مصارع الظالمين

بعواقب المجرمين ومصارع الظالمين تزيدهم إيمانًا بدينهم، ويقينًا إلى يقينهم، وثباتًا عليه مهما كانت التبعات والتضحيات.
كما أن فيها تسلية لهم، وفتحًا لأبواب الفرج والنصر، وكلما زاد ظلم الظالمين، واستكبار المجرمين، وأصرَّوا على تغيير معالم الدين علم المؤمنون أن هلاك الظالمين بات وشيكًا، وأن سنة الله الماضية في الظلم وأهله قد أَزِفَ وقوعها؛ لتكون عذابًا على أعداء الديانة، ورحمة ونجاة لأتباع الرسل عليهم السلام، كما مضت سنة الله تعالى في الظالمين السابقين الذين هلكوا في أوج قوتهم وسيادتهم، واستفحال ظلمهم وطغيانهم..
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) (الأنعام: 44-45) (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود: 102).
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه- أن يُعِزَّ دينه، ويُعْلِيَ كلمته، ويثبتنا على الإيمان والسنة إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين، كما أسأله تبارك وتعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وأن يرد كيدهم إلى نحورهم، ويجعل تدبيرهم وبالاً عليهم، إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيهِ

خمسة توكل!قال الإمام القشيري:“لما صدَق منهم الالتجاء تداركهم بالشِّفاء، وأسقط عنهم البلاء، وكذلك الحقُّ يكوّر ...