“ارحل يا سيسي”.. انقلاب 30 يونيو تحت شفرات مفرمة الثورة

ارتفعت حدة الغضب الشعبي من القمع الاقتصادي والسياسي والأمني الذي تقوم به عصابة انقلاب 30 يونيو 2013، وآخرها تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي برفع الدعم المقدم للمواطنين مقابل قرض قيمته 12 مليار دولار، وواصل هاشتاج #ارحل_يا_سيسي تصدره في مواقع السوشيال ميديا.

وأعلن نشطاء ومراقبون وسياسيون رفضهم لسياسات السفيه عبد الفتاح السيسي تجاه الشعب المصري، مطالبينه بالرحيل فوراً.

ويظهر من خلال التغريدات المختلفة على الهاشتاج أنّ الشعب قد وصل لدرجة كسر فيها حاجز خوفه من السفيه السيسي، إحدى المدونات قالت: «إرحل يا سيسي لأنّ الناس يموتون من الجوع، ومن المرض الّذي لا يستطيعون تكاليف علاجه، إرحل لأن الدنيا اسودّت بوجهنا وازدادت حلكة، إرحل لأننا لم نعد نبصر الحرية ولا العدالة ولا العيش، إرحل لأنّ ثورة الجياع قادمة لتقضي على كلّ شيء».

وكتب مدون آخر أن «إنجازات السيسي خلال 5 سنوات تتلخص في 80 ألف معتقل سياسي، و7 آلاف قتيل، وبناء السجون بمعدل غير مسبوق، وتضاعف الدين العام 5 أضعاف، والاختفاء القسري وتصفية النشطاء، وتسليم تيران وصنافير للسعودية». وبين أن «مصر باتت على أبواب العطش نتيجة سدّ النهضة الإثيوبي».

بعض مستخدمي موقع «تويتر» اعتبر أن التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعدو مجرد تنفيس للغضب، مطالبين المواطنين والمتفاعلين مع الهاشتاغ بالنزول إلى الميادين وتحديد موعد للتظاهر لتغيير النظام وإجبار السفيه السيسي على الرحيل.

وكتب أحد المدونين «أتظنّون أنّه سيرحل بهذه السهولة، إنّه يستسهل موت الشعب جميعه أكثر من الرحيل عن كرسيه»، مضيفاً «هتلر قتل اليهود من أجل شعبه فيما السيسي يقتل شعبه من أجل اليهود»، وأنّ «ما بدأ بالدّم لن ينتهي إلّا بالدّم».

وعلى مدار أربعة أيام تقريبا، تصدر هاشتاج #ارحل_يا_سيسي بعد الكوارث السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد تحت حكمه، خاصة بعد قيادته للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا محمد مرسي في يوليو 2013، وشن ناشطون هجوما حادا على السفيه السيسي، طالبوه فيه بتنفيذ ما تعهد به مسبقا، حين قال إنه في حال طالبه المصريون بالرحيل، فإنه سيرحل فورا.

الهاشتاج الذي حصد قرابة 90 ألف تغريدة، حتى صباح السبت، تصدرت فيه السخرية والغضب من الإجراءات الحكومية الأخيرة ضد المصريين، خاصة التي رفعت عنهم دعم المحروقات، ورفعت أسعار البنزين ما ترتب عليه رفع أسعار السلع الأساسية، وعدد المشاركون الكثير من الكوارث التي تشهدها مصر، على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والرياضي أيضا.

وتشهد مصر في عهد الانقلاب العسكري حالة من التدهور غير المسبوق على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات، كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية.

وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب أواخر 2016، فإن 21 مليونا و710 آلاف مصري باتوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، من بينهم 3.6 ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم، ويواجهون عجزا في الحصول على الطعام والشراب.

وتشهد مصر أيضا في عهد السفيه السيسي حملة قمعية غير مسبوقة تستهدف المنتقدين والمعارضين، وتعصف بالحقوق والحريات الأساسية، وترسخ دولة الاستبداد التي ثار عليها بشجاعة كثير من المصريين في 2011، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...