خفايا الاجتماع المفاجئ للسيسي وبن زايد.. 4 أهداف تآمرية ضد شعوب المنطقة

كثير من الشكوك تحوم حول اللقاء المفاجئ الذي جرى ظهر مس بقصر رأس التين بمحافظة الإسكندرية بين زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد؛ وذلك لأن اللقاء يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية شديدة التحول في ظل إصرار أمريكي على فرض صفقة القرن بتواطؤ من حكام تحالف الثوارات المضادة، وعلى رأسهم السعودية والإمارات ومصر بدعم ورعاية أمريكية وتخطيط إسرائيلي.

اجتماع سفاح الانقلاب بابن زايد يأتي في أعقاب اللقاء الثلاثي الذي جمع السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين ورئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي قبل أربعة أيام فقط، أكدوا فيه أهمية التنسيق المشترك لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، وإيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه البلدان العربية.

كما يأتي لقاء السيسي وبن زايد في أعقاب اللقاء السداسي الذي عقد في القاهرة مؤخرًا وضمّ وزراء خارجية ورؤساء مخابرات كل من مصر والأردن والعراق.

المثير في الأمر أنه رغم انعقاد اللقاء في ظل سياق إقليمي متلهب فإن بيان رئاسة الانقلاب خلا من تطورات الوضع في غزة والاعتداء الصهيوني على القطاع وبوادر الحرب التي تسعى قوات الاحتلال لإشعالها بالحشود على حدود القطاع، كما لم يتطرق البيان إلى اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية.

واكتفى بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الانقلاب، بالزعم أن “السيسي وبن زايد عقدا لقاء ثنائيا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين”، مدعيا أنهما “استعرضا آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها”.

4 أهداف خفية

وثمة أهداف خفية من وراء انعقاد هذا الاجتماع بين قيادتين كبيرتين من قيادات تحالف الثوارات المضادة في ظل السياق الإقليمي الملتهب وشديد التحول.

أولاً: دعم رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست المقبلة، والمقرر انعقادها في 9 أبريل المقبل؛ ذلك أن رؤساء دول تحالف الثورات المضادة يمضون على خطى الإدارة الأمريكية خطوة خطوة، وقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف الموالي لإسرائيل دعم نتنياهو بإعلان اعترافه بالجولان السورية المحتلة أرضًا إسرائيلية؛ في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.

الهدف الثاني من الاجتماع التآمري: بحث آخر التطورات فيما يخص صفقة القرن، بعد تحركات كوشنر الأخيرة، وإعلان ترامب الاعتراف بالجولان أرضًا إسرائيليةً، فمنذ فترة طويلة أصبحت هذه اللقاءات يتم الإعلان عن جدول أعمال بها للمدراة، ولا يتم إعلان الأسباب الحقيقية لها”.

وبحسب السياسي المصري محمد سعيد خير الله الذي يرى أن «هذا (المداراة) أصبحت من المعلوم جدًّا داخل أروقة السياسية العالمية، يتم ذلك والموضوع العربي قيد تجهيل وتغييب وصراع في أغلبية الأوطان من أجل الحصول على لقمة العيش”.

الهدف الثالث: دعم الجيش الجزائري في أعقاب الانفجار الشعبي الهائل الذي يطالب بالتغيير وإقامة نظام ديمقراطي تعددي وانتخابات نزيهة، وتداول سلمي للسلطة؛ وباعتبار الإمارات العدو الأول للحريات والديمقرطية في المنطقة فإن لقاء بن زايد بالسيسي بحث سبل دعم جنرالات الجيش في الجزائر لاحتواء ثورة الشعب وذلك عبر تشكيل لجنة تواصل مخابراتي لنقل خبرات العسكر في مصر إلى عسكر الجزائر من أجل الالتفاف على ثورة الشعب ومطالبه وإعادة تأسيس نظام جزائري يسيطر عليه الجيش وكبار الجنرالات أو بمعنى أدق “استنساخ نموذج السيسي في الجزائر”.

الهدف الرابع: دعم تحركات الجنرال المشبوه خليفة حفتر؛ من أجل تمكينه من حكم كل الأراضي الليبية في ظل تواتر الأنباء حول حشوده من أجل إثارة الفوضى في العاصمة طرابلس؛ سعيًا للسيطرة عليها والإطاحة بالحكومة المدعومة دوليًّا برئاسة فايز السراج.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...