الجارديان: السيسي شريك الصهاينة في قتل الفلسطينيين

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا عن الممارسات الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والتي نتج عنها استشهاد مئات الفلسطينيين مؤخرا، مشيرة إلى أن تلك الممارسات لا تتم إلا في وجود حكام عرب أمثال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب العديد من الجرائم على مدار الفترة الأخيرة دون أن يتعرض إلى أي مساءلة قانونية أو عقاب من أي نوع كان، في تحد صارخ للقيم الأخلاقية التي تبنى عليها الدول، ومما يدل أيضا على التجاهل الذي أصبح عليه الحكام العرب.
وتشير إلى أن إسرائيل تقتل فلسطينيا كل يوم، بحسب ما تفيد تقارير الأمم المتحدة، وذلك أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات على طول السياج الحدودي الإسرائيلي مع غزة مطالبين بحقهم في العودة إلى ديارهم، دون أن يحمل أحد منهم السلاح أو أن يشكل خطرا على أحد، وكان من بينهم مسعفون وصحفيون.
تأتي تلك التقارير في الوقت الذي رفع فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حجم التعاون معغ الاحتلال في مختلف الأصعدة الاقتصادية والأمنية، حيث كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مؤخرا أن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 100 غارة على مواقع في شبه جزيرة سيناء المصرية، بموافقة السيسي، مما يكشف طبيعة التعاون السري بين تل أبيب والقاهرة.
ومن المحتمل أن يكون ذلك التعاون هو السبب الرئيسي في صمت قائد الانقلاب على التجاوزات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين؛ نظرا لأنه بعتبر ما تقوم به إسرائيل في سيناء سيصب في مصلحته لإظهار قدراته على مكافحة الإرهاب، إلا أن خروج مثل هذه الصفقات إلى العلن وضعه في حرج كبير.
وأوضحت الجارديان أن غزة، التي تعاني أصلاً من حصار الاحتلال الإسرائيلي من جانب وحصار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مصر من جانب آخر، وصلت إلى حد الانهيار في التعامل مع طوفان الجرحى الذين تم نقلهم من الاحتجاجات.
وخلصت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” ترغب في شن حرب إعلامية وكذلك على الأرض ضد الفلسطينيين، كما أن ما وصفته بالتجاهل الفاضح لأرواح أهل غزة وعدم المساءلة يعكسان حقيقة أنها قد أمنت من المحاسبة، وأنها تكذب دون الخوف من العواقب.
وبينما يردد نتنياهو أنه لا يمكن لـ”إسرائيل” أن تختار قيادتها إلا في صناديق الاقتراع كمحاولة لترسيخ معايير الديمقراطية، تشير الصحيفة إلى أن تلك المعايير لم تكتب للتسامح وضبط النفس، وأنه دون وجود معايير قوية فإن الضوابط والتوازنات الدستورية لن تسعف الديمقراطية بشيء.



x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...