ابنة ترامب تمدح قمع السيسي للمرأة.. حتى أنتِ يا إيفانكا؟!

الشجرة الخبيثة تنبت في أرض خبيثة، فما بال تلك الشجرة لو كان والدها هو الرئيس الأمريكي الصهيوني ترامب!، إنها إيفانكا التي اعتنقت اليهودية لتتزوج من الصهيوني كوشنر، ووهبت نفسها وما تملك في محراب كيان العدو الصهيوني، حتى إنها لم تخجل وهى امرأة عندما امتدحت القمع والانتهاكات التي تُرتكب بحق المرأة في مصر على يد العسكر.

وعلّقت إيفانكا ترامب، على خطاب ألقاه جنرال إسرائيل السفيه السيسي، الأسبوع الماضي، مثنية عليه، وقالت إيفانكا إنها تشجع الإصلاحات التي يعمل عليها السفيه السيسي لتمكين المرأة المصرية، وتتطلع إلى العمل مع حكومة الانقلاب لدفع هذه الجهود.

ترامب العاشق!

وفي وقت سابق، أشاد ترامب بالسفيه السيسي، معتبرًا أنه ينقل مصر إلى “مستقبل أكثر شمولية”، مع افتتاحه كاتدرائية “ميلاد المسيح”، التي تعد الأكبر بالشرق الأوسط، وقال ترامب عبر “تويتر”: “متحمس لرؤية أصدقائنا في مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.. (الرئيس) السيسي ينقل بلاده إلى مستقبل أكثر شمولية”، مع أن ترامب هو نفسه من وصف السفيه السيسي في وقت سابق بالقاتل اللعين.

وعلّقت نيويورك تايمز، في افتتاحيتها، بأنه في الوقت الذي يستعد فيه رئيس مصر عبد الفتاح السيسي لإجراء تغييرات دستورية تمكّنه من البقاء في السلطة حتى عام 2034، وتعزيز سيطرة الجيش على البلاد، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للترحيب به في البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يمنح فيها ترامب هذه الهدية للسيسي، “أحد أكثر القادة استبدادا في الشرق الأوسط”، وختمت بأنه إذا لم يكن هناك رد على السيسي فستكون الولايات المتحدة أكثر دعمًا لديكتاتوريته العسكرية وحرمان معظم المصريين من حقوقهم، وتأجيج هذا النوع من عدم الاستقرار الذي من المؤكد أنه سينتج جيلًا جديدًا من المتطرفين. وهذا ليس في مصلحة مصر ولا في مصلحة أمريكا.

وعلى خلاف ما تقوله إيفانكا، يعاني قطاع كبير من النساء في مصر من انتهاكات حقوقية وإنسانية واجتماعية، واقتصادية، وخاصة المعتقلات منهن وذوي المعتقلين في سجون سلطات العسكر منذ انقلاب يوليو 2013، كان آخر هؤلاء المعتقلات، عائشة الشاطر، وهدى عبد المنعم (الستينية)، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي، وإيمان مدبولي، وغيرهن، وحرمانهن من أبسط حقوقهن.

قتل واغتصاب

وقبل أسابيع، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأبناء عائشة خيرت الشاطر، التي تم اعتقالها مع عدد من الحقوقيين، على رأسهم الحقوقية هدى عبد المنعم، و4 آخرين مطلع شهر فبراير الماضي، ونشرت “هدى خالد”، ابنة المعتقلة الحقوقية الستينية، هدى عبد المنعم، رسالة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تشكو فيها من حرمانها وإخوتها من لقاء والدتهم، منذ نحو شهرين، مؤكدة أنهم لا يعلمون شيئًا عنها، مطالبة بالسماح بزيارتها.

وفي منتصف فبراير الماضي، حثت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب على رفع القيود القاسية والعقابية عن الزيارات العائلية للسجناء في أكبر سجنين بالقاهرة والإسكندرية، وأكدت منظمة العفو الدولية، أن هذه القيود، على زيارة المعتقلين والمعتقلات، تنتهك القانون المصري والدولي، وتضر بالأوضاع النفسية والبدنية للمحتجزين وأقاربهم.

ولا توجد إحصاءات رسمية بشأن عدد المعتقلات أو المختفيات أو اللائي تعرضن للسجن أو العنف أو الاغتصاب والتحرش، في ظل القبضة الأمنية الشديدة، إلا أن آخر إحصائية بالأسماء، نقلتها الناشطة الحقوقية والسياسية، سوسن غريب، عن الناشطة الحقوقية أسماء شكر، المعنية بملف المعتقلات في حركة “نساء ضد الانقلاب”، بلغ عدد المعتقلات نحو 84 امرأة حتى الآن.

وكشفت الحركة، في وقت سابق، عن تعرض عدد كبير من النساء إلى أبشع الانتهاكات؛ المتمثلة في الضرب والسحل والسجن لمجرد تعبيرهن عن آرائهن، إضافة إلى قتل العشرات من المصريات خلال مظاهرات سلمية، وتعرضت أخريات للاختفاء القسري والاغتصاب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...