مفاجأة.. الصيادون المفقودون في سيناء اعتقلتهم عصابات صهيونية

كشفت مصادر قبلية بشمال سيناء، عن أنه جرى التعرف على مصير الصيادين المصريين المفقودين منذ الأسبوع الأول من يناير الجاري 2019م، وذلك في أعقاب وصول معلومات مؤكدة عن اعتقالهم من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي على الحدود البحرية بين قطاع غزة وسيناء.
وبحسب المصادر القبلية، فإن المعلومات تفيد بأن الصيادين الثلاثة باتوا في السجون الإسرائيلية، فيما أصيب أحدهم بجراح متوسطة بعد أن جرى إطلاق النار باتجاه المركب التي جنحت مع الأمواج العاتية، بتاريخ 7 يناير الجاري. مضيفة أنه جرت عمليات بحث موسعة من قبل الصيادين والأهالي في بحر سيناء، فيما ساعد الأهالي في قطاع غزة في هذه العمليات، إلى أن تمكنوا من الحصول على إشارات تفيد باعتقال الاحتلال الإسرائيلي لهم، وهذا ما أكدته مصادر من داخل سجون الاحتلال.
من جانبه، تجاهل نظام العسكر مصير الصيادين الثلاثة بعد محاولة وحيدة للبحث انتهت بالفشل، ورغم العلاقات الوثيقة التي تربط بين نظام الجنرال زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحكومة الكيان الصهيوني، إلا أنه لم ترد مؤشرات تؤكد إبلاغ سلطات الاحتلال لحكومة العسكر باعتقال الصيادين الثلاثة.
قرية نجيلة
وكان أحد مسئولي جمعيةٍ للصيد في بحيرة البردويل، قد قال إن قارب صيد على متنه ثلاثة صيادين من سكان قرية نجيلة في مركز بئر العبد، وهم يوسف عيد أبو مقيبل، وإسلام سالمان حسن، وإبراهيم عيد بكار، فُقد أثره في السابع من الشهر الجاري، بسبب الأحوال الجوية التي مرت بها المنطقة، خصوصا مع اشتداد سرعة الرياح، بالتزامن مع عطل أصاب محرك المركب، ما أدى إلى بقائه في البحر خلال المنخفض الجوي، فيما فشلت كل محاولات البحث من قبل الصيادين داخل مناطق البحيرة ومحيطها في الوصول إليهم، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من قبل قوات البحرية المصرية باستخدام اللنشات الكبيرة، والطائرات المروحية، في عمليات البحث والمسح الجوي للمنطقة المحيطة.

بحيرة البردويل
كان اللواء أمجد الراعية، مدير بحيرة البردويل بمدينة بئر العبد، قد قال إن إدارة البحيرة اكتشفت اختفاء مركب صيد على متنه 3 صيادين، مساء الأحد 07 يناير، أثناء رحلة صيد بالبحيرة، وسط ظروف جوية سيئة، وحال عودة كافة مراكب الصيادين تبين عدم عودة تلك المركب، وعلى متنها إسلام سالمان وإبراهيم عيد ويوسف مقيبل، من أبناء قبيلة البياضية بقرية نجيلة بمدينة بئر العبد.
وأضاف الراعية أن البحث جارٍ على قدم وساق عن المركب المفقودة عبر فرق إنقاذ من البحيرة وقوات حرس الحدود تمشط بحيرة البردويل. وأوضح أن الأحوال الجوية كانت سيئة وقت اختفاء المركب وارتفاع الأمواج بلغ 4 أمتار مصحوبة برياح شديدة والمركب، حسب معلومات أولية، تعرض لعطل في الموتور حسب اتصال هاتفي من أحد الصيادين لأقاربه، وأن المركب كانت تتواجد بمنطقة محظورة الصيد فيها، وتعد خطيرة في ظل الظروف الجوية السيئة.
حالة من الحزن
وخيّمت حالة من الحزن على قرية نجيلة بمدينة بئر العبد فى محافظة شمال سيناء، بعد اختفاء الصيادين الشباب الثلاثة، وقال الشيخ مرعي أبو محمود، أحد أهالى الشباب، وهم يوسف عيد سالم مقيبل، 31 عاما، وإبراهيم عيد سالمان حسن، 19 عاما، وإسلام سلمان حسن، 24 عاما، إن هؤلاء الشباب صيادون يعملون فى بحيرة البردويل.
وتابع: أن الصيادين بصحبتهم كشفوا عن بعض التفاصيل الخاصة باختفاء هؤلاء الشباب، حيث أكّدوا أن اختفاءهم تم فى الساعة الـ 5 صباحًا، عندما كانوا يمارسون عملهم عند بوغاز بحيرة بردويل، والتى يوجد لها مدخل عند البحر المتوسط، مؤكدًا أن تيارات الهواء قد تكون سحبتهم للداخل وتم اختفاؤهم، مطالبًا المسئولين بالتدخل لأنهم شباب يبحثون على أكل العيش.
وقال حسن مبروك، مدير إحدى جمعيات صيد الأسماك بالمنطقة: إن رحلة الصيادين بدأت يوم 6 يناير من مرسى النصر ببحيرة البردويل. وأضاف: بدأت نوة قوية تسببت فى حدوث عُطل في الموتور، وبسبب المد والجزر انسحبوا، وآخر رسالة منهم كانت الساعة الخامسة فجرا، تقول إن الموتور تعطل وانقطعت الاتصالات، وتحركت دوريات وقوات حرس الحدود بـ9 قوارب للبحث عنهم ولم تجدهم بسبب سوء الأحوال الجوية.
FacebookTwitter

ارسال ايميل
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...