انتهاكات السيسي بحق عائلة الرئيس مرسي.. انتقام شخصي أم سياسة عسكر؟




انتهاكات متواصلة ومستمرة بشكل متصاعد على مدار أكثر من 5 سنوات ترتكبها قوات أمن الانقلاب، بحق أسرة الرئيس محمد مرسى وعائلته وأهالى قريته “العدوة” بمركز ههيا بمحافظة الشرقية.

وفي هذا السياق، كتب الدكتور أحمد، نجل الرئيس محمد مرسى، عبر صفحته على فيس بوك، اليوم الثلاثاء، “الجنرال أرسل كلابه في بيت أعمامي وعمتي يعيثون الفساد.. يا رب غوثك ونصرك على الفجرة القتلة”.

فيما أفاد عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، بأن قوات أمن الانقلاب اقتحمت القرية وداهمت العديد من المنازل دون سند من القانون، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين، بينهم “عمار الهادي محمود الحسيني، وأحمد محمد عبده الغرباوى، وعبد الله سعيد الذاكى عسكر، وشقيقه عبد الرحمن سعيد الذاكى عسكر”.

سجلٌ دامٍ

جرائم العسكر بحق أسرة الرئيس مرسى المتصاعدة والمستمرة بحق أهالي قريته الصامدة، لم يُوهن من عزيمة الثوار ولم يُوقف الحراك الثورى المتواصل لأكثر من 5 سنوات من داخل العدوة، التي تنتفض رفضًا للانقلاب العسكري والظلم والفقر يومًا بعد الآخر.

في 10 أكتوبر الماضى 2018، اعتقل عبد الله، الابن الأصغر للرئيس مرسي، للمرة الثانية من منزله بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، بعد حديثه لصحف ووكالات عربية وعالمية حول انتهاكات سلطات الانقلاب بحق الرئيس محمد مرسي، وحرمانه من الرعاية الصحية، ومنع الزيارة عنه، وامتداد الانتقام الخسيس إلى أبنائه، وقد أُطلق سراحه بعدها بعد عرضه على نيابة الانقلاب، وتلفيق اتهامات ومزاعم له كونه نجل الرئيس مرسى، وتحدث عن منع الزيارة عن والده ومعاناته في ظل ظروف قاسية وإهمال طبي متعمد، إلى جانب عزله في قفص زجاجي خلال جلسات محاكمته.

فيما يواجه أسامة، الابن الأوسط للرئيس مرسي والمتحدث السابق باسم الأسرة، حكمين ضده، بينهما حكم بالسجن 10 سنوات فيما يعرف بقضية “مذبحة فض اعتصام رابعة”، وهو الحكم الذي وصفته منظمات حقوقية دولية بأنه يفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

وشملت الانتهاكات بحق أسرة الرئيس مرسي: المنع من ممارسة العمل والتوظيف، أو إصدار جوازات سفر أو بطاقات هوية أو رخص قيادة سيارات، إضافة إلى منع زوجة الرئيس من زيارته سوى دقائق معدودة خلال أكثر من 5 سنوات.

وفى يوليو من عام 2017، اقتحمت قوات أمن الانقلاب قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس محمد مرسى فى الشرقية، لليوم الثالث على التوالى، بعدد من تشكيلات الأمن المركزى والمدرعات والسيارات الشرطية، واعتقلت ما يقرب من 20 مواطنًا، بعدما انتشرت التشكيلات الشرطية بشوارع ومداخل القرية المحاصرة، وسط حالة من السخط والغضب لدى أهالى القرية، التى تتعرض للانتهاكات والجرائم منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.

وفى منتصف يناير 2016، اقتحمت قوات أمن الانقلاب “العدوة” للمرة الرابعة بالتشكيلات الخاصة وأكثر من 200 سيارة ومدرعة من قوات الجيش والداخلية، وداهمت العشرات من منازل المواطنين قبل أن تعتقل عددا منهم، بينهم سعيد مرسي، شقيق الدكتور محمد مرسي.

وأغلقت ميليشيات أمن الانقلاب المساجد الكبرى بالقرية، وحولتها إلى ثكنة عسكرية بعد اقتحامها بأكثر من 200 سيارة ومدرعة تابعة للجيش والشرطة، واعتقلت ما يزيد على 30 من الأهالي أطلقت سراحهم فى وقت لاحق، وأبقت على 7 منهم.

ويؤكد الأهالي أن محاولة قوات الانقلاب ترويعهم لن تنجح، خاصة مع تكرار الجرائم، حيث سبق وأن تم اقتحام القرية أثناء موجة 25 يناير 2015، وحدث اقتحامان آخران: الأول كان فى يوليو، والثاني فى ديسمبر من عام 2014، فى محاولة فاشلة لترويع الأهالى الذين يصدحون بالحق لتظل القرية عصية على الانكسار، مع استمرار محاولات الانقلاب طمس كل ما يمت للرئيس مرسى بصلة.

تعرف على تفاصيل اقتحام قوات الأمن لقرية العدوة مسقط رأس د.مرسي

مداهمات قوات الأمن لمنازل رافضى الانقلاب بقرية العدوة مسقط رأس الرئيس مرسي

اقتحامات واعتقالات متواصلة لقرية العدوة على أيدي سلطات الانقلاب

بجانب اعتقال شقيق الرئيس مرسي، والزج بابن أخيه في قضية سياسية والحكم عليه بالسجن، وغيرها من الجرائم ضد عائلة الرئيس مرسي، والتي تأتي في دائرة الانتقام العسكري من الرئيس الصامد.

وهو ما تواجهه أسرة الرئيس مرسى بتأكيد الموقف الثابت للرئيس من رفض الانقلاب العسكري وما ترتب عليه، وثباته على مواقفه الوطنية بغض النظر عن أي ضغوط أو مساومات قد يتعرض لها وصموده في محبسه دون أدنى تراجع أو استسلام.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...