بسبب بلطجة الانقلاب.. من دخل المسجد في مصر فهو غير “آمن”

للمساجد حرمة لا تستباح فقد حرم الله القتل داخل المساجد فهي بيوت الله، يقول تعالي “فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ”، لكن بسكين غادر واعتداءات إجرامية، سقطت آخر أوراق التوت عن دولة الفوضى وادعاءات الأمن والأمان في مصر، بعد جريمة قتل إمام مسجد أمس الجمعة على يد أستاذ جامعي، أثناء تأدية صلاة الجمعة لتتكشف أن مصر لم تعد سوى بؤرة إجرام حتى في المساجد.

وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صورة لخطيب المسجد، محمد العدوي، الطالب بالفرقة الرابعة جامعة الأزهر، الذي لقي مصرعه طعنًا.

وشهدت منطقة محطة التعاون بشارع فيصل جريمة مفجعة، حيث لقي إمام مسجد مصرعه أثناء صلاة الجمعة، على يد مدرس بجامعة المنيا منقطع عن العمل.

المتهم يدعى “أحمد.م” 42 سنة، أستاذ جامعي منقطع عن العمل، مصاب بأعراض انفصام في الشخصية، قتل الإمام “محمد” 34 سنة، أثناء سجوده تاركًا السكين في ظهره.

الإسكندرية

يأتي ذلك بعد أيام من اعتداء مواطن على إمام أحد مساجد الإسكندرية، أثناء إلقائه لخطبة الجمعة قبل الماضية.

وحدثت الواقعة بمنطقة فيصل بسيدي بشر بالإسكندرية، أثناء خطبة الجمعة الماضية، التي كانت تتحدث عن المخدرات وأخطار المخدرات، وقام المواطن بخلع حزامه لضرب إمام المسجد، ولكن رد فعل الإمام كان سريعا، حيث ركله ليبعده عنه وعن المنبر، بعدما شاهده يخلع حزامه وتوقع تصرفًا غريبًا منه.

لص وعجوز الهرم

حادثتا القتل والاعتدء كشفتا عن مسلسل متواصل منذ بدء الانقلاب العسكرى جريمته في احتلال مصر؛ حيث سبق أن اقتحم لص مسجدًا ووجد أحد المصلين داخله بمفردة يصلى الظهر اقترب منة وانهال عليه بسلاح أبيض وطعنة في رقبته وصدره ولم يتركه إلا جثة هامدة واستولى منه على 500 جنيه وهاتفه المحمول وفر هاربًا، ثم أنفق المتهم المبلغ المسروق على المخدرات وباع المحمول لخالته.

وكشفت التحريات عن أن سائقًا يدعى مصطفى 28 سنة أبلغ عن اختفاء والده عبد المحسن 65 سنة والعثور على جثته داخل مسجد نور المصطفى بالهرم، وتبين من التحقيقات أن المجني عليه ذهب لصلاة الظهر متأخرًا وكان بمفردة داخل المسجد وأثناء الصلاة هجم علية لص من الخلف وذبحه واستولى منة على 500 جنية والمحمول وتبين أنه يدعى رجب 21 سنة مسجل خطر سرقة وقتل ومقيم في شبرا الخيمة تم القبض علية واعترف بجريمته.

دور الإخوان

بدروهم، فسر دعاة واستشاريون نفسيون موجة قتل الأئمة والدعاة والمصلين بالمساجد على أنها “نهاية الدنيا”.

الداعية مصطفى عبد الستار، قال إن قتل المصلين بحرم المسجد جريمة نكراء لا تشابهها جريمة أخرى لقتل النفس المطمئنة.

وعن سبب زيادة معدلات قتل المواطنين بالمساجد، أكد” عبد الستار” أن حاجة الناس وبعدهم عن المولى عز وجل هو الدافع الرئيسي لتلك الجرائم، وفسر الأمر بحالة الفوضى التي تعيشها مصر وارتفاع وتيرة القتل في الأفلام والمسلسلات التي تعرض على الشاشات ليل نهار، فضلا عن الضائقة المالية التي يعاني منها المصريون.

في حين أكدت الباحثة سميرة سليمان أن مردود القتل داخل دور العبادة – سواء إسلامية أو قبطية – ما هي إلا رسالة تحذير قوية لإستكمال مسلسل القتل المستشرى فى مصر خاصةً بعد جرائم القتل السرى.

