بعد حديثه الهزلي عن “الأوزان”.. مغردون لـ”السيسي: الاستبداد السبب!



اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قبل أيام عن بدانة المصريين، استنادا لتقرير صادر عن وزيرة الصحة بحكومة العسكر هالة زايد.

وتحدث المنقلب السيسي، أمس الأول السبت، خلال مؤتمر لـ”افتتاح مشروعات” في القاهرة، عن عدّة مشاكل صحية يُعاني منها المصريون بحسب إحصاءات حكومية، مشددا على مشكلة السُمنة المفرطة، مما أثار موجة من النقد اللاذع والساخر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعم السيسي، خلال المؤتمر، أن السلطات أجرت مسحا شمل 17 مليون مصري، أظهر أن “25 % من المصريين فقط، وزنهم طبيعي أو ما دون الطبيعي”، مشيرا إلى أن البقية يعانون من السُمنة الزائدة أو المفرطة.

وانتقد السيسي “أشكال” المصريين، قائلا: إن كل شخص يستطيع أن يعلم إذا كان يُعاني من السُمنة أم لا، عليه أن ينظر إلى “بطنه” فقط.
ولم تشمل كلمة السيسي الأسباب التي تؤدي إلى انتشار السمنة بين المصريين، بل اكتفى بتوجيه اللوم للشعب كما يلوم الأب أطفاله.

التطبيل الفوري

وفي “تطبيل فوري” قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، إنه يجب إعادة النظر في التغذية المدرسية ومكوناتها وتوعية الأمهات بالأشياء المفترض أن يأكلها الطفل يوميا.

وأضاف شوقي خلال مؤتمر صحفي عقد بالوزارة لإطلاق حملة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم، أنه من المفترض أن يكون هناك توعية بشكل أكبر بالأنظمة الغذائية والرياضة بشكل عام، قائلا “بدل مانركب 10 محطات مترو، نركب 8 بس ونمشي 2.

صالات جيم

وكعادة رواد التواصل الذين لا يجدون أي مساحة للتعبير عن الرأي في عهد نظام السيسي القمعي، لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي تراقبها سلطات الانقلاب أيضا، من أجل السخرية من تصريحات السيسي، وانتقاد ادعاءه عن صحّة المصريين وسوء الرعاية الصحية التى تُقدمها سلطات الانقلاب.

وكتبت سمية الجنايني: ” السيسي والمهرجانات أقصد المؤتمرات؛ كل يوم مؤتمر خلص اللف برة البلد واشتغل مؤتمرات؛ بيتعب!! المهم أي كلام يشغل به الناس؛ هذا ثاني مؤتمر يذكر فيه السمنة المفرطة !والناس أصلاً مش لاقية تأكل، يظهر إن قعدته في وسط أحفاده وأصحابهم ألهموه بهذة الفكرة.

“جناب الكومندا المهم” كتب: “رئيس الخلفية العسكرية بيتكلم عن الكرش”.فيما غرد حساب “الناصر”: “السيسي ألغى الدعم وفقر الناس ومعيشهم في ضنك ومتضايقين وطالع روحهم عشان لقمة العيش وياريت مكفي وكمان باصصلهم في أكلهم وشربهم وبيقولهم انتو بتعانوا من السمنة !نفسي أعرف المهزلة دي هتفضل مكملة لحد امتى”؟

مفيش مياه نضيفة، مش هتقدر تشتري بروتين ولا خضار وفاكهة عشان مرتبك ملاليم، مفيش جناين ولا شوارع ولا مساحات مفتوحة تمشي…

Gepostet von Malaka Badr am Samstag, 15. Dezember 2018

وانتقد محمد نعيم تصريحات السيسي: “بما أن الكلام وصل لمرحلة مكافحة السمنة ، وبشكل متكرر ، وهو المقصود بيه فعليا مكافحة التكرش – وسط الظباط تحديدا – لأن مصر فيها مشكلة حقيقية وهى أن قطاع كبير من النظاميين من مرتديي الزى الميرى وزنهم زايد فعلا بشكل لا يليق بوظايفهم ، فده الحقيقة أمر يحتاج فعلا لوقفة نتكاتف فيها جميعا ، لأن مش صح أبدا يبقى فيه رائد بكرش وعقيد بكرشين وعميد بتلت كروش، لكن السؤال هو مال الشعب المصرى ومال الموضوع ده وهو شعب القطاع الأكبر فيه بيعانى من سوء التغذية أصلا وعدم القدرة على الحصول على سلع تضمن له نظام صحى بدائى حتى ، الناس فى مصر يا معهاش حق النشويات اللى حتتخنها”.

