عندما يفضح الإرهاب من صنعوه

بالرغم من أن العالم كله، شاهد بالصوت والصورة الحادث الإرهابى الإجرامى، الذى قام به أحد المسيحين المتطرفين النازيين ضد مسجدين في دولة نيوزلاندة، وبالرغم من أن رئيسة وزراء نيوزلاندة، ارتدت الحجاب تعاطفاً مع المسلمين، وأدنت الحادث الإرهابى، وقامت بتعزية أسر الضحايا، وألقت كلمة بينهم، والأمر أشد وضوحاً من الشمس في رابعة النهار، إلا أن الإرهابيين الحقيقين الذين يمارسون إرهاب السلطة، والذين أصيبوا بعمى الألوان، وجنون البشر والبقر، يصرون على استدعاء شماعة الإخوان علها تنجيهم من تحريضهم المتعمد ضد الإسلام والمسلمين!

فأحد خبراء الغبرة الذين يخرجون عندما يحل المساء مثل خفافيش الظلام، يخرج علينا بتحليل ألمعى لوذى لم يسبق إليه أحد من قبل، ولم يقل به أحد من بعد لأنه مجرد هراء، حيث يقول خبير الغبرة:- وهو جنرال سابق، ورئيس جهاز الإستطلاع “نصر سالم”في جيش كامب ديفيد: احتمال تورط جماعة الإخوان فى حادث نيوزلندا الإرهابي!!

وقال خبير الغبرة: إن الإخوان وداعش وجهان لعملة واحدة، كلاهما موجه ضد الإسلام، وأن إسرائيل- صاحبة السلام الدافى والعلاقة المميزة مع نظام الانقلاب وجنرلات العسكر- وضعت في حساباتها وخطتها في 2022 محاربة 200 مليار مسلم، وإن إسرائيل تعتمد على إثارة الفتن لمحاربة الإسلام والمسلمين، وأن الدين الإسلامي بريء من كل هذه الجماعات والتنظيمات لان الاسلام انتشر بحسن الخلق ومحبة الآخر بعدا عن كل هذه الأفعال.

اعلم أيها الجنرال الكاذب، أن الشاب النيوزلاندى “ويل كونلي” الذى لم يتجاوز من العمر سبعة عشر عاما ، والذى قام بكسر بيضة على رأس السيناتور الاسترالي العنصري”فران أنينج” الذي حمل المسلمين مسؤولية مجزرة_نيوزيلندا، وأثنى على الارهابي الذي قتل المصليين، وهو يخاطب جمعا من أنصاره، أفضل منك ومن أمثالك من جنرلات العسكر الكاذبين المخادعين!!

هذا الشاب ذكرنى بموقف الصحفي “منتظر الزيدي” العراقى الذى رمى” جورج بوش” بالحذاء على رأسه وهو بجوار الخائن “نورى المالكى”.
فالإنسانية والمبادئ لاتتجزأ ولاتتبعض فتمنح لهذا ويحرم منها ذاك.

هذا الفتى يساوى عشرات الجنرلات الخونة من الذين ينبطحون ولايقولون كلمة حق وهم على أعتاب القبور!!

كما أنه أشرف مليون مرة من حكام متسلطين يحرضون على المسلمين في بلاد الغرب، خوفاً على كراسيهم، كما فعل قائد الانقلاب الذى طالب قبل أسابيع قليلة من هجومي نيوزيلندا في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا قادة أوروبا بمراقبة المساجد باعتبارها “منطلقًا للمتطرفين”
وأنه يداوم في لقاءاته مع المسئولين الأوروبيين أو من أي دولة أخرى على حثهم على الانتباه لما ينشر في دور العبادة، وزعم الكذاب الأشر: أن ثلاثين مليون مصري نزلوا إلى الشارع رفضا للحكم الديني المبني على التطرف والتشدد، الذي سيؤدي إلى حرب أهلية.

ومع ذلك خرج أحد بهايل الانقلاب ومن خلال إعلام مسيلمة الكذاب ليقول: أن قائد الانقلاب قال للنيوزلانديين راقبوا المساجد فمسعوش كلامه وآدى النتيجة يستاهالوا أكتر من كدة!! وكذلك أحد صبيان دولة المؤمرات المتخلفة: الذى حذر من وجود 50 مليون مسلم في أوروبا، قائلا إن “هناك دول أوروبية حاضنة للإرهابيين والتطرف، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها.

وقال في ملتقى “مغردون” منذ عام، سيأتي يوم سنرى فيه إرهابيين ومتطرفين أكثر يخرجون من أوروبا بسبب قلة اتخاذ القرارات، محاولين أن يكونوا متسقين سياسيا، أو افتراضهم أنهم يعرفون الشرق الأوسط أو الإسلام الآخرين أكثر منا، ولكن أنا آسف، هذا جهل تام”.

ومما يوضح الحقد لدى الكثير من هؤلاء الذين تضيق صدروهم من الرأى المخالف لأرئهم على الرغم من الدعايات الكاذبة والشعارات الجوفاء بحرية الرأى والتعبير وحرية العقيدة!

فماذ يعنى قيام موقع تويتر يقوم بحذف حساب الشاب الذى ضرب السناتور العنصرى ببيضة على رأسه؟، وماذا يعنى قيام فيس بوك يحذف مليون ونصف المليون فديو عن الحادث الإرهابى ضد مسجدين في نيوزلاندة، حدثنى عن الإنسانية حدثنى عن حقوق الإنسان أيها العالم المتمدن!!

والطريف أن صانع الإرهاب وداعمه، والوكيل الحصرى له، الكفيل الأمريكى لحكام الأعراب أدن العملية ووصفها بأنها عمل آثم من أعمال الكراهية، لكنه لم يدن الإرهاب وتابعه حكام الإعراب، نحن نعلم أن كلمة الإرهاب عزيزة على لسان ترمب، والذى لايرى الإرهاب إلا لصيقا بالإسلام والمسلمين، فما عذركم أنتم أيها الأعراب؟

وعلى خطى الأعراب غرد أحد علماء الفتنة والسلطان عن حادث نيوزيلاندا قائلاً: حادث نيوزيلاندا الإرهابى.. ما يخفف المصاب إلا أن القاتل ليس مسلما، فكم قتل مصلون بأيدي مسلمين.

وأنا لا أدرى ماذا يقصد الكلبانى بهذه التغريدة، هل يقصد أن حكام الأعراب قتلوا المصلين الركع السجود بدعم من آل سلول وعيال زايد في مصر وليبيا واليمن وسوريا؟ أم يقصد كما يقول حكام الإعراب إن الإرهاب إسلامى، أم أراد أن يقول لهم، نحن علماء السلطان على دين ملوكنا!!
والكلبانى وبعد هجوم من متابعيه سارع بحذف التغريدة وليته سكت، ولكن أتبعا تغريدة أخرى قال فيها: قد تسحب الكلمة لتوقيتها لا لمضمونها!.

لكن للأسف لم تكن موفقاً كعادتك، فخانك التوقيت ولا المضمون.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...