شاهد.. المتحدث باسم التعليم يعترف: مصر تحتل المركز الأخير

اعتراف صادم من جانب أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، أمس الجمعة، بأن «مصر تحتل المركز الأخير في التعليم”.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع برنامج “مانشيت” الذي يقدمه جابر القرموطي، على قناة “النهار”،

فعند سؤاله عما يمكن أن يزيل مخاوف أولياء أمور الطلاب مع قرب بداية العام الدراسي، أجاب: “مخاوف؟ مافيش مخاوف إحنا في المركز 148 من 148 يعني المركز الأخير”. وعندما أبدى القرموطي استغرابه، كرر خيري “يعني احنا في المركز الأخير فمافيش حاجة نبكي عليها”.

هذه التصريحات الصادمة يتم توظيفيها سياسيا من أجل تمرير منظومة التعليم الجديدة التي يخشى خبراء ومختصون وأولياء أمور من أن تفضي إلى مزيد من الفشل والتدهور لتخرج مصر نهائيا من التصنيفات الدولية للتعليم.

هذه التصريحات تتفق مع تصريحات سابقة للجنرال عبدالفتاح السيسي في أول أيام مؤتمر الشباب الأول في 10 ديسمبر 2016م، «ينفع بإيه التعليم في وطن ضايع؟!”.

 

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بحكومة العسكر، قد اعترف أيضا في “28 يوليو” الماضي أن تصنيف مصر الدولي في التعليم “لا يسر أحدا”، مؤكدًا أن مصر ليس لديها الآن شيء لتخسره من أجل تطبيق المنظومة الجديدة للتطوير.

وأضاف خلال كلمته بجلسة استراتيجية تطوير التعليم، بمؤتمر الشباب بحضور الفريق السيسي، اليوم السبت، أنه لا توجد أمام الدولة رفاهية التأخير في تطبيق المنظومة، مؤكدًا أن أولياء الأمور يبحثون عن الدرجات قبل التعليم ذاته.

وفي الثلاثاء 31 يوليو الماضي، قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، إن ترتيب مصر في التعليم الأساسي سيئ جدًا، حيث تحتل المركز قبل الأخير، متابعًا: «مستوى التعليم المصري لا يرضي أحد منذ سنوات طويلة”.

وأضاف «مجاهد»، في لقائه ببرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أنه لا يجوز أن تحتل مصر ترتيب أقل بكثير من دول عربية كانت تساعدها في الماضي، موضحًا أن مصر كانت أساس الحضارة والثقافة على مدار التاريخ والآن أصبحت في الترتيب قبل الأخير في التعليم.

الغريب في الأمر أن نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، يعزو أسباب فشل التعليم ليس إلى تردي المناهج أو المرتبات الضعيفة للمعملين أو انهيار دور المدرسة وتخلف القوانين واللوائح المنظمة لملف التلعيم بل يعزو ذلك إلى حرص الأسر على إدخال أبنائها كليات القمة بإنفاق ضخم على الدروس الخصوصية!

يقول المسئول بالتعليم: «مثال أسرة لديها طفلين تسعى لحصولهم على دروس خصوصية تؤهلهم للدخول لكليات القمة، وليس للتدريب والتمرين على إعمال العقل».

وكان قائد الانقلاب قد أعلن في ختام فعاليات الدورة السادسة للمؤتمر الوطني للشباب، عن تخصيص عام 2019 للتعليم.

 

سخرية لاذعة

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات خيري. وجاء الاعتراف ليؤكد ما حاولت الكتائب الإلكترونية نفيه من فشل النظام المصري في التعليم، واتهام معارضي النظام بترويج الإشاعات، ليسخر منهم ناشطون “أصل متحدث وزارة التربية والتعليم إخوان”.

وغرد محمود خلف: “‏وبكره تشوفوا مصر!! أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم… مصر في المركز الـ148 والأخير على مستوى العالم في جودة التعليم!المركز 148 من 148، ومعندناش حاجة نبكي عليها”.

وسخر محمد فودة من فرحة مؤيدي النظام بانخفاض الليرة التركية، وقال: “‏أنا عندي أمل إن انخفاض الليرة التركية ممكن يحسن مركز مصر عالمياً في جودة التعليم.. التعليم: إحنا في المركز الأخير عالميا.. ومعندناش حاجة نبكي عليها”

وعلق سامي أحمد المعروف: ‏”إحنا معندناش حاجة نبكي عليها، إحنا المركز الـ 148 من 148 عالميًا في التعليم! تخيل دا تصريح للمتحدث باسم وزارة التربية والتعليم أحمد خيري في مقابلة مع المذيع جابر القرموطي.. هو دا مش يعتبر إنجاز يا متعلمين يا بتوع المدارس!! أتحدى إسرائيل أن تفعل بنا مثلما فعل حكم العسكر بنا”.

وهاجم أحد حسابات الكتائب خيري: “‏‎للأسف حتى المتحدث الرسمي لوزارة التعليم يروج لمعلومات كاذبة رددها الخرفان سابقا عن احتلال مصر للمركز الأخير في التعليم وهو 148–بس دول العالم 190 دولة فكيف تكون مصر في المركز 148 والأخير؟ فيه 42 دولة بعدنا. اصحى يا خيري”، لكنه نسى باقي دول العالم خارج التنصيف أصلا ومصر تتذيل التصنيف وربما تخرج منه بعد المنظومة الجديدة.

وعلقت نادية حسن مذكرة بتصريح الرئيس الشهير: “نبكي على خيبتنا.. ويعمل التعليم ايه في وطن ضائع”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...