بما أن الكلام وصل لمرحلة مكافحة السمنة ، وبشكل متكرر ، وهو المقصود بيه فعليا مكافحة التكرش – وسط الظباط تحديدا – لأن مصر…

Gepostet von Mohamed Naeem am Samstag, 15. Dezember 2018

وانتقدت “ملكة بدر” تركيز السيسي على مشاكل هامشية؛ فيما يزداد غلاء المعيشة وسوء التغذية بسبب إجراءات السلطات التقشفية: “مفيش مياه نضيفة، مش هتقدر تشتري بروتين ولا خضار وفاكهة عشان مرتبك ملاليم، مفيش جناين ولا شوارع ولا مساحات مفتوحة تمشي فيها، مفيش نوادي عشان اشتراكاتها بعشرات الآلاف، مفيش وجبات مدرسية عشان الفساد بيخليها غير صالحة للاستهلاك وبتجيب تسمم، مفيش لبن أطفال لو الأم المصابة أصلا بسوء تغذية مابتقدرش ترضع، مفيش نظام صحي كويس عشان الدولة مطلعة دين الدكاترة وماعندهاش ميزانية والادوية مش موجودة وسراير الرعاية مش متاحة والدم ملوث وهتشتريه من السوق السودا… مفيش حاجة خااالص، بس إيه رأيك في النظام؟ وازاي سايب نفسك كدة تتخن ومابتلعبش رياضة؟!”.

المرة اللي جايه السيسي هيحدد لنا الكميات في وجباتنا وناكل ايه وما ناكلش ايه.. والمرة اللي بعدها هيبدأ معانا الدايت …
زتونة في الفطار وزتونة في العشا وجناح فرخة في الغدا

— El Nasser (@ElNasser_MK) December 15, 2018

راقب ضميرك الأول

وكتب “ناشط مش سياسي” ساخرا: قرار جمهوري.. “اللي وزنه اكتر من 50 كيلو هيتشال من بطاقة التموين”، تبعه مغرد باسم” مفقوع المرارة” كتب: “مشيها 85 مبقاش في غير التموين.أما “هانى العزوني” فقال: “وهايدفع فرق وزن ضريبه علي كل كيلو”.

بينما غرد الكاتب الصحفى سليم عزوز ساخرا: “على فكرة السيسي بعد موضوع السمنة والأمراض المرتبطة بها سيدخل على أمراض النسا والولادة.. لقد جاء ليحل محل طبيب الأسرة”.

خالد ادريس سخر من مراقبة السيسى لسمنة المصريين فقال له: “راقب انت ضميرك الأول”.

وقال مجدي المصري: “كل الموضوع إن السيسي لا يفهم شئ في أى شئ وبعد ما خلص كل مشاريعه الوهمية بيتسلي وخلاص”.

وفي نفس السياق، كتب ولد شيخ البلد جادالله: “السيسي قال حاجة مفيدة عن انتشار السمنة بين المواطنين، الناس لازم تخس، وقال لابد من جعل الرياضة مادة أساسية وتضاف للمجموع، كويس وكلام ممتاز بس السمنة دي سوء تغذية مش كتر أكل”.

الاستبداد السبب!

أما الصحفي عبد الله الطحاوي فكتب على “فيسبوك”: “الاستبداد من أسباب السمنة، حيث يؤدي للاكتئاب الذي يفتح شهية الإنسان للطعام، والاستبداد يؤدي للسمنة لأنه يؤدي إلى الفقر وسوء تغذية التي هي أحد أسباب السمنة حيث تزاد النشويات وتقل البروتينات.. خلاصة الاستبداد جرثومة كل فساد زي ما بيقول الكواكبي”.

وكتب علي المهدي: السمنة تكون غالبا بسبب الوجبات غير المتوازنة، التي تأتي من نقص البروتينات والخضار والفاكهة، لذلك من الممكن أن نجد فقراء وزنهم زائد بسبب تناول النشويات فقط لأنها الأرخص ثمنا، ولو الفقير وجد البروتينات مثل الدجاج واللحوم و الأسماك ستجد المصريين أوزانهم مثل غصن البان، فالفلاحة المصرية الجميلة التي كنا نجد جسدها مثل عارضات الأزياء كان يعود لتوافر الوجبات الصحية الرخيصة.

وقال “عادل محمد”:الرياضة مهمة مثل الأكل والشرب والتعليم، لكن السؤال، أين يمارس المصريون الرياضة، هل توجد أماكن لممارسة الرياضة في المدارس؟ وأين مراكز الشباب والساحات الرياضية، وأين خطة الدولة؟ وهل توفير أماكن لممارسة الرياضة مسؤولية المواطنين أم الدولة؟

يشار إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها السيسي عن “أوزان المصريين” وطعامهم؛ ففي شهر نوفمبر الماضي، علّق على مقطع فيديو ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، وقال: “نصف هذا الوزن يجب أن يخفض.. لن يكون الإنسان قادرًا على العطاء ووزنه زائد، أنا أرى الأولاد والبنات في الجامعة وزنهم زائد، يعني عدم وجود رياضة، على المواطنين أن يسيروا كثيرا”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...