فشلت في تجديد علاقتي بربي مرات ومرات

وجه شاب سؤالا للداعية د. خالد أبو شادي، حيث قال:

فشلت في تجديد علاقتي بربي مرات و مرات و صرت كلما حاولت تجديدها يظهر علي عصبية و انفعال و عدم ارتياح ..إلى ان يئست بشكل نهائي و صارت الحياة بالنسبة لي لا تساوي شيئا لأني كلما اردت فعل شيء يأتيني هاجس : و ما قيمة هذا الشيء ان كنت خسرت علاقتك بربك حياتي صارت عبثا لا يطاق

وجاء رد أبو شادي كالتالي :

ما المقصود بعلاقتك مع الله؟!
لن تخرج أحوالك عن؛
– إن أذنبت أقبلت عليه تائبا.
– إن نزلت بك شدة أقبلت عليه داعيا صابرا.
– إن نزلت بك نعمة أو طاعة أقبلت عليه شاكرا.
توبة وصبر وشكر..
وكل واحد من هذه المقامات من الممكن أن يرفعك إلى أعلى عليين..
– ارتفع شأن ماعز الأسلمي بالتوبة، حتى لو وُزِّعت توبته على أهل المدينة لوسعتهم.
– وارتفع شأن أيوب بالصبر حتى استحق مدح الله: (إنَّا وجدناه صابرا نِعْم العبد).
– وارتفع شأن نوح عليه السلام بالشكر (إِنَّهُ كانَ عَبْدًا شَكُورًا).
قال مجاهد:
إنه لم يجدّد ثوبا قطّ إلا حمد الله، ولم يبل ثوبا قطّ إلا حمد الله، وإذا شرب شربة حمد الله، قال: الحمد لله الذي سقانيها على شهوة ولذّة وصحة.
فكيف تخسر علاقتك بالله، وبيدك أن تحوِّل كل أحوالك في صالحك.
أهم شيء الأمل وعدم اليأس وإن تكرر الزلل.
حسِّن ظنك بالله على قدر عظمته وفضله لا على قدر تقصيرك.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...