أطب مطعمك

إن الله سبحانه جعل الآخرة هي دار الثواب والعقاب ، والدنيا دار السعي والاكتساب ، والسعي في الدنيا هو سعي للدنيا والآخرة معا أو للمعاش والمعاد ، والمسلم الحق هو مَن يعمل على صلاح دنياه وأخراه ومعاشه ومعاده ، وكثيرا ما كان صلى الله عليه وسلم يدعو بصلاح دينه ودنياه وأخراه ، كما كان صلى الله عليه وسلم يدعو أيضا بصلاح أمره كله ، ولا يمكن فصل الدنيا عن الآخرة فصلاح الآخرة لا يكون إلا بصلاح الدنيا، وسلامة المعاد لا يكون إلا بسلامة المعاش .
وقد حث الإسلام على التكسب ، والتعمير والبناء ، وتنمية المال ، ودفع الفقر بكل سبب مشروع ؛ فالفقر قرين الكفر وقد استعاذ منهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ” كما يزري الفقر بأهله وقالوا ” الفقر يزري بأقوام ذوي حسب … وربما ساد نذل القوم بالمال .
وإذا كان صلاح الدنيا يعني أن يعمل المسلم على التعمير والبناء وتحصيل أسباب رغد العيش والحياة الكريمة والرفاه فإن هذا كله وغيره لا يستقيم إلا إذا ضبط بأوامر الشرع ونواهيه وهو معنى صلاح الدين ، فمن عمَّر دنياه بتخريب أخراه ، وكان سبيله لعمارة الدنيا الغش والسرقة والتدليس والكذب والرشوة وكسب الربا وأكل أموال الناس بالباطل ، فما أصلح لا في دين ولا دنيا ولا آخرة بل جلب على نفسه خزي الدنيا وعذاب الآخرة وهو ما كان يستعيذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ” اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ” فهل يكون العيش رغيدا ، والحياة كريمة ، والبيت واسعا مريحا ، والمركب رفيها من أكل أموال الناس بالباطل ، وبخس الناس حقوقهم ، واستحلال ما حرَّم الله ورسوله من الربا والرشوة والغش وغيرها من ألوان السحت المختلفة ؟
إننا هنا ندعوك أخي المسلم إلى أن تصغي بسمعك وقلبك وبصرك وبصيرتك إلى نداء مَن خلقك وهو أعلم بك من نفسك ، ويعلم المصلِح من المفسد ،إنه نداء الله للناس أجمعين ، ونداء الله للمؤمنين ، ونداء الله لعباده المرسلين ، فنادى الله الناس كلهم فقال { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } ونداء الله للذين آمنوا في قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } ونداء الله لعباده المرسلين في قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } وتتوالى نداءات الرحمن في القرآن الكريم تترى للعباد بأساليب متعددة رفقا بهم ورحمة بهم أن لا يتجاوزوا الطيبات إلى الخبائث .
وأسوق لك أخي الحبيب من هدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهو الحريص على أمته الرؤوف بها والرحيم في توجيهاته الرفيقة الرقيقة التي يبين فيها للأمة عاقبة الحرام والكسب الحرام وفضل الطيب في كل شيء في المأكل والملبس والمشرب والمركب وذلك فيما يلي :
أولا : في الكسب الطيب استجابة للدعاء وفتح أبواب السماء وفي الخبيث منه رد وطرد .
يقول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا , وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ” وعند الطبراني في أمر لواحد من العشرة المبشرين بالجنة وهو سعد بن أبي وقاص : {يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة . والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما , وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به }
فهل أراك تستهين بهذا الأثر لطيب المطعم أو خبثه ، إذا أغلقت أمامك أبواب السماء وحجبت عن رحمة الله فهل يعوض ذلك أرصدتك وكنوزك وعماراتك وعقاراتك وأسهمك ؟ فكر مليا في هذه المسألة قبل أن تدعو فيرد الدعاء في وجهك .
ثانيا : طيب المطعم من أسباب قبول العمل الصالح وتثبيت أجره أما خبثه فسبب لرد الأعمال وعدم قبولها وضياع أجرها .
وهذا أمر طبيعي فصاحب المال الذي سرقته ، والمسلم الذي غششته ودلست عليه ، أو ضيعت حقه ولم توفه إياه ، لهم حقوق في ذمتك سيأخذونها منك يوم القيامة ولن تجد ما توفيهم إياه إلا بحسناتك وأعمالك إذ تذهب حسنات هذه الأعمال لأصحاب المال المغتصب أو المسروق ؛ ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الشريحة المفلسين ، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { أتدرون مَن المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع , فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة – ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا – فيعطى هذا من حسناته , وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته – قبل أن يقضي ما عليه – أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار , لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة , حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء } ؛ ولحرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أمر بالتحلل من المظالم ورد الحقوق إلى أصحابها في الدنيا قبل أن يأتي اليوم الذي لا يكون فيه دينار ولا درهم فقد اخرج البخاري وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : { مَن كانت له مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم تكن له حسنات يؤخذ من سيئات صاحبه فطرحت عليه } أما الأعمال التي يدخلها هذا الكسب الخبيث فهي مردودة عليه كما ورد في صحيح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم : { من جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه } بل هناك بعض الأعمال كالحج مثلا هناك من قال لا تصح بمال حرام فضلا عن أن تقبل .
