متحدث “الإخوان”: الحملة البربرية على مجموعة من النساء تعكس هلع الانقلاب وخوفه

قال المتحدث الرسمي لجماعة “الإخوان المسلمين” الدكتور طلعت فهمي، إن الأنظمة العالمية تكيل بمكيالين، كما أن قضية الانقلاب في مصر كانت قضية انقلاب عالمية، خاصة بعدما تبين اهتمام العالم بمقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في حين تتغاضى عن مقتل الآلاف في مصر واعتقال عشرات الآلاف الآخرين.

وأضاف “فهمي” خلال مداخلة هاتفية على قناة “وطن” مساء الخميس، إن كانت قضية خاشقجي هامة جدا، فهناك أيضا عشرات الآلاف، معتقلين في سجون الانقلاب ويتم تعذيبهم، مدللا على ذلك بآخر حملة اعتقالات ضد مجموعة من النساء، والتي تعكس حالة الهلع التي يعيشها نظام الانقلاب، موضحا أن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن المصري صباح الخميس، هي “حملة اعتقالات إجرامية جديدة تشمل عددا من المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المعتقلين والأطباء والناشطات في مجال العمل الاجتماعي والإنساني”.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي، أن “هذه الجريمة روعت الأطفال وعبثت بالبيوت ونهبت ما فيها من مصوغات وأموال”، لافتا إلى أن “حملة الاعتقالات طالت من بين المعتقلين عددا من المحامين، إلى جانب أكثر من ثماني نساء في محاولة لقطع الصلة بين المعتقلين وذويهم ومحاميهم، وبالتالي طمس الجرائم التي يرتكبها العسكر وحجب الحقائق عن الرأي العام”.

وأضاف أن هذه الحملة الأخيرة تؤكد رعب النظام من أي كلمة تكتب ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يقوم بحملة بربرية ضد كل من يحاول توصيل أي مساعدة لأسر المعتقلين والمكلومين.

وأضاف أن “هذه الحملة تأتي بعد أيام قليلة من تولي مصر رسميا رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان، ظنا من العسكر أنهم بوجودهم على رأس هذه المنصة يمكنهم التغطية على جرائمهم وحجب الحقيقة عن الرأي العام”.

وأوضح فهمي أن “ممارسات عسكر الانقلاب تنحدر يوما بعد يوم، بعد أن باتوا في هلع من صوت الحق وفضح ممارساتهم الوحشية داخل السجون، وكشف حقيقة ما يجري من انتهاكات مروعة، في قت بات الرأي العالمي ينتبه أكثر لانتهاكات حقوق الإنسان بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي”.

وتابع قائلا: “هو سلوك يدل على فشل ذريع للانقلاب، فرغم اكتظاظ سجونهم بالأحرار والحرائر، ورغم ترسانة القوانين المجحفة والقضاء المسيس لم يستقر لهم حكم حتى باتوا أضحوكة العالم، فكان التنكيل والانتقام بديلهم الوحيد لإرهاب الشعب المصري ومحاولة السيطرة بالقوة على مجريات الأمور، ولكن هيهات، فصوت الحرية لن يصمت والحركة المتواصلة لتحرير مصر من تلك العصابة لن تتوقف حتى إسقاطهم وإزاحتهم بلا رجعة”، بحسب تعبيره.

وأكد أن أبناء الإخوان الذين يتم اعتقالهم في محاولة للضغط على أبائهم، لن تجدي نفعا، ولن تفلح هذه المساومة وهذا الابتزاز الذي يتم، ضاربا المثل بما حدث مع شقيق الدكتور باسم عودة، متوقعا أنه في الفترة القادمة سوف تضيق سلطات الانقلاب الخناق على أسر المعتقلين، في محاولة لبث الرعب، وهو ما لم يفلح من قبل نظام الانقلاب لأن القضية العادلة لها المنافحون والمدافعون عنها.

وأسفرت حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات المصرية فجر الخميس، حتى الآن عن اعتقال 8 سيدات عاملات في مجال حقوق الإنسان، وهن: عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي، ومروة أحمد مدبولي، بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين السابق باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، والمحامي طارق السلكاوي، وإبراهيم عطا.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...