السيسي إلى واشنطن لمقابلة ترامب.. التعديلات مقابل التمريرات

كشف تقرير صحفي عن نية قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ للحصول على دعمه في تمرير التعديلات الدستورية التي تخطط لبقائه في الحكم حتى عام 2034.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن مصادر، أنه “من المرجح أن تتم الزيارة مطلع شهر أبريل المقبل، قبيل الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية”، موضحة أن وزير الخارجية الانقلابى سامح شكري، استبق زيارة السيسي بجولة حاليًا إلى واشنطن تبدو تمهيدية لزيارة السيسي، بالتزامن مع استضافة نواب ديمقراطيين وحقوقيين في واشنطن لعدد من المعارضين المصريين، من بينهم الممثلان خالد أبو النجا وعمرو واكد، اللذان عوقبا لحضورهما بالشطب من نقابة الممثلين، ومؤسس مركز القاهرة لحقوق الإنسان والحقوقي “بهي الدين حسن”، والإعلامي يوسف حسين مقدم برنامج “جو شو” الساخر على قناة “العربي”.

تأتي زيارة السيسي إلى واشنطن قبل الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية، المقرر أن يُجرى في النصف الثاني من شهر أبريل، وبعد أيام معدودة من نهاية فترة تداول التعديلات في البرلمان. ومن المقرر أن تنتهي فترة الدراسة والحوارات المجتمعية منتصف الشهر المقبل، وأن يحدد رئيس برلمان العسكر، علي عبد العال، جلسة “عاجلة” لأخذ موافقة النواب على محتوى التعديلات مادة مادة، ونداءً بالاسم، من دون مناقشة موسعة. وهو ما يُمكن أن يستغرق يومًا أو اثنين كحد أقصى، على أن تكون بعده التعديلات في صيغتها النهائية، ثم يصدر قرارٌ بدعوة الناخبين للاستفتاء قبل بداية شهر رمضان المقبل، أي في الأسبوع الأول من مايو المقبل.

دعم ترامب

وذكرت المصادر أن “زيارة السيسي ستكون لها أهداف عديدة، أهمها تأكيد حصوله على دعم ترامب المبدئي لبقائه في الحكم فترة أطول، بغضّ النظر عن الخلافات التفصيلية والملاحظات التي تسجلها الإدارة الأمريكية على سجل حقوق الإنسان في مصر، والتي تجلّت أخيرا في  السلبيات القياسية التي رصدها التقرير السنوي للخارجية الأمريكية، والذي صدر الشهر الحالي”.

كما تستهدف الزيارة تهدئة غضب الدوائر المؤثرة في واشنطن وقلقها، ومن بينها دوائر بالحزبين الجمهوري والديمقراطي والمجتمع اليهودي ومجتمع رجال الأعمال، الذين عبّروا في اتصالات عدة أخيرًا مع الخارجية المصرية والمخابرات العامة، عن ضرورة تأمين الجبهة الداخلية بضمانات حقيقية، لعدم حدوث هزة كبيرة في المستقبل جراء العبث بالدستور.

خطة الإملاءات

وأشارت المصادر إلى أن خارجية الانقلاب تحضّر تقارير إيجابية عن مستقبل العمل الأهلي في مصر، حيث كانت سببا في قرار واشنطن السابق في صيف 2017 بتجميد نحو 290 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر لمدة 13 شهرا، على خلفية إصدار قانون الجمعيات الأهلية في مايو 2017.

وسيكون البعد الإقليمي حاضرا بقوة تقليدية خلال الزيارة، تحديدا لمناقشة تبعات اعتراف ترامب بإسرائيلية هضبة الجولان السورية المحتلة، وهي الخطوة التي اعترضت عليها مصر رسميا بصوت خافت، فضلا عن دراسة مستجدات التحضير لإتمام خطة الإملاءات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والتي تبرأ منها السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في صيف العام الماضي، بعد خلافات مع ترامب وإسرائيل حول بعض النقاط العالقة.

وذكرت المصادر أن “هناك إصرارًا أمريكيًا على حسم تفاصيل الصفقة قبل انتهاء ولاية ترامب الأولى. ومن بين هذه التفاصيل تنسيق الملف الأمني في غزة، والسيطرة على حركة حماس وتحجيم قوتها العسكرية. وهي المهمة التي كان ترامب قد أوكلها إلى السيسي لتُقدّم في إطار ما وُصف بالجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية، والتي شهدت انتكاسة كبرى في الأشهر الأخيرة”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...