السيسي أهان بلده فأهانها زعماء العالم.. مصر في عيون وقحة

ينظر لشعبه بازدراء، يعايرهم بفقرهم، ثم يغضب إذا ما أعرب أحد منهم عن ألمه، حتى إنه ربما يعاقبهم جميعًا، ولا يجد غضاضة من أن يلوم شعبه أمام الكاميرات في كل مرة يخرج فيها في مؤتمراته التي أعدت خصيصًا لهذا الغرض، وتواصلت إهانته بالترهيب تارة والترغيب والخداع تارة أخرى، حتى ارتدت هذه الإهانات المتعمدة على أدبارها، وأصبحت مصر علكة يلُوكها كل المعلقين الأجانب على الوضع السياسي في مصر.

إهانة الشعب

هكذا بدأ السيسي مسلسل إهانته للشعب المصري، ما بين معايرتهم “احنا فقرا أوي.. ماحدش قال لكم إننا فقرا أوي”، وما بين إهانتهم وإعلان فشله في إصلاح أحوالهم: “معندناش في مصر تعليم كويس ولا صحة ولا علاج ومعندناش توظيف ولا إسكان، وعندنا إرهاب وتطرف، وناس عاطلين بالملايين”.

ولم يكتف السيسي بإهانة الشعب تلميحًا وتصريحًا، بل أهان رموزه أيضًا حينما انفعل عبد الفتاح السيسي على أحد أعضاء برلمان العسكر، بسبب مطالبة الأخير بإرجاء الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود، فانتفض السيسي غضبًا في وجه نائبه الذي يفترض أنه يمثل الشعب، ورد عليه منفعلا: “أنت مين؟” وعندما رد النائب بتعريف نفسه بأنه عضو مجلس نواب قال السيسي: “نواب إيه؟”، وأضاف موبخا النائب: “أنت دارس الموضوع اللي بتتكلم فيه ده؟ أنت دارسه؟ إيه ده؟ انتوا دارسين الكلام اللي بتقولوه ده؟”.

إعلام السيسي

بل زاد السيسي في إهانة الشعب المصري، حينما سمح لإعلامه بأن يتطاول على شعبه، فعادة ما يصف إعلامي الانقلاب توفيق عكاشة الشعب المصري بـ”البهايم”، حيث يشتهر عكاشة في توجيه كلامه للمصريين بلا زمّة: “افهموا يا بهايم.. يا بقر”.

وامتدت إهانة الشعب إلى إعلام النظام، من خلال عزمي مجاهد، مقدم برنامج الملف على قناة العاصمة، حيث هاجم مقدم البرنامج، خلال مقطع الفيديو، المصريين قائلا: «عزيزي المواطن لو كان بيت حضرتك من إزاز فمفيش داعي تحدف بيت السيسي بالطوب، ماشي يا ننوس عين مصر».

وتابع مجاهد قائلاً: «السيسي اللي مش عاجبك كنت بتبوس رجليه عشان يبقى رئيس.. يا ريت بعد ما تطفح وتشربلك نفسين جوزة يا حيلتها تحط راسك بين رجليك».

كما سخر المذيع المقرب من السيسي، أحمد موسي، من غضب المصريين لشراء عبد الفتاح  السيسي طائرات بـ4 مليارات جنيه، في ظل الوقت الذي يدعو فيه للتقشف. وقال موسى، خلال برنامجه «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدي البلد»، موجهًا حديثه للمصريين: «انتوا شعب معتوه عاوزين تعرفوا الجيش بيصرف الفلوس فين ليه؟!».

الجيش

كما وصفهم المتحدث السابق باسم العسكر بالرعاع، وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، في مقال له جاء بعنوان «الرعاع»، في رده على المواطنين الناقدين لأحوال البلاد في ظل حكم السيسي.