ولذلك هؤلاء الذين يحرصون على العمرة والحج كل عام ، ويقيمون ما أسموه بموائد الرحمن ، وربما شيدوا كثيرا من المساجد وهي جهود مشكورة وأعمال عظيمة لكن هل أنفقوا على هذه الأعمال من مصادر كسب طيب أم من مصادر خبيثة كتجارة المخدرات ، أو أرصدة ربوية فاحشة ، أو غش المسلمين في تجاراتهم ، أو نهب أموالهم ، وتعاطي الرشوة ، أو الكسب من الفنون المحرمة ، فهؤلاء أولى بهم أن يجتنبوا تلك المكاسب والله غني عن أعمالهم .
ثالثا : الكسب الحرام مهلكة للصحة والبدن وضياع للأولاد والذرية وذهاب البركة .
يبين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن تناول الحرام والخبيث مهلكة للصحة والبدن وضياع للأولاد والذرية ، ويعامل مكتسب المال الحرام بنقيض مقصوده فما ألجأه إلى الحرام إلا الرغبة في التوسعة على نفسه وعياله وإلا المحافظة كما يقول على مستوى من العيش الكريم المقبول له ولأولاده ، وما يعاب المرء على ذلك إنما يعاب على الطريق الخاطيء الذي سلكه وهو أنه وسَّع على نفسه بالتضييق على غيره ، ورفه نفسه وأكرم أولاده بمال سحت فتكون العاقبة ألا بركة لا في الصحة ولا في العافية ، ولا في الأولاد فقد أخرج أحمد وغيره بسند حسن { إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم , وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب , ولا يعطي الدين إلا لمن يحب , ومن أعطاه الله الدين فقد أحبه , والذي نفسي بيده لأسلم أو لا يسلم عبد حتى سلم أو يسلم قلبه ولسانه , ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه , قالوا وما بوائقه يا رسول الله ؟ قال غشه وظلمه , ولا يكسب عبد مالا من حرام فيتصدق منه فيقبل منه ولا ينفق منه فيبارك له فيه ولا يتركه خلف ظفره إلا كان زاده إلى النار . إن الله تعالى لا يمحو السيئ بالسيئ , ولكن يمحو السيئ بالحسن , إن الخبيث لا يمحو الخبيث

يقول ابن عباس “إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق, وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق ”
وقد بيَّن لنا القرآن الكريم الطريق الصحيح لتأمين مستقبل الأولاد فقال تعالى { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } فليتقوا الله في كسبهم ، وفي قولهم وفي أعمالهم في مقاصدهم ونياتهم فهذا هو السبيل لمن أراد النجاة لنفسه ولذريته .
وأنصحك أن تنظر بعين العظة والاعتبار لكثير ممن أسرفوا على أنفسهم وتجاوزوا توجيهات الإسلام كيف كانت نهاياتهم ، ومصارعهم ، وما حال أولادهم وذرياتهم ، هل هي النهاية التي ترتضيها لنفسك ولولدك .
روي أن بعض خلفاء بني العباس سأل بعض العلماء أن يحدثه عما أدرك فقال : أدركت عمر بن عبد العزيز , فقيل له : يا أمير المؤمنين أقفرت أفواه بنيك من هذا المال , وتركتهم فقراء لا شيء لهم وكان في مرض موته , فقال : أدخلوهم علي , فأدخلوهم , بضعة عشر ذكرا , ليس فيهم بالغ , فلما رآهم ذرفت عيناه , ثم قال : يا بني , واللهِ ما منعتكم حقا هو لكم , ولم أكن بالذي آخذ أموال الناس فأدفعها إليكم , وإنما أنتم أحد رجلين : إما صالح , فالله يتولى الصالحين , وإما غير صالح , فلا أترك له ما يستعين به على معصية الله , قوموا عني قال : فلقد رأيت ولده , حمل على مائة فرس في سبيل الله , يعني أعطاها لمن يغزو عليها . قلت : هذا وقد كان خليفة المسلمين , من أقصى المشرق , بلاد الترك , إلى أقصى المغرب , بلاد الأندلس وغيرها , ومن جزائر قبرص وثغور الشام والعواصم كطرسوس ونحوها , إلى أقصى اليمن وإنما أخذ كل واحد من أولاده , من تركته شيئا يسيرا , يقال : أقل من عشرين درهما – قال وحضرت بعض الخلفاء وقد اقتسم تركته بنوه , فأخذ كل واحد منهم ستمائة ألف دينار , ولقد رأيت بعضهم يتكفف الناس – أي يسألهم بكفه – وفي هذا الباب من الحكايات والوقائع المشاهدة في الزمان والمسموعة عما قبله , ما فيه عبرة لكل ذي لب .
