإسرائيل مقابل سلطة وهمية أهدرت الحقوق وأضاعت القضية.. حيث تم إبعاد الإسلاميين الفلسطينيين إلى مرج الزهور بلبنان ليتمكنوا من تمريرها”.

مضيفا أنه “وصولا إلى نكبة ٢٠١٨ باحتفال القاهرة باستقلال إسرائيل وضم القدس، حيث الحرب على الإسلاميين في كل المنطقة بنفس الذريعة الوهمية .. كل نكبة ارتبطت بوجود تيار واحد في السلطة يرفع شعار المقاومة وإلقاء إسرائيل في البحر، بينما لم يطلق عليها رصاصة واحدة.. وكانت ولا تزال كل رصاصاته في صدور شعوبنا بذرائع شتى.. وارتبطت بمذابح للإسلاميين لا حدود لها.. هذه حقائق التاريخ مهما كانت خلافاتكم مع الإسلاميين ومهما كانت أخطاؤهم السياسية”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...