مصادر: 2020 بداية رفع الدعم التمويني نهائيًا واستبداله بدعم مالي

.. بعد إلغاء الدعم رسميًا عن الطفل الثالث

فسر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، الحلم حول نية النظام لرفع الدعم عن الغلابة مبكرا، حيث أكد انفراد “الحرية والعدالة” منذ شهور ماضية، بأن خدمات الدعم النقدي ستقتصر على طفلين فقط وليس ثلاثة أطفال لكل أسرة، بداية من شهر يناير المقبل، إلا أن الحلم القادم هو ما كشفته “الحرية والعدالة” أيضا، في تقرير آخر، عن اتجاه حكومة الانقلاب لرفع الدعم نهائيًا عن الأسر الفقيرة بشكل نهائي خلال العام القادم، بحسب ما كشفته مصادر خاصة من داخل حكومة الانقلاب.

وقالت المصادر، إن هناك جدولا زمنيا لتقليص الدعم التمويني ودعم الخبز لخمسة ملايين فرد فقط خلال عام 2020، من إجمالي 67 مليون فرد، تم حصرهم في إبريل 2018 يستفيدون من الدعم التمويني.

وأضافت المصادر- في تصريحاتها لـ “الحرية والعدالة”- أنه تم تشكيل غرفة مركزية مشكلة من وزارة التموين ووزارة الإنتاج الحربي والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وممثلين عن وزارة المالية وجهات أخرى مثل هيئة الرقابة الإدارية، لحصر كل المستفيدين من الدعم التمويني، وتقليص أعدادهم لخمسة ملايين فقط في بداية 2020، بعد استبعاد كل المواطنين الذين ترى دولة الانقلاب عدم أحقيتهم بالحصول على هذا الدعم، وحصر أعداد الفقراء من خلال كشوفات “تكافل وكرامة” التي تحصل على دعم نقدي.

وأوضحت أن الدعم سيقتصر على هذه الكشوفات الخاصة بالمواطنين المسجلين لدى برنامج “تكافل وكرامة”، فضلا عن أن الدعم سيتحول لدعم نقدي فقط، دون صرف المقررات التموينية.

وقالت المصادر، إن هناك إجراءات ستتخذها سلطات الانقلاب لتقليص أعداد المستفيدين بهذا الشكل الكبير، من بينها إجراءات التحديث الدورية للبطاقات التموينية، لحذف أي مواطن لا يوجد إثبات على استحقاقه لصرف الدعم، فضلا عن وقف ملايين البطاقات والتعسف في إعادة تنشيطها مرة أخرى، لخلق حالة من اليأس عند قطاع كبير من المواطنين بالعمل على استعادة حقوقهم، فضلا عن استبعاد أي مواطن يزيد راتبه على ثلاثة آلاف جنيه.

من ناحية أخرى، بدأت حكومة الانقلاب تفعيل قرار حذف الطفل الثالث من الدعم، بزعم تمكن الحكومة من إضافة أسر جديدة، هى فى أمسّ الحاجة إلى الدعم.

وقال رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، فى كلمته أمس الخميس، بمؤتمر «تكافل وكرامة» الثالث تحت عنوان «من الحمــــــاية إلى الإنتــــــاج»، بحضور عدد من الوزراء: إن الدولة ستضرب بيد من حديد على أية ممارسات فساد فى ملف الدعم أيا كان المتسببون فيها، سواء كانوا مسئولين أو عاملين أو مواطنين، مشيرا إلى أن 2.2 مليون أسرة استفادت ببرامج الحماية الاجتماعية، تضم نحو 9.5 مليون مواطن، وأن الحماية الاجتماعية هى حجر الزاوية فى برنامج الإصلاح الحكومى، ونستهدف مساعدة الفقراء على الخروج من أزمة الفقر إلى الإنتاج.

في الوقت الذي كشفت فيه تلميحات رئيس حكومة الانقلاب بأن 9 ملايين مواطن تحت خط الفقر ثبت للدولة أحقيتهم للدعم، وبالتالي سيتم تقليص صرف الدعم على هؤلاء الفقراء فقط، دون غيرهم، معتبرا أن اتساع مظلة الدعم الحكومة لعشرات الملايين من باب الفساد الذي سيتم ضربه بيد من حديد.

وأشار مدبولي إلى أن الكتاب الإحصائى لعام 2018، الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قال إن الزيادة السنوية فى عدد السكان تتخطى 2.5 مليون نسمة، وهو ما يفوق تعداد دول بأكملها، ويستتبع هذا وجود خلل فى تطور الكثافة السكانية، وفى التوزيع الديموجرافى، ويؤثر سلبا على خصائص السكان، فيسوء وضع الخدمات الصحية والتعليمية وتنتشر الأمية، وتتآكل مرافق المياه والكهرباء والصرف الصحى والمواصلات، مما يؤدى تباعا إلى انخفاض مستوى الدخل القومى، وعلى التوالى دخل الفرد من نصيبه فى الدخل القومى، متسائلا: “فعن أى تنمية نتحدث؟ فطبقا للأرقام والإحصاءات الدولية مصر تحقق أعلى معدل نمو فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن كل هذا لا يكفى، لأن الزيادة السكانية تلتهم هذه المعدلات”.

ويعمل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على محاربة الغلابة، فما بين رفع الدعم تارة، ورفع أسعار الطعام والشراب والدواء والهواء، يقوم السيسي بالحرب على أرزاق الغلابة والتفنن في تجويعهم، بعد أن وعدهم بأنهم نور عينيه، إلا أنه يخطط لمزيدٍ من المعاناة للمصريين في ضوء الحديث المتواتر عن إلغاء الدعم عن الوقود وعن الكهرباء، بشكل يضرب الفقراء في مقتل بالتزامن مع حملة واسعة لإسكات الصحافة في مصر، بعد الإطاحة بكل خصومه السياسيين، وحصار ثورة الغلابة في أوقات سابقة، ليتبقى شبح الخوف من ثورة جياع تلوح مع كل غلاء في مصر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...