شاهد| العاصمة الإدارية الجديدة.. السيسي ينشئ منطقة خضراء لحمايته من الشعب

تمثل العاصمة الإدارية الجديدة بشكل ملموس طموحات قائد الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي طوال سنواته الخمس من الحكم الاستبدادي.

وحسب دراسة أصدرها مركز “كارنيجي” للدراسات بالشرق الأوسط مؤخرًا فإن العاصمة أنشئت وتدار من قبل الجيش لتكون أشبه بالمنطقة الخضراء في بغداد.

جامع وكنيسة وبينهما وطن، ميلاد المسيح نداء السلام من العاصمة الإدارية الجديدة، هكذا نشرت الأهرام المسائي الجريدة الرسمية للنظام والمتحدثة باسمه هذا المانشيت على صدر صفحتها الأولى منذ أيام.

المانشيت يحمل رسالة السيسي التي أراد توصيلها ليس للداخل بل للخارج، من خلال بناء أكبر كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة والافتتاح الجزئي لها معًا بداية العام الجاري في عاصمته التي أرادها رمزًا للتعايش والمحبة وقبول الآخر لكن على طريقته، ووفقًا لمفهومه عن التعايش والقبول، بحسب تقرير بثته قناة “وطن”.

العاصمة الجديدة التي أرادها السيسي نداء للسلام يحاول من خلالها سلخ البلاد عن هويتها الإسلامية وجذورها العقائدية لتتماشى مع رسائله التي يبرق بها دائمًا للغرب منذ مجيئه إلى سدة الحكم بانقلاب عسكري ويفرضها على الشعب المقهور بالتعايش جنبًا إلى جنب مع العدو العقائدي الأزلي وتحويله إلى صديق حميم .

إدراك السيسي أن عاصمته الجديدة ستمرر التغيير الناعم الذي أراد توصيله للخارج لضمان الحصول على أكبر دعم مادي كما مرر من قبل التغيير الخشن بالقمع الممنهج الذي مارسه منذ 5 سنوات ضد المعارضين للعسكرة.

مسجد العاصمة الذي اقتبس السيسي اسمه من اسمه الفتاح العليم كأكبر ثالث مسجد في الشرق الأوسط بعد الحرمين الشريفين المكي والمدني من حيث المساحة وإلى جواره الكاتدرائية أكبر كنيسة في العالم كمخطط متعمد للعاصمة الإدارية الجديدة لم يكن وليد الصدفة بل كان مقصودًا لتخليد ذكراه بعد مماته وتوصيل رسالة لكل الأطراف في الداخل والخارج.

السيسي الذي افتتح مسجد الفتاح العليم وكنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح وطالب ببناء مركز حضاري كأحد معالم مصر الجديدة في عهده طالبه البعض ببناء معبد يهودي إلى جوارهم ليكتمل سيناريو فيلم حسن ومرقص وكوهين واستكمال صورة مصر التعددية وترسيخ فكرة التعايش والإعلاء من قيمة الإنسانية على قيمة الهوية فتتحول البلاد إلى مجمع للأديان يسودها الحب والسلام الذي طالما دعا إليه السيسي في كل لقاءاته وكلماته في مناسبات كثيرة وتجسده على أرض الواقع العاصمة الإدارية الجديدة أو القرية ذات الجدر المحصنة كما يفضل الشعب المقهور أن يسميها.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...