مصر بالمركز الثالث عالميًا في القتل الجماعي بعد الكونغو وأفغانستان

حلّت مصر في المركز الثالث بين الدول الأكثر تعرضا للإبادة والقتل الجماعي، وفق دراسة أجراها مؤخراً مركز “سيمون-سكجودت” المعني بمنع الإبادة الجماعية.

وتحت عنوان “البلدان المعرضة لخطر القتل الجماعي 2018-19: نتائج الإنذار المبكر بمشروع التحذير الإحصائي” ، أكد التقرير الذى نشر أمس الأربعاء، بالاشتراك مع كلية دارتموث، فقد حلت مصر فى المرتبة الثالثة عالمياً بعد “الكونغو وأفغانستان ” وقبل جنوب السودان وباكستان واليمن وسوريا والعراق”!

صعوبة منع الإبادة

وأكد التقرير أنه من الصعب بالطبع منع الإبادة الجماعية، مؤكدين أن التقييم لعام 2018-1919 هو نتيجة للبيانات الجديدة والمكررة والأساليب الإحصائية التي تم دمجها لتحقيق أقصى قدر من الدقة والفعالية العملية للنتائج. وتعكس التغييرات التزامنا بالتعلم المستمر من التطورات في ممارسة التنبؤ الإحصائي وتجربتنا في العمل على ترجمة تحليل الإنذار المبكر إلى إجراءات وقائية فعالة. نتيجة لهذه التغييرات ، لا ينبغي مقارنة تقديرات المخاطر والتصنيفات من 2014 حتى 2016 مباشرة بنتائج من عام 2017 فصاعدًا.

وشملت النتائج الجديدة على خطر حدوث عمليات قتل جماعية تقودها الدولة أو لا تقودها الدولة ، مما يعالج فجوة كبيرة في نهجنا السابق، والتي ركزت حصريًا على عمليات القتل الجماعي التي تقودها الدولة. في السنوات القليلة الماضية ، ارتكبت العديد من الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة – بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وميليشيات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

موجات نزوح جماعي

وفي سياق متصل، توقع الخبير بشؤون الشرق الأوسط مايكل لودرس، في حوار مع موقع “آر بي أون لاين” الألماني، مرخراً أن مصر تتعرض لموجات نزوح جماعية للسكان، بسبب القمع السياسي والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، والذي تشهده البلاد في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن “الأحزاب والبرلمانات في المجتمعات العربية ليست سوى واجهة، والنهوض المجتمعي في مصر ليس ممكناً”. وفسر ذلك بقوله: “لا يتم التعليم في المدارس والجامعات على مبدأ التفكير المستقل… النظام المصري الآن أكثر قمعاً من أي وقت مضى، تحت رعاية الغرب”.

وتشهد مصر منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، سلسلة من أحداث العنف الممنهجة ضد المطالبين بعودة الشرعية وعودة الجيش إلى ثكناته. وكان من أبرز تلك الحوادث التي راح ضحيتها الآلاف من المصريين، فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وميدان رمسيس، و6 أكتوبر، والحرس الجمهوري، والمنصة، إلى جانب تصاعد القتل خارج إطار القانون، بالقتل البطيء عبر الإهمال الطبي في السجون، والتصفية الجسدية خلال الاعتقال أو في مقار الاحتجاز، وكذلك التهجير الجماعي والقصف بالطيران في سيناء، شرق مصر، ما خلق حالة من الاحتقان السياسي والمجتمعي غير المسبوقة في مصر.

 

لمطالعة التقرير الرسمي

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...