تأملوا يا مَن ائتمنكم الله على عباده وجعلكم وكلاء في ماله هذه النهاية ، تأملوا يا مَن تغرنكم الدنيا وتنشغلون تحصيلها من الحرام ، تأملوا العاقبة والمصير .
رابعا : الكسب الحلال عاقبته الجنة كما أن الكسب الحرام عاقبته النار .
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحرص على الطيبات وتجنب الخبائث من المكاسب عاقبته الجنة ، فقد أخرج الترمذي وقال حسن صحيح غريب والحاكم وصححه : { من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة , قالوا يا رسول الله : إن هذا في أمتك اليوم كثير , قال وسيكون في قرون بعدي } . ولأحمد وغيره بإسناد حسن : { أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة , وصدق حديث , وحسن خلق , وعفة في طعمة } وعند الترمذي وقال حسن صحيح غريب : { سئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ قال الفم والفرج , وسئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال تقوى الله وحسن الخلق } . وعند البيهقي : { الدنيا خضرة حلوة , مَن اكتسب فيها مالا من حله وأنفقه في حقه أثابه الله عليه وأورده جنته , ومَن اكتسب فيها مالا من غير حله وأنفقه في غير حقه أورده الله دار الهوان , ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة , يقول الله تعالى : { كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا } . وابن حبان في صحيحه : { لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا من سحت والنار أولى به } . والترمذي : { لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به } , والسحت بضم فسكون أو ضم : الحرام , وقيل الخبيث من المكاسب . وفي رواية بسند حسن : { لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام } .
خامسا : مكتسب المال الحرام مستحق للعنة وغضب الله عليه .
ويمكن الوقوف على هذا الأثر الفادح للتجاوز في الكسب مما صح عنه صلى الله عليه في لعنه لآكل الربا موكله وشاهده وكاتبه ، ولعنه للمرتشي والراشي والرائش وهو الوسيط بينهما ، ولعنه لعشرة أنشطة في الخمر ، والملعون مطرود من رحمة الله ، فهل تقبل أن تطرد من رحمة الله من أجل حطام زائل ومتاع فان ، ومتعة لا تدوم ؟
سادسا : الكسب الحرام سبب لزوال النعم .
وهنا يعامل مكتسب المال الحرام بنقيض مقصوده ، فهو يريد من الكسب الحرام زيادة الثروات ، وعلو البناء لكنه ما دري أن الحرام هش ولا يمكن أن يقوم عليه بناء ، وإنما تزيد الأموال بالطاعات ، قال تعالى { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } وقالوا :
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وحام عليها بشكر الإله فإن الإله سريع النقم
وانظر في مصارع أرباب الأموال : ما الذي أهلك قارون ؟ أليس هو البطر والكبر ، ما الذي دهى أصحاب الجنة ؟ أليس هو منع حق المساكين ، تأمَّل كم دمَّر الربا أقواما ،وكم دمَّر الكسب من الفنون الهابطة أقواما فماتوا بالأمراض المستعصية ولم يجدوا في خزائنهم التي كانت عامرة ما ينفقونه على الدواء ثم كانت نهاية الكثيرين منهم الانتحار أو النحر .
والحديث في آثار الكسب الحرام يطول وأكتفي بما ذكرت ولعلك أخي المسلم لو قرأت القرآن الكريم وتدبرت مصارع الظالمين ، بل لو نظرت إلى مَن حولك ممن ابتلوا بمصيبة الكسب الحرام لوقفت على ما تقشعر له الأبدان وتشيب منه الولدان في مصايرهم ومصارعهم .
فيا أيها المسلم : أطب مطعمك ،و أطب مشربك ، وأطب ملبسك ، وأطب مركبك ، وأطب مسكنك ، وأطب فراشك ، وأطب زينتك وكل شيء في حياتك .أطب مطعمك تستجب دعوتك ، أطب مطعمك ، يقبل عملك ، أطب مطعمك ، يبارك لك في ولدك ورزقك وبدنك ، أطب مطعمك ، يزداد رزقك ، أطب مطعمك تدخل جنة ربك ، أطب مطعمك تحظى بالقرب من خالقك .أطب مطعمك تسعد في الدنيا والآخرة .
هذا والله المستعان وعليه التكلان ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...