والمفاجأة أن السيسي أهان الجيش نفسه، حينما عقد مقارنة بين جيشي مصر وإسرائيل، أثناء حرب أكتوبر 1973، ووصف السيسي أيضا قوة الجيش المصري آنذاك بسيارة من نوع “سيات” في مواجهة قوة الجيش الإسرائيلي التي وصفها بسيارة ماركة “مرسيدس”.

المسئولون الأجانب

عبد الله ملك السعودية

جاءت أول إهانة من المسئولين الأجانب وحكام دول الخليج بعد الانقلاب مباشرة، حينما مر الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز بطائرته على مصر، ورفض النزول من الطائرة، وطلب من السيسي الصعود لطائرته المتوقفة قليلا للقاء السيسي على هامش رحلة الملك الراحل، وصعد السيسي دون خجل لطائرة الملك، وجلس في دقائق معدودة يتباحث معه من أجل الحصول على حفنة الأرز التي تسولها من دول الخليج، من أجل دعم انقلابه.

رئيس شركة سيمنز

وجاءت إهانة أخرى، من خلال سخرية رئيس شركة سيمنز، من تسول قائد الانقلاب العسكري من الخارج، حيث تحدث رئيس شركة “سيمنز” عن تفاصيل لقاء جمعه بقائد نظام العسكر، عبد الفتاح السيسى، وقال جوزيف كيسر، رئيس الشركة الألمانية، خلال حوار تلفزيوني، إن السيسي طلب منه مساعدة للشعب المصري.

وأضاف: “السيسي طلب مني مساعدة للشعب المصري، فقلت له انظر إن جيوبي فارغة”، وأشار إلى جيوبه، في مشهد ساخر من السيسي.

ترامب

صورة أخرى من صور الإهانة لعبد الفتاح السيسي، الذي وقف إلى جوار الرئيس الأمريكي الجالس على مكتبه، ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدا السيسي في الصورة وكأنه أحد أعضاء فريق ترامب، بعدما اصطف السيسي والوفد المرافق له على يمين ترامب الذي كان جالسًا على مقعد المكتب، بينما وقف مساعدو ترامب على يساره.

متحدث الخارجية البريطانية

كما أثارت تغريدة للمتحدث باسم الخارجية البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “إدوين سامويل”، لغطًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديثه عن جريدة “الأهرام”.

وفي تغريدته قال سامويل: “فطور مصري رائع.. طبق فول شهيّ.. وأنا أطالع صحيفة الأهرام، أعرق الصحف المصرية والعربية التي صدرت في القاهرة عام 1876 مصر”.

ما أثار النشطاء هو نشر المسئول البريطاني صورة أثناء إفطاره، حيث وضع طبق الفول فوق صحيفة الأهرام وكأنها “مفرشًا” لطعامه، في إشارة إلى مستوى الإعلام الذي تقدمه صحف الانقلاب والحكومة في عهد السيسي.

وزير الحج السعودي

ووصل التندر على ما بات يعرف بثلاجة السيسي، إلى حد تعليق وزير الحج السعودي الأسبق ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، إياد مدني، على ذلك في كلمته بافتتاح مؤتمر لوزراء التربية تحت رعاية (إيسيسكو) في تونس.

وبعدما أخطأ “مدني” في ذكر اسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وقال له الباجي قايد السيسي، علّق على هذا الخطأ قائلا: “أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء”.

وكان السيسي قد زعم، في مداخلة مرتجلة في مؤتمر للشباب بمدينة شرم الشيخ، أنه بقي عشر سنوات وليس في ثلاجة منزله إلا الماء، وهو ما أثار موجة تعليقات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

أنجيلا ميركل

ولم تتوقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن إهانتها لمصر، من خلال تعمدها إهانة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في أكثر من لقاء، حيث قامت هذه الأخيرة بضربه على ظهره بشكل سريع، لينهي كلمته بالمؤتمر.

وترك السيسي الميكرفون وأنهى كلمته بناءً على طلب “ميركل”، ثم التقطا بعض الصور عقب إنهاء المؤتمر الصحفي، الذي عقد نهاية الأسبوع في برلين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...