“الإخوان”: لن تتخلى عن مقدساتنا أو نفرط في حقوق الفلسطينيين

تابع العالم وقائع تلك المجزرة المروعة التي اقترفها العدو الصهيوني في غزة بحق المتظاهرين السلميين الرافضين للاحتلال، بينما كان صوت الرئيس الأمريكي يعلن في احتفال صهيوني كبير افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة في تحد سافر للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة متجاهلا رفض العالم أجمع لتلك الخطوة .

و جماعة ” الإخوان المسلمون ” إذ تعلن إدانتها الشديدة لتلك المجزرة الوحشية، تندد بالصمت العربي والدولي حيالها، مؤكدة رفضها لشتى الإجراءات التي تكرس الاحتلال و تعمد إلى تصفية القضية الفلسطينية وضياع حقوق الشعب الفلسطيني.

وتشدد الجماعة على ثوابت موقفها في هذا الصدد والمتمثلة في :
أولًا: أن القضية الفلسطينية فضلا عن كونها قضية المسلمين المركزية فهي قضية الإنسانية جمعاء، وإن القدس وكل ما على أرض فلسطين من مقدسات هي أمانة في عنق البشرية.

ثانيًا: أنه مهما طال كفاح ونضال الأمة العربية والإسلامية شعوبًا وحكومات، ومهما كلفها ذلك من تضيحات فلا يجب أبدًا أن تتخلى عن المقدسات الإسلامية أو تفرط في حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ثالثًا: إن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني صاحب الحق الكامل في أرضه أضحى مسئولية العالم قاطبة، وفي مقدمتها الدول المسيطرة على مقاليد الأمور ومنظمة الأمم المتحدة والتي في ظل سيطرتها ضاعت قيم العدل وحقوق الشعوب بل ويتم اتهام المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم بالإرهاب!

رابعًا: إن التسليم بما يطرحه المحتل من مشاريع هزيلة في مفاوضات الاستسلام التي ترعاها القوى الداعمة له، ويشجع عليها بعض الأنظمة لايعني غير التسليم للعدو بشرعية وجوده واستيلائه على أكثر من ثمانين بالمائة من أرض فلسطين، وهو أمر لا نقبل به ولا تملك أي جهة كانت حق الموافقة عليه، والغريب أن قرارات الأمم المتحدة لم تجرؤ على الاعتراف بما يريدون من الشعب الفلسطيني الاعتراف به.

ومن جهة أخرى ومع تسارع الأحداث وسخونتها في منطقة الشرق الأوسط ، ودخول المنطقة مرحلة مصيرية تهدد مستقبلها، تجدد الجماعة رفضها التام لوجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، انطلاقا من مبادئ الإسلام الذي جاء لتعمير الأرض ونشر الأمن والسلام، وتطالب بإخلاء المنطقة بل والعالم أجمع من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الاسلحة النووية مؤكدة على حق جميع دول العالم في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وتطالب الجماعة كافة دول المنطقة بالابتعاد عن كل ما يشعل الخلافات أو الدخول في مشاريع توسع وهيمنة تفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بمصير ومستقبل شعوبها وتعصف بوحدة أوطانها.

وختاما.. فإن أمن واستقرارالعالم لا يتحقق بتجاهل حقوق الشعوب المغتصبة أو التقاعس عن نصرة نضالها لنيل حريتها واسترداد أراضيها المحتلة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الأبي الذي تعرض لأبشع جريمة في العصر الحديث.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الثلاثاء 29 شعبان 1439 هجريا 15مايو 20188 ميلاديا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رسالة من الإخوان المسلمين إلى “قمة كوالالمبور الإسلامية”

وجَّهت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2019م، رسالة إلى القمة الإسلامية التي تبدأ ...