هل السيسي مسئول عن تسريب أسماء الضباط قتلة ريجيني لإيطاليا لإنقاذ ابنه من المقصلة؟

تفاصيل مثيرة وجديدة ظهرت مجددًا على السطح، تؤكد أن روما ماضية في نيل حق ابنها المقتول “جوليو ريجيني” من القتلة المصريين في دولة العسكر.

كانت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء قد كشفت أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر قضائية إيطالية إن النيابة العامة في روما قيّدت في سجل التحقيقات أسماء خمسة أشخاص بتهمة الخطف، في إطار حادث اختطاف ومقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي تم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب بأطراف القاهرة في أوائل شهر فبراير عام 2016.

وأضافت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بـ”ضباط أمن ينتمون إلى الاستخبارات المصرية وإلى الشرطة الجنائية”، والذين “استنادا للمعلومات التي كشفتها تحقيقات وحدة العمليات الخاصة التابعة لقوات الدرك (ROS) ووحدة العمليات المركزية (SCO)، يضطلعون بدور في القضية”.

وذكرت المصادر القضائية أن “من بين الأشخاص الذين يوجه إليهم المدعي العام جوزيبّي بينياتوني ومساعده سيرجو كولايوكّو تهمة الشروع بالخطف، هناك مسؤولون كبار في أجهزة المخابرات بدولة العسكر على وجه الخصوص “اللواء صابر طارق والعقيدان هشام حلمي وأثير كمال والرائد مجدي شريف وعنصر الأمن محمد نجم ،دون ذكر إسم الضابط خالد شلبي.

7 ضباط بالمخابرات

صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية كانت قد كشفت عن توجية السلطات القضائية الايطالية إتهامات الي 7 ضباط بالمخابرات والأمن الوطني، بالوقوف وراء قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر عام 2016 تحت التعذيب في سلخانات الانقلاب.

وقالت الصحيفة: إن من بين الأسماء التي جاءت في لائحة المدعي العام الإيطالي وسلمت للقاهرة هذه الأسبوع اثنين من ضباط الشرطة التابعين للأمن الوطني المصري، هما: العميد شريف مجدي عبد العال، والعميد عثمان حلمي، فيما ضمت اللائحة 5 متهمين آخرين غالبيتهم من المخابرات.

استقبال والدي ريجيني

في سياق متصل، أفادت مصادر برلمانية في روما بأن رئيس مجلس النواب، روبيرتو فيكو سيلتقي، اليوم الأربعاء بمقر المجلس في روما والدي الباحث الايطالي جوليو ريجيني، رفقة مستشارهما أحمد عبد الله.

وكان رئيس النواب الايطالي قد أعلن مؤخرا تعليق العلاقات الدبلوماسية مع برلمان العسكر، لـ”عدم إحراز تقدم” في قضية مقتل ريجيني في القاهرة أوائل عام 2016، وذلك غداة إجتماع بين فريقي التحقيقات الإيطالي والمصري في العاصمة المصرية، حيث أبدت في أعقابه السلطات الايطالية على لسان وزير الخارجية إينزو موافيرو ميلانيزي “عدم ارتياحها الشديد” فيما يتعلق بتطور التحقيقات.

 

ثلاثة أعوام كافية

ورأى نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني أن مرور “ثلاثة أعوام” على قضية طالب الدكتوراه، جوليو ريجيني، في القاهرة، تعتبر كافية للكشف عن ملابسات مقتله، مشددًا في ذات الوقت على الرغبة في الحفاظ على العلاقات الثنائية بين روما والقاهرة.

وقال سالفيني، بعد تصريح له: “انتظرنا ثلاث سنوات: نحن نريد الحفاظ على علاقات جيدة مع مصر، وأنا أفعل كل شيء من أجل علاقات اقتصادية وثقافية وتجارية واجتماعية جيدة مع دولة صديقة، ولكن كإيطالي وكأب أنتظر أسماء المذنبين، لأن ثلاثة سنوات تبدو كافية لي” لإماطة اللثام عن قضية مقتل ريجيني، الذي عثرت السلطات في القاهرة على جثته وعليها آثار تعذيب مطلع فبراير 2016 بعد أيام من اختفائه.

تورط ابن السيسي

في هذا الإطار، كشف الباحث عبد الرحمن مجدي عن أن تسريب الأسماء المتضاربة بين التقارير الواردة من مصر وإيطاليا ما هي إلا تضارب بين جهتين من الجهات الرسيمة العسكرية بمصر والتي وضح فيها عدم ذكر اسم “اللواء خالد شلبي” ف مرة وأخرى ذكر فيها اسمه، وهو دليل كاف على تورط أكثر من هذا العدد في قتل” ريجيني.

وأضاف” مجدي” في تصريح له، ربما تتم إعادة النظر في عدم ذكر اسم “شلبي” في القضية بتاتًا بالتزامن مع التخلص منه أو إخفائه عن الأعين لفترات طويلة أو السفر إلى الإمارات حتى لا تطاله مقصلة القضاء الإيطالي.

وكشف أن “اللواء شلبي” قد أكد لمسئولين عسكر بالمخابرات أن “ريجيني” لم يقتل لديه، بل في المخابرات عند اللواء عباس كامل وابن السيسي “محمود” متورط في القضية برمتها.

حكومة العسكر

كان الموقع الحقوقي “ريجينيليكس” قد كشف، في وقت سابق من عام 2016، عن دور المخابرات العامة المصرية بشكل عام في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وكشف أيضًا عن دور نجل المنقلب السيسي – ضابط المخابرات – في نفس القضية.

وتطرق الموقع في بداية تقريره لحديث السيسي، خلال لقائه مع ممثلي فئات المجتمع، عن نفسه مشيدًا بأخلاقه.

وأشار الموقع إلى أن حكومة العسكر كانت حينها تواجه أزمة جزيرتي تيران وصنافير ومقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، ومن ثم قرر السيسى التحدث عن نفسه لكي يطمئن الشعب المصري”.

وأضاف الموقع في تقريره: “لقد انتقل السيسي على مر السنين من إدارة الاستخبارات العسكرية إلى ترؤُّس وزارة الدفاع، وتحت قيادته تم بالانقلاب على الرئيس محمد مرسي، إنه ضابط محاط بضباط، حتى في المنزل”.

وتابع: “تحدث السيسي قليلاً عن أبنائه، على شاشة التلفزيون مرة واحدة فقط خلال حملة الترشيح الرئاسي: لدي ثلاثة أبناء وابنة؛ محمود، وهو الأكبر، يشتغل في المخابرات العامة، ومصطفى، ويعمل في هيئة الرقابة الإدارية، وقد قدَّم حسن، الابن الثالث، طلبًا مرتين للعمل في وزارة الشئون الخارجية ورُفض، أول مرة عندما كنت مديرًا للمخابرات العسكرية، وفي المرة الثانية كنت وزير الدفاع، ولم أتدخل أبدًا”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...