همسة ايمانية

قال تعالى في سورة الأنعام في الآية 99:
“وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ
مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ
وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ“

وقال تعالى في الآية 141:
“وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ
مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُسْرِفِينَ“

أخواني الكرام في الآية الأولى يقول الحكيم الخبير (والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه )
وفي الآية الثانية يقول تعالى والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه …

الله تعالى يخبرنا أنه أخرج سبحانه بساتين من أعناب, وأخرج شجر الزيتون والرمان الذي
يتشابه في ورقه ويختلف في ثمره شكلا وطعمًا وطبعًا.قاله قتادة
وجائز أن يكون مرادًا به: مشتبهًا في الخلق، مختلفًا في الطعم.
قرأ الجمهور : { مشتبهاً } وقرىء شاذاً متشابهاً وهما بمعنى واحد كاختصم وتخاصم .
وفي الآية الثانية يقول تعالى والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه …
أي: والزيتون والرمان متشابهًا منظره, ومختلفًا ثمره وطعمه.