وأضافت: لا شك أن عامل” الدين” هو الأساس،فالبعد عن الأخلاق والمستوى المعيشي يؤدي إلى تلك الجرائم الشنيعة في حضرة المساجد.

وتابعت: دور علماء الأزهر والأوقاف غائب عن جموع الشعب،الحالة السياسية تطغى على مكونات المادة الدينية في الخطب والوعظ، فضلا عن نسيان دور المساجد فى تثقيف وتربية المواطن كما كان يحدث سابقًا.

وربط الناشط عمر السيد الأمر بغياب دور جماعة الإخوان المسلمين في إنارة الشارع المصري من خلال المواعظ التى كانت تلقى في بيوت الله وخطب الجمعة والمناسبات.

واعتبر أن قربهم كان حاجزًا للعفة والفضيلة ومنع الجرائم، وأن غيابهم زاد من حدة القتل والجرائم وانعدام الأخلاق.

جرائم على أبواب المسجد

فيما يلي نستعرض جرائم القتل على أبواب المساجد، والتي كشفت عن عوار أخلاقي بين المصريين بطله الانقلاب العسكري منذ 2013.

ربة منزل

من بين الجرائم، قتلت سيدة في العقد السادس اعتادت على صلاة العشاء “جماعة” في المسجد لكنها تأخرت على غير عادتها، حيث عثر على جثتها مسجاة على ظهرها داخل مصلى السيدات ترتدي كامل ملابسها، وبفحص الجثة تبين وجود تهشم بعظام الوجه من الجانب الأيسر، مما يرجح اعتداء القاتل عليها بآلة حادة.

وازداد غموض الحادث بعدما عثرت قوات الأمن بجوار الجثة على حقيبة يدها بداخلها مبلغ مالي وهاتفها المحمول وبعض متعلقاتها الشخصية، فضلا عن ارتدائها سوار من الذهب.

عاطل يشق بطن عامل

كما وقعت حادثة بشعة هزت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تمثلت في قيام عاطل بشق بطن عامل مسجد وطعنه على باب المسجد عقب صلاة المغرب، وفر هاربا .كشفت التحريات عن أن القاتل كان محتجزا فى مصحة نفسية ويعانى من أمراض نفسية نتيجة الإدمان، خرج منها منذ 4 أشهر وأن دافعه لقتل المجنى عليه هى خلافات الجيرة، وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

مسنة شبرا

وشهدت منطقة شبرا جريمة قتل تقشعر لها الأبدان بعد قيام عاطل بقتل مسنة أمام مسجد لسرقة الأموال التي تحصلت عليها من “التسول”؛ حيث استغل القاتل أن المجني عليها متسولة فاعتقد أنها تحتفظ بمبالغ مالية، ليتسلل ليلا مستغلا خلو الشارع من المارة ليهاجمها بعدة طعنات نافذة أودت بحياتها في الحال، وبعد تفتيشها وجد بحوزتها 47 جنيها فقط ليحملها للتخلص منها وألقى بها بمكان العثور عليها.

مؤذن دمياط

وقتل نجار وشهرته “ابن صبحية” 40 عاما، مؤذن مسجد بدمياط كان يحاول التدخل لفض المشاجرة بينه وبين أحد الأشخاص، إلا ان النجار أشهر سلاحه الأبيض وقام بطعنه عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده، عندها تدخل المؤذن لفض المشاجرة ومنع الاعتداء داخل المسجد لينهال عليه ابن صبحية بالسلاح الأبيض؛ ما أصابه بإصابات بالغة، ونقل على إثرها لتلتقى العلاج بالمستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

محام ومنجد

في محافظة المنوفية وقعت جريمة داخل محراب المسجد بعد أن قام محام بقتل عامل “منجد” داخل أحد المساجد، مستخدما سكينا، وتمكن الأهالي من الإمساك به وتسليمه إلى مركز الشرطة.

سائق وصديقه

كما تجرد شخصان من الأخلاق وانتهكا حرمة المسجد في الشرقية بشكل تنبذه الأديان السماوية والعادات والتقاليد بعد وقوع جريمة قتل داخل مسجد بعد ممارسة الثنائي لجريمة الشذوذ الجنسي وتبين أنه “أحمد. ع. م” سائق توك توك، حيث تعرف على المجني عليه من خلال الجيرة بالقرية، واعتيادهم اللهو سوياً، وقيامهما بتكرار ممارسة الرذيلة منذ قرابة العام.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...