الحكاية مش إخوان.. نشطاء: السيسي ينتقم من أهالي نزلة السمان

كما قالت والدة ريجيني قتلوه وكأنه مصري!، قالها مصريون وهم يرون السيسي يعتقل شباب نزلة السمان الملاصقة لأهرامات الجيزة “بيعتقلوهم وكأنهم أخوان”، وقالت سيدة من نزلة السمان في تسجيل جديد لها تناشد السيسي “صدقناكم إن الإخوان قتلوا الظباط..فوجدناكم اعتقلتونا وسحلتونا على الأرض”،

وأضافت في فزع شديد وهي تروي تفصيل اعتداءات بلطجية أمن الانقلاب عليهم أثناء هدم منازلهم اللي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.”مالهمش ملة ولا دين وقفنا جنبهم ومصدقناش الإخوان وفي الآخر داسونا ومارحموناش”.

استخفاف بالناس

كانت تعليقات الكتاب والرافضين للإنقلاب مواكبة لاغتصاب الأرض من أهلها يقول الكاتب جمال الجمل: “برغم انك طبيب الفلاسفة لكن تفوتك بعض الأمور الذكية مثلا .. كان ينبغي أن تتمهل في قرار هدم بيوت نزلة السمان يدهنوها الأول فخامتك وبعدين تهدمها كده يبقى شغلك تمام”.

أما الصحفي والكاتب عامر عبد المنعم فكتب يقول: “تهجير سكان نزلة السمان جزء من التخطيط العمراني الذي وضعته بيوت خبرة صهيونية لإخلاء مناطق بالقاهرة الكبرى بزعم التطوير وإعادة التخطيط”. مضيفا أن “الذين وضعوا هذه التصورات في الغرف السرية على الورق والماكيتات لم يبالوا بالسكان والعنصر البشري”.

وأشار إلى أنه “لا توجد دولة تتعامل بمثل هذا الاستخفاف مع المواطنين وتقرر إخلاء مناطق وجزر مأهولة بالسكان لبيعها للمستثمرين الأجانب، فالمواطن له حق في العيش والحياة الكريمة، وعلى الدولة أن تحميه وتحافظ على حقوقه وليس التضحية به لصالح دوائر الاستثمار الصهيونية”.

“الجمل” كفتان

وطالب الصحفي قطب العربي الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة، بالتفرقة بين ما حدث من نزلة السمان في موقعة الجمل وما هم فيه قائلا: “من الظلم أن نضع أهالي نزلة السمان جميعا في كفة واحدة باعتبارهم جنود معركة الجمل التي كانت تستهدف إجهاض ثورة يناير في مهدها، صحيح أن نفرا من أبناء المنطقة شاركوا بخيولهم وجمالهم، لكن غيرهم لم يشارك.

واستدرك “إن الكثيرين من أبناء المكان ضد الإنقلاب وما جره على مصر من ويلات، لكن الشئ المؤسف أن من تحدثوا أمام الكاميرات من المكلومين حاولوا استجداء عطف السلطة بحجج أنهم وقفوا مع الجيش والشرطة من قبل، وأنهم وقفوا ضد الإخوان وهو ما يرسم صورة سلبية عنهم، والأجدر بهؤلاء المكلومين أن يرفعوا عقيرتهم بمظالمهم فقط وأن يدافعوا عن بيوتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن ولا يقحموا أنفسهم في تبريرات خاطئة”.

قطع أرزاق

المذيع بالتلفزيون المصري حسن فودة عبر عن رفضه وألمه لما يحدث لأهالي نزلة السمان وما يعانونه من قطع للأرزاق فضلا عن انعدام البديل أمامهم، فقال: “يؤلمني كثيرا ما يحدث لأهلي وأقاربي وأصدقائي في بلدتي نزلة السمان من هدم عشوائي لمنازلهم ومحالهم، ومن اعتداءات جسدية عليهم،تحت دعوى تطوير المنطقة”.

وأضاف “للاسف الشديد لا املك سوى أن أندد وارفض ما يحدث لهم وأعلن ذلك هنا. التطوير ليس معناه هدم المنازل فوق رؤوس أصحابها”، موضحا أن التطوير ليس معناه قطع الأرزاق دون إيجاد البدائل.

وأشار إلى أن العلاقة بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة، بين المواطن والدولة ، يحكمها القانون وليس القوة الغاشمة..وختم بقوله: “ما هكذا تتعامل الأوطان مع أبنائها”.

الحكاية مش إخوان

الباحث تامر عمار كتب يقول إن “نزلة السمان في مرمي الجنرال …ومن قبلها جزيرة الوراق… ومن قبلها ماسبيرو
هتفنا حتي بح صوتنا..الحكاية مش اخوان … الحكاية شعب اتهان”.

وقال الصحفي سليم عزوز: إن “هدم البيوت في نزلة السمان.. تمهيدا لبيع المنطقة للمستثمر الاماراتي.. “مخلص حق” نزلة السمان التي قادت موقعة الجمل باشراف السيسي عندما كان مديرا للمخابرات الحربية..لن نقول اشربوا.. فهذه أرض مصرية لا يجوز لنا أن نسمح للعسكر بالتفريط فيها”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...