السعودية تعترف بتفاصيل قتل خاشقجي وتعلن 11 كبش فداء لـ”القاتل”

أخيرا توصل نظام أمير المنشار محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لكبش فداء عرشه، في قضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول؛ حيث أعلنت النيابة العامة السعودية، اليوم الخميس، أنه “من خلال التحقيقات التي أجريت حتى تاريخه مع الموقوفين الواحد والعشرين في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، توصلت التحقيقات المزعومة للتضحية بـ11 موطنا سعوديا من أجل عرش بن سلمان، وجهت لهم النيابة تهمة قتل خاشقجي وتقطيع جثمانه، وطالبت بإعدام خمسة منهم.

وسردت النيابة السعودية تفاصيل الحادث، من خلال الزعم بأنه تم التوصل إلى أن الواقعة بدأت يوم 19/1/ 1440 الموافق 29/9/2018م عندما صدر أمر باستعادة المجني عليه بالإقناع، وإن لم يقتنع يعاد بالقوة، وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة.

وقالت النيابة السعودي – في بيانها الرسمي اليوم الخميس- إن قائد المهمة المكلف بقتل خاشقجي قام بتشكيل فريق من (15) شخصا لاحتواء واستعادة المواطن المشار إليه، يتشكل من ثلاث مجموعات (تفاوضي – استخباري – لوجستي) واقترح قائد المهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أن يتم تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق، ليقوم بترؤس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع جمال خاشقجي.

وقام نائب رئيس الاستخبارات السابق بالتواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترؤس مجموعة التفاوض فوافق المستشار على ذلك، وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.

قائد المهمة

وقالت النيابة السعودية: إن المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض، ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة السعودية، وأن وجوده في الخارج يشكل خطرا على أمن الوطن وحث الفريق على إقناعه بالرجوع، وأن ذلك يمثل نجاحا كبيرا للمهمة.

وكشفت أن قائد المهمة تواصل مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة عن العملية في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة، وتم ذلك بشكل فردي دون علم مرجع الأخصائي المشار إليه، مضيفة أن قائد المهمة قام بالتواصل مع متعاون في تركيا لتجهيز مكان آمن في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.

قرار القتل

وأضافت: تبين لرئيس مجموعة التفاوض بعد إطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل خاشقجي إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل إلى أن الواقعة انتهت بالقتل.

وقالت النيابة السعودي إنه تم التوصل إلى أسلوب الجريمة، وهو عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته.

ووجهت النيابة تهمة القتل لـ(5) أشخاص، زعمت أنهم اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.

التقطيع بالمنشار

فيما أكدت النيابة ما أعلنته التحقيقات التركية من أن جثة خاشقجي تم تقطيعها إلى أجزاء بالمنشار، من قبل المباشرين للقتل، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية، وأن من قاموا بإخراج الجثة من القنصلية عددهم (5) أشخاص.

وأعلنت أنه تم التوصل إلى من قام بتسليم الجثة إلى المتعاون المشار إليه وهو شخص واحد، كما تم التوصل إلى صورة تشبيهية للمتعاون الذي سلمت له الجثة بناء على وصف من قام بالتسليم.

وتم التوصل أيضا إلى من قام بلبس ملابس خاشقجي ورميها بعد خروجه في إحدى الحاويات، ومنها ساعته ونظارته وتم التوصل إلى من رافقه (وعددهم شخصان).

تعطيل الكاميرات

كما تم التوصل إلى أن الكاميرات الأمنية في مبنى القنصلية تم تعطيلها وتم التوصل إلى من قام بتعطيلها، وهو شخص واحد، في حين أن من قام بالدعم اللوجستي لمنفذي الجريمة عددهم (4) أشخاص.

وتم التوصل إلى أن قائد المهمة قام بالاتفاق مع مجموعة التفاوض ورئيسهم، الذين قرروا وباشروا القتل، والقيام بتقديم تقرير كاذب لنائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، يتضمن الإفادة بخروج المواطن المجني عليه من مقر القنصلية بعد فشل عملية التفاوض أو إعادته بالقوة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...