إخوان الدقهلية الموقع الرسمي للإخوان المسلمين بالدقهلية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد؛
يحتفل العالم اليوم بعيد العمال …عيد تكريم صناع النهضة وبناة الحضارة، وبينما يقف العمال في بقاع عديدة من العالم في مشهد فخر اعتزازا بتكريم بلادهم لهم، يقف عمال مصر الشرفاء في حالة من الحسرة والألم لما أصابهم علي يد الإنقلاب العسكري المجرم، الذي أهدر حقوقهم وضيع مكتسباتهم، فأغلق مصانعهم، وضيّق فرص حصولهم على عمل شريف.
ومع إهدار تكافؤ الفرص، أهان الإنقلاب كرامة العمال، بالتوسع في الاعتقالات بحقهم وتلفيق التهم والمحاكمات الباطلة، وفصل 13 ألفا من أعمالهم , واهدر دماء عمال مصر فى ليبيا عندما قتل منهم ثلاثون مصرياً.
وفي ظل الإنقلاب الدموي صدرت تشريعات سلبت من العمال حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وجعل العسكر من استثمارات الأطهار والأحرار هدفا للسرقة والمصادرة والإغلاق، ما أدى إلى تشريد مئات الآلاف، في سابقة لم يشهدها تاريخ مصر.
وبعد الإنقلاب الغادر توقف 8 آلاف مصنع، وتم تسريح 6 ملايين عامل، وتناقصت قوة العمل من 27 مليونا في عام 2013 إلى 21 مليونا هذا العام، وبلغ عدد العاطلين 13 مليونا، وتراجع الإنتاج بنسة 60%، واستجاب العسكر لشروط صندوق النقد الدولي بتخفيض عدد العاملين بالجهاز الاداري للدولة وتخفيض مستحقاتهم المالية، ووضع قيوداً على الالتحاق بالوظائف، وسمحوا للشركات باستقدام عمال أجانب، وللمؤسسة العسكرية بالاستثمار مع شركاء أجانب.
لقد كان الاحتفال بعيد العمال في قصر القبة للمرة الأولى في تاريخ مصر تحت حكم الرئيس الشرعي د. محمد مرسي، واحتفل الرئيس مع عمال شركة الحديد والصلب وأمر بإعادة هيكلتها، وفي عهده تم إنشاء مصنع لتجميع التلفزيون سامسونج، وآخر لانتاج أول تابلت مصري، وإعادة هيكلة بعض شركات الغزل والنسيج، وتثبيت 600 ألف عامل مؤقت، وإقرار العلاوة السنوية بحد أدنى 30 جنيها، وتشكيل لجنة لإعادة هيكلة الأجور، وإصدار قانون المرأة المعيلة وغيرها.
والإخوان المسلمون إذ يحيون كفاح عمال مصر عبر تاريخهم النضالي الطويل، ويشدون على أيديهم معلنين مساندتنا لهم في كل خطواتهم لاسترداد حقوقهم، يؤكدون أن الثورة على حكم العسكر هي الطريق الوحيد لنيل هذه الحقوق، وعودة الاستثمارات، وتوفير فرص العمل والحياة الكريمة لكل المصريين.
علينا في يوم عيد العمال أن نتعاهد معًا على كتابة صفحة جديدة من صفحات الحرية والمجد، تسطرها دماء الشهداء وصبر الكادحين وهَبّةُ الثائرين، ننادي فيها بعودة الشرعية والقصاص من القتلة وإنهاء حكم العسكر بلا رجعة بإذن الله، (والله غالب على أمره).. والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
القاهرة في:
الأول من مايو 2016م
24 من رجب 1437هـ
