بالسياحة والتجارة والطاقة.. الصهاينة طوق نجاة السيسي من غرق الاقتصاد

عمق نظام الانقلاب علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي بصورة فاقت توقعات الصهاينة أنفسهم على مدار السنوات الأخيرة، وخاصة في القطاع الاقتصادي، حيث بات الإسرائيليون هم طوق نجاة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من الغرق الاقتصادي، سواء على صعيد التجارة والطاقة والسياحة.

ووفقا لما نشره الكاتب والمحلل الصهيوني، عكينا ألدار، في موقع “يسرائيل بلاس” فإن الرحلات الإسرائيلية للسياح ما زالت متواصلة إلى مصر، رغم خطورة الوضع الأمني فيها، بل إن معدلاتها فاقت التوقعات على مدار السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المعاملة الدافئة التي يتم بها استقبال سياح الاحتلال على وجه الخصوص في المطارات المصرية زادت من أعداد الأفواج المتوجهة نحو القاهرة.

استقبال دافئ

وأوضح الكاتب وفق ما نقل موقع “عربي 21” في ترجمة المقال أن المسافرين الإسرائيليين فور نزولهم في مطار القاهرة قادمين من مطار بن غوريون، يستلم أفراد شرطة المطار جوازات سفرهم لمتابعة الأختام التي وقعتها القنصلية المصرية في الأراضي المحتلة، وترسلها إلى الجهات المختصة، وبسرعة لا توصف يتم إنجاز معاملاتهم، حتى إنها تبدو أسرع من معاملاتهم في مطار نيويورك.

وأوضح ألدار، الرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، أن معدل الرحلات المتبادل بين نظام الانقلاب والاحتلال الإسرائيلي ما زال قائما، رغم أنه بعد ثماني سنوات من ثورة يناير 2011 تراجعت أعداد السياح الأجانب باتجاه بلد الأهرامات، لكن الإسرائيليين يزدادون باتجاه الجارة الجنوبية في عهد الانقلاب، مشيرًا إلى أن مصر هي الدولة العربية الأكبر التي يزورها الإسرائيليون ويعودون منها وكأنهم سفراء سلام.

كارثة الكويز

وعلى الصعيد التجاري شهدت الصادرات المصرية زيادة نسبية خلال العشر أشهر الأولى من العام الماضي مدفوعة بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي عبر اتفاقية الكويز، حيث ارتفعت الصادرات 11%، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 20.6 مليار دولار، مقارنة بصادرات قيمتها 18.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2017.

وحققت الصادرات ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، زيادة بنحو 18% خلال أول 9 أشهر من العام الماضي، لتصل إلى 662.3 مليون دولار، مقابل 561.8 مليون دولار، خلال نفس الفترة من عام 2017.

ويسعى نظام الانقلاب لزيادة عدد الشركات المنضمة لـ”الكويز” عبر التوسع فى عقد لقاءات مع الشركات ومنظمات الأعمال للتعريف بالاتفاقية، ورفع قيمة الصادرات في العديد من القطاعات الصناعية بجانب الملابس والمنسوجات.

ووقع نظام المخلوع مبارك اتفاقية “الكويز” عام 2004 مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبموجبها يتم تصدير منتجات وسلع مصرية إلى أمريكا دون جمارك، شريطة أن تستورد المصانع المصرية المنضمة إلى الاتفاقية نسبة من مدخلات الإنتاج من إسرائيل.

وفي الوقت الذي تشهد الصادرات المصرية أزمة نتيجة تأخر مستحقات الشركات لدى حكومة الانقلاب، رفع السيسي ونظامه عدد الشركات التي تعمل وفق الاتفاقية إلى خلال الربع الأخير من العام الجارى، من 996 إلى 1004 شركات بنهاية عام 2018، كما أنه يسعى بشتى الطرق لزيادة عدد الشركات المصدرة ضمن الاتفاقية، من خلال عقد اجتماعات مع المصانع المختلفة.

صفقة الغاز

أما على صعيد الطاقة فنشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرًا، كشفت فيه عن المساعدة الكبيرة التي قدمها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للاحتلال الإسرائيلي، من خلال صفقة الغاز التي وقعتها حكومته مع الكيان في فبراير من العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سوف تبدأ تصدير الغاز لمصر خلال الأسابيع المقبلة، وذلك عقب إعلان الشركات المشاركة في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية، عن شراء حصة في خط الأنابيب الواصل بين الدولة الصهيونية وجارتها العربية.

ولفتت إلى أن الاتفاق سوف يسمح بتدفق 64 مليار متر مكعب من غاز الاحتلال الإسرائيلي إلى مصر، ويشكل جزءا من اتفاق أكبر تم توقيعه في فبراير الماضي بتكلفة بلغت 15 مليار دولار، مؤكدة أن هذا الاتفاق يدفع آمال إسرائيل لتصدير جزء من الغاز في حقلي “تمار” و”لوثيان” البحريين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...