6 علماء مصريين كانوا على متنها.. هل أسقط الموساد الطائرة الإثيوبية؟

فتحت واقعة سقوط الطائرة الإثيوبية التي كانت متجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي، ومقتل 157 كانوا على متنها – بالإضافة إلى 8 من طاقم الطائرة، وكان من بين الضحايا 3 علماء مصريين في مجال “البحوث الزراعية والصحراء” – الباب للقول ان سقوط الطائر مدبر ولم يكن حادثا عرضيا.

وقال الإعلامي أحمد عطوان: إن الموساد الإسرائيلي له يد في كل كارثة وخاصةً إذا كانت بها فئات مهمة مثل العلماء والباحثين.

وتعرض عدد من العلماء والرموز المصريين من قبل للقتل والاغتيال، بتدبير من أجهزة مخابراتية أو عصابات، لا تريد لمصر التقدم أو الازدهار علميا.

وأشاد الإعلامي في برنامج “الشارع المصري” على قناة الشرق الفضائية، بما قام به المحامي الوطني عمرو عبد السلام، والذي قدم مذكرة إلى النائب العام نبيل صادق، يطالبه بمتابعة تحقيقات الطائرة الإثيوبية المنكوبة.

كان “عبد السلام” قد طالب النائب العام بمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات الإثيوبية للوقوف على أسباب حادث سقوط الطائرة الذي كان من بين ضحاياه 6 علماء مصريين.

وأضاف: “نطالب بالوقوف على معرفة ما إذا كان الحادث قدريا بسبب عطل فني أم أن الحادث مدبر؟ واتخاذ اللازم على ضوء ما تسفر عنه التحقيقات على الصعيد الدولي من أجل القصاص لشهداء العلم”.

تحذير سفارة أمريكا

وأشار البلاغ إلى أن “سقوط الطائرة بعد عدة دقائق من إقلاعها على هذا النحو وعلى متنها 6 من خيرة علماء مصر أثناء توجههم في مهام رسمية للعاصمة نيروبي يثير الشك والريبة، بوجود شبهة جنائية في تعمد إسقاط الطائرة بهدف اغتيال العلماء الستة، خاصة أن السفارة الأمريكية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أصدرت بيانا يوم 8 مارس تحذر فيه بشدة رعاياها ومسئوليها في إثيوبيا من التوجه إلى مطار بولي الدولي، واستقلال أي طائرة يوم 10 مارس، بزعم علمها بوجود دعوات إلى تنظيم احتجاجات يوم الأحد 10 مارس في ساحة مسكل باديس أبابا”.

وأضاف البلاغ: “أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي كان لها باع كبير في اغتيال عدد من العلماء المصريين على مر العقود الماضية، مثل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي اغتيلت عام 1952 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وكذلك العالم جمال حمدان الذي اغتيل على أيدي الموساد الإسرائيلي عام 1993، وعالم الذرة سمير نجيب، والدكتور مصطفى مشرفة الذي اغتيل عام 1950، والعالم يحيى المشد الذي اغتيل عام 1980”.

وعلق “عطوان” بأن مثل تلك الحالات كشف عنها مؤخرا ضلوع الموساد الإسرائيلي في قتلهم بمثل هذه الطرق، إما بنسف الطائرات أو في الشقق السكنية بالضواحي أو بالحرق أو السيارات، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون اغتيال من الصهاينة لهؤلاء العلماء المصريين والذين منهم الدكتور أشرف محمد عبدالحليم التركي، من أفضل علماء الحشرات على مستوى العالم، وهو رئيس قسم تصنيف الحشرات بمعهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، بالإضافة إلى العالمة بمركز بحوث الصحراء دعاء عاطف عبدالسلام، والباحث بمركز بحوث الصحراء، المهندس عبدالحميد فراج مجلي نوفل من شعبة الإنتاج الحيواني.

