دوائر “المخلوع” تثبت أن “مبارك والعادلي وجمال” وراء اقتحام السجون

دلى الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل أيام بشهادته الزور في هزلية اقتحام السجون، المتهم فيها ثوار يناير، عبر ترديده رواية الخيال العلمي التي ألفها حبيب العادلي قبل سنوات خلال المحاكمة، والتي تقوم على افتراضية مضحكة وهي أن 800 مسلح دخلوا إلى مصر عبر الأنفاق وحرروا المساجين ثم عادوا إلى بلادهم دون أن يتم استيقاف أحدهم أو الاشتباه فيه على الأقل. وهي الشهادة التي نفاها أنصار مبارك وإعلامييه قبل سنوات.
ومنذ إعلان مبارك شهادته الزور أعادة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شهادات تثبت أن مبارك والعادلي خلف اقتحام السجون قبيل الثورة. ومن تلك الشهادات ما أكده مصطفى الفقي، سكرتير مبارك للمعلومات، عن وقوف مبارك ونجله جمال خلف سيناريو الفوضي وفتح السجون قبل ثورة 25 يناير 2011.
وقال الفقي، في لقاء سابق مع عمرو أديب، إن “سيناريو الفوضي وفتح السجون كان حدوثة سابقا في حال موت مبارك الاب فجأة ، بهدف إجبار المصريين علي القبول بتعيين ابنه جمال بدلا منه، بدعوي أنه الاجدر بالسيطرة علي تلك الفوضي وإدارة شئون البلاد خلفا لوالده”
المثير للسخرية أنه في الوقت الذي يستدعي فيه المخلوع مبارك للشهادة ضد شرفاء الوطن وعلي رأسهم أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد الدكتور محمد مرسي، يحفل فيه سجل مبارك واسرته وأعوانه بالعديد من الجرائم السياسية والاقتصادية، حيث جرف الحياة السياسية طوال 30 سنة من حكمه، وكان يجهز لتوريث الحكم لنجله جمال، وشهدت سنوات حكمه تزوير معظم الانتخابات والاستفتاءات.
وعلي الصعيد الاقتصادي، تزايدت خلال عهد مبارك معدلات الفقر والبطالة والتضخم وجرائم الفساد، حيث استولت أسرته وعدد من رجال الاعمال المقربين من “جمال” علي مقدرات وثروات الوطن، وصل فساد المحليات الي مرحلة خطيرة، وكان الانتماء للحزب الوطني أسرع الطرق لسرقة المال العام والهروب من المحاسبة خلال سنوات حكم مبارك.
أما علي الصعيد الحقوقي، فلم يتم السماح للاحزاب بالمنافسه النزيهة علي الحكم، وكان يتم اعتقال العديد من قيادات وأعضاء القوى السياسية، ومنها الإخوان، قبيل كل انتخابات في محاولة لمنعهم من الترشح؛ خاصة وأن الجماعة كانت المنافس الاقوي لحزب مبارك، وحصلت في انتخابات 2005 علي 88 مقعد في مجلس الشعب، رغم التزوير الذي شهدته.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...