“دعاء” والمناطق الصحراوية

وكشف عاطف عبد السلام، والد العالمة ”دعاء“، إحدى ضحايا الطائرة الإثيوبية، عن تفاصيل آخر لقاء بينه وبين ابنته، مشيرًا إلى أنه قبل سفرها للرحلة التي وصفها بالمشئومة بيوم، تقدم عريس لخطبتها، وأخبرها بأن تصلي استخارة وتقرر.

وقال عبد السلام، خلال مداخلة هاتفية على قناة “الحدث اليوم”: إن ابنته حاصلة على الماجستير من حوالي 3 أشهر، وكان لديها طموح أن تستكمل دراستها، وتحصل على درجة الدكتوراه في مجال الثروة الحيوانية، لكن القدر لم يمهلها لتحقيق حلمها.

وأوضح أن موضوع رسالة ابنته أشاد به المتخصصون؛ لأنه لم يناقشه أحد منذ عام 2002 قائلًا: “موضوع جديد، وكان سيخدم المناطق الصحراوية، خاصة محافظة الوادي الجديد”.

وأشار إلى أن ابنته كانت تتمنى استكمال الدكتوراه، لتفيد البلد ببحثها، بعد حصولها على رسالة ماجستير بتقدير امتياز، مع مرتبة الشرف.

أفضل عالم حشرات

ويعد الدكتور أشرف التركي أهم علماء العالم في تصنيف الحشرات التي تهدد الاقتصاد الزراعي في كل دول العالم! وقد ذهب “تركي” للمشاركة في إحدى ورش العمل التي ينظمها الاتحاد الأفريقي، والتي حملت عنوان “تعزيز قدرات الدول الافريقية في المراقبة والادارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية”.

ووفقًا للسيرة الذاتية للدكتور أشرف تركي، فانه حاصل على شهادات تقدير ودروع تكريم من منظمات دولية من أهمها منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، فضلا عن بحوثه العلمية التي تخطت 32 بحثا، ودوره في تعريف 200 نوع من الحشرات الأجنبية وتطوير جداول الحجر الزراعي، ودوره في إنشاء قاعدة بيانات للمجموعة الحشرية وأماكن تواجدها في داخل البلاد، ومشاركته في 20 مؤتمرًا دوليًا وإقليميًا، بالإضافة إلى مشاركته في تنفيذ 8 مشروعات بحثية للكشف عن الآفات التي تهدد المحاصيل البستانية في مصر والسعودية.

6 عمليات اغتيال

نعرض أبرز 6 حوادث لاغتيال علماء على يد الموساد الإسرائيلي والمخابرات العالمية، بحسب ما ذكرته “ذاكرة مصر المعاصرة، وكتاب (الموساد اغتيال زعماء وعلماء).

سميرة موسى

ولدت في 3 مارس 1917، في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم”ميس كوري الشرق”، وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.

جمال حمدان

ولد 4 فبراير 1928م، أحد أعلام الجغرافيا.. اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية، ومن أشهر كتاباته عن فضح أكاذيب اليهود هو كتاب “اليهود أنثروبولوجيا” الصادر عام 1967.

هو من أشهر المفكرين في قائمة غتيالات الموساد الإسرائيلي حيث فجر رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدي مفاجأة من العيار الثقيل، حول الكيفية التي مات بها جمال حمدان، وأكد “هويدي” أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتل “حمدان”، في17 أبريل 1993م

مصطفى مشرفة

عالم فيزياء ، وأول عميد مصري لكلية العلوم، كما مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. ويُعد أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع أسلحة في الحروب، كما كان أول من أضاف فكرة جديدة، وهي إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وصفه أينشتاين بواحد من أعظم علماء الفيزياء.

سمير نجيب

يعتبر سمير نجيب من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.

يحيى المشد

عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية وشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.

سعيد السيد بدير

عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949 وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون بأنها عملية قتل متعمدة.